الصحافة سلطة شعبية تمارس رسالتها بحرية مسئولة في خدمة المجتمع بعيدا عن مختلف اتجاهات الرأي وأسهامها في تكوينه وتوجيهه من خلال حرية التعبير وممارسة النقد والنشر البناء وذلك كله في اطار المقدمات الاساسية للمجتمع وامام الدستور والقانون. وتؤدي الصحف رسالتها بحرية واستقلال بهدف تهيئة المناخ الحر لنمو المجتمع وارتقائه بالمعرفة المستنيره والاسهام في الاهتداء الي الحلول الأفضل في كل ما يتعلق بمصالح الوطن والمواطنين. ولا شك ان هناك تلازمية في حقوق الصحف وواجبات فكما للصحفي حقوق وامتيازات مسئول عنها فان عليه واجبات بعضها تجاه الناشر والمؤسسة الصحفية والبعض الآخر متعلق بالقوانين والضوابط العامه المتعلقة بالمهنه ولأهمية حقوق وواجبات الصحفي أقام المجلس القومي للصحافة والمطبوعات ندوة حول حقوق وواجبات الصحفي وأكدت الندوة علي ضرورة مراعاة الصحفيين واطلاعهم علي حقوقهم وواجباتهم والقيام بها ونادي المشاركون في الندوة بضرورة بناء مؤسسات قوية وقادرة علي تقديم الرسالة الاعلامية من خلال تطوير قطاع العمل الصحفي وتحويله الي كتلة صناعية قوية متعددة العمليات الانتاجية تستوعب الاساليب الحديثة في المجال بما يحقق القدرة والكفاءة الاقتصادية. ودعت الندوة الي ضرورة بناء القدرات وتحسين أوضاع العاملين المادية في هذه الصناعة وفقا للمعايير الدولية،وتأهيل الكوادر العاملة في هذا المجال وتدريبها وزيادة مقدراتها وهيكلة المهنة بما يحقق الاستقرار والأداء المهني المسئول من اجل تطوير مفاهيم وقيم المجتمع والدولة. وحددت الندوة اشكالات المهنة الصحفية في ضعف اقتصاديات الإعلام وتدني بيئة العمل الصحفي وغياب الدعم المعلوماتي المطلوب وضعف الادارات الصحفية والمطابع وعدم وجود ورق كافي وتنامي الصحف الاجتماعية والرياضية غير الهادفة وغير الملتزمة بقيم المجتمع وصحف شركات التوزيع. وقال د. ياسر محجوب الحسين في ورقتة التي قدمها فى هذا المجال ان الصحافة تمثل محورا مهما في توجيه القياده الفاعلة للمجتمع خاصةالأهداف والغايات المرجوه ولن تطلع الصحا فة بمهمتها الا بوجود كوادر صحفية وكفاءات ادارية مقتدرة مع وجود شروط مهنية وبيئة عمل صالحة . واشارت الورقة الي ان معظم الشركات المالكه للصحف بها مخالفات في شروط خدمة العاملين من لوائح او شروط عمل او قوانين منظمة أو رؤية واضحة للحقوق والواجبات داخلها وان هناك خلل كبيرا في أهم حقوق للصحفي وهي المخصصات المالية من راتب وبدلات. وأكدت الورقة على ان تخضع العلاقة بين الصحفي والمؤسسة الصحفية الي عقد عمل يحدد مدة التعاقد ونوع العمل والمرتب والمزيا التكميلية وان من حق الصحفي ان تلتزم كافة المؤسسات الصحفية وادارت الصحف بالوفاء بجميع الحقوق المقدره في القوانين وعقد العمل والاجور خطة من العمل . وأوضحت الورقة حقوق الصحفي من الجانب المهني في انه لا يجوز ان يكون الراي الذي يصدر عن الصحف اوالمعلومات الصحيحة التي ينشرها سببا في المساس بأمنه كماانه لا يجوز اجباره علي إفشاء مصادر معلوماته وذلك في حدود القانون وله الحق في الحصول علي المعلومات والاحصاءات والاخبار المباح نشرها طبقا للقانون. وحددت الندوة واجبات الصحفي في البحث عن الحقيقة وتحري الدقة وأهمها مسئولية الرسالة الإعلامية الصادقة كذلك الالتزام بأمانة المهنة وشرف المهنة علي اسس ميثاق الشرف الصحفي الوطني العالمي والاقليمي وتحكيم الضمير المهني واخلاقيات العمل الصحفي وتقاليده واحترام القانون العادل واحكام القضاء النزيه ورفض المزايده والابتزارز والاثارة المتعمده وعدم الخلط بين الاعلان والاعلام والتدليس علي الراي العام والابعاد عن اثارة الفتن والنعرات العرقية والدينية والطائقية والالتزام بمكافحة الفساد والاستبداد والارهاب. وابانت الورقة كذلك واجب الصحفي ترقية قدراته وان يكون واسع الثقافة وعلي جانب كبير من اللباقة والذكاءويكون علي علم وعي تام ومتصفا بالنزاهه المهنية. وعلى الصحفى ان يلتزم الشرف والامانة والصدق وآداب المهنة وتقاليدها بما يحفظ للمجتمع مثله وقيمه وبما لاي يؤدى الىانتهاك حقوق المواطنين اويمس أحدي حرياتهم ولا يحق للصحفي قبول الترعات واعانات او مزايا خاصة من جهات أجنبية بطريقة مباشرة او غير مباشرة كما لا يجوز له ان يعمل في جلب الاعانات ا وان يحصل علي مبالغ من مزايا نشر الاعلان. ونادت الندوة الي ضرورة اطلاع الصحفيين بحقوقهم والمطالبه بها ومعرفة واجباتهم والقيام بها علي الوجه الاكمل.