أيام حافلة قضتها «آخر لحظة» بمنطقة زيدان الشيخ عبد الله ود العباس بمحلية أم روابة معقل اليعقوباب بشمال كردفان وفي ضيافة الخليفة الشيخ موسى الشيخ عبد الله واخوانه ومريديه ومشائخ الطريقة على رأسهم شيخ الخلاوى والقرآن الشيخ محمد أحمد أبو عزه. وصلنا حوالي الساعة الثالثة صباحاً وبعد صلاة الصبح مباشرة واصلنا معهم صلاة الصبح ثم راتب السماني ثم التحية على الخليفة وتناول شاي الصباح مع كل المشائخ والمريدين في مشهد تواصلي بديع. تناولنا وجبة الإفطار فكانت بداية الذكر ومدح المصطفى والذكر السرياني وحضرنا ختام الذكر المتبع عند الطريقة السمانية وبحضور أكثر من 03 شيخاً يتبعون للطريقة ومن خلفهم أتباعهم ومريديهم ومحبيهم. البداية كانت بتناول وجبة الغداء ثم صلاة العصر ثم ذهبنا في زيارة للخلاوي والتكية، وكان لنا عظيم الشرف بزيارة ضريح العارف بالله الشيخ عبد الله ود العباس وابنائه الخلفاء السابقين وترحمنا عليهم مع كل الحضور في جو تسوده الإلفة والمحبة والتواصل. كانت المراسم كثيرة جداً ولزحمة الحضور لم نتمكن من اكمال برنامجنا مع الخليفة الشيخ موسى واخوانه فكان لنا نصيب الأسد مع مشائخهم ومريديهم ومحبيهم. فكان للشيخ الناجي الشيخ إدريس الفضل في تسهيل مهامنا كثيراً رافقنا إلى التكية و قام بشرح كل ما هو موجود بها ثم رافقنا إلى منزلة ابناء الشيخ عبد الله واحداً واحداً وجميعهم بعثوا بتهانيهم إلى الأمة الاسلامية بمناسبة العيد السعيد وترحموا على شهداء الواجب بتلودي وبعثوا جميعهم بتهانيهم لأسرة تحرير «آخر لحظة» وبصفة خاصة الأخ مدير التحرير ابن الطريقة وكانت لنا لحظة خاصة بالفاتحة من الجميع «بالنية لجميع أسرة تحرير الجريدة» هكذا قالها الشيخ لنا. الشيخ يعقوب الشيخ موسى ابن الخليفة وبصراحته المعهودة وضح لنا بأنه على التزامه للحزب الحاكم بالبيعة التي نفذت مع السيد والي ولاية شمال كردفان سابقاً الأخ دكتور فيصل فهل الحزب على إلتزامه تجاه المسيد ووضح بأن آبائه وكل مشائخ الطريقة متفقين لا يمكن ان يتقدموا لمسؤول بخطاب بالدَّعم إلا اذا جاء من جانبهم، ويقبل بنية دعم الخلاوى والقرآن والمسيد فقط كذلك ما تشاهدونه الآن في المسيد سيكون هكذا إلى أن يأتي الفرج من المشائخ والمريدين فهذا ديدننا دائماً في دعم المسيد والاعتماد على ذاتنا. أخيراً تقدم للاخوة في أسرة التحرير والأمة الإسلامية بالتهنئة بمناسبة العيد. وكان لنا لقاء مع الشيخ عبد الله الشيخ محمد توم والشيخ عبد الله الشيخ يعقوب والشيخ بانقا الشيخ محمد توم والشيخ الطيب الشيخ محمد توم والشيخ تاج الدين الشيخ محمد توم. ثم ذهبنا لتقديم العزاء في فقيد المسيد وخال الشيخ عبد الرزاق والشيخ تاج الدين والشيخ مرزوق حيث قدمنا لهم واجب العزاء باسم الصحيفة وقاموا بتحيتنا بأحسن مما قدَّمناه لهم. شيخ كمال حسن خضر هذا الرجل كان له القدح المعلى في تكريمنا حيث قام بنفسه وبعربته الخاصة بالحضور لنا واصطحابنا إلى مكان الاحتفال وقام بتذليل كل الصعاب لنا بعربته الخاصة وفي نهاية الرحلة إلتزم بتوصيلنا حتى تندلتي نسبة لظروف الأمطار الغزيرة ولم يفارقنا لحظةً إلا بعد أن تأكد له بأننا على متن البص المغادر للخرطوم له التحية والتجلي وتحدث لنا حديث العارف بالطريقة ووضح لنا بأن الفترة القادمة ستشهد أحداث عظيمة بإذن الله بعد تصديق رابطة أبناء الشيخ عبد الله ود العباس الاجتماعية الخيرية الدَّعوية بولاية الخرطوم ووعد بدعمها والوقوف خلف مكتبها من أجل تطبيق أهدافها لواقع ملموس. وفي ختام زيارتنا تعرفنا على حجم الدَّمار من جراء السيول والأمطار يزيدان الوضع سوءاً لا يوصف ويحتاج لدعم كبير جداً ورغم حجم الدَّمار إلا أن فرحة اهلنا في الريف لا توصف لأن الخريف عندهم خير والزرع والضرع جيد لذلك يتقاضون عن كل ذلك. وفي ختام زيارتنا كان لنا عظيم الشرف بوداع الخليفة الشيخ موسى الشيخ عبد الله واخوانه في لحظةٍ تاريخيةٍ لا توصف وبحضور كل المريدين والمشائخ والشُّعار والمقادم وقبل الفاتحة. شرح لنا الخليفة الشيخ موسى الشيخ عبد الله عن رابطة ابناء الشيخ عبد الله المزمع قيامها بولاية الخرطوم تحت اشراف الشيخ عبد الرزاق والمكتب التمهيدي برئاسة الشيخ الناجي الشيخ إدريس وآخرون ووعد بحضوره للخرطوم بمناسبة المؤتمر التأسيسي ووضح لنا بأن هنالك مفاجأة كبرى يعدها أهل زيدان ومشائخ الطريقة والمريدين في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك المفاجأة زيارة لإحدى قيادات الحزب الحاكم للطريقة لتأمين البيعة السابقة لهم ووضح أن المسيد مفتوح لكل الزائرين دون حكر على أحد ووضح لنا بأن جريدتكم هذه تعتبر الصحيفة الأولى لنا لأن ابن الطريقة ومدير تحريركم هو ابن شيخنا الكبير الشيخ موسى أبو قصه تحيتنا له من هنا وربنا يبارك لينا فيه وفيكم ومن هذه اللحظة الدَّعوة مقدمة لكم لحضور مفاجأتنا في عيد الأضحى المبارك إن مد الله في آجالنا. بعد ودعنا الجميع وسط التهليل والتكبير وتشرفنا بوداعنا بالداعم على نغمات شعار الطريقة. والله الموفق