تظل حوادث المرور هى الأعلى سبباً للوفيات إذ معدل الوفيات الناجمة عنها حوالى ست ونصف حالة وفاة يومياً فى البلاد حسب المعلومات التى أدلى بها اللواء تاج الدين وديدي مدير الإدارة العامة العامة للمرور لصحيفة الرأى العام يوم السبت 14 أغسطس الجارى إذ كشف عن زيادة كبيرة فى الحوادث المرورية خلال الستة أشهر الأولى من هذا العام والتى بلغت «1167» حادث وفاة منها «455» حادثاً فى طرق المرور السريع وأشارت الإحصائيات الى زيادة كبيرة فى الحوادث المرورية والتى بلغت خلال العام 2009 « 2018 » حالة . فى كثير من الدول تأتى معدلات الوفيات نتيجة الحوادث المرورية أعلى من أى أسباب أخرى للوفاة مثل الأمراض والوبائيات وحوادث العنف وغيرها ولذا فقد إهتمت هذه الدول بسن التشريعات ووضع التدابير وتكثيف الرقابة على الطرق عن طريق شرطة المرور أو تقنيات المراقبة عن طريق الرادارات والأجهزة المتطورة الاخرى. فى بلادنا نحتاج قبل تطبيق المراقبة الآلية التى لن تغنى عن مراقبة أفراد شرطة المرور إلى تعزيز الكثير من المفاهيم عند كل المتأثرين باستعمال الطريق وهم شرطة المرور - قائدو المركبات - المواطن المستعمل للمركبة والراجل . أفراد شرطة المرور يطلب ان يكون همهم وواجبهم الأول سلامة طرق المرور من تهور قائدى المركبات والتأكد من حسن سلامة المركبة على الطريق يلاحظ أن معظم افراد شرطة المرور يتساهلون فى تخطى الإشارة الضوئية عندما لاتسمح بذلك ولاينبهون من يقترف هذه المخالفة بصافرتهم المعروفة دعك عن مطاردتهم بدراجاتهم البخارية المتوفرة عند التقاطعات والإشارات الضوئية . وشرطة المرور يطلب من أفرادها منع السرعة الزائدة داخل طرقات المدن ومطلوب أيضاً توقيف أى سيارة يمكن أن تنتهك سلامة الطريق بحمولة زائدة أوسيارة هالكة تلوث البيئة وتعرقل المرور . كما يطلب منها أن تردع من يخرجون عن الشارع المعد للمرور عند حالات الزحام أمام مداخل ومخارج الكبارى والتقاطعات ممايعرض حياة الكثيرين لخطر الحوادث وكذلك الوقوف فى الممنوع بعد التقاطعات والإشارات الضوئية .. أما من يقودون المركبات وخاصة مركبات نقل الركاب فعليهم الإلتزام بقواعد المرور وإحترام لوائحة واحترام من يستخدمون الطريق معهم فالأنانية والتهور ليست من الصفات الإنسانية المحببة فى طباع البشر . وأما جمهور المستخدمين للمركبات فيطلب منهم الإلتزام بقواعد إستخدام مركبات النقل عند الصعود وعند الهبوط وفى المناطق المحددة لذلك فضلاً عن الإلتزام بأدب الرفقة داخل المركبة وحق تنبيه سائق المركبة عند تعمده مخالفة آداب المرور. أما أولئك الذين يمشون بين المركبات وفى خطوط سيرها لقطع الطريق أو الإنتقال لطريق آخر فعليهم حفظ أنفسهم من الهلاك إذ السيارة آلة قد لاتنضبط لخلل فيها أو فى قائدها مما يؤدى لكثير من الحوادث المميتة وفى بعض الدول يحاسب المشاة عند مخالفتهم قواعد مرور المشاة ويتم تغريمهم كما يُغرم قائدو المركبات. تحية للإدارة العامة للمرور مديراً وضباطاً وأفراد شرطة والجهد الكبير الذى تبذلونه يجد التقدير من الجمهور إلا أن سلامة وحفظ الأنفس تستدعى أن نشير الى اوجه يمكن تمامها بشئ من التوعية والإرشاد لكل الفئات الآنف ذكرها .