يعقد الاتحاد الأفريقي خلال الفترة من 24 حتى 26 من الشهر الجاري، المنتدى الأفريقي الثاني للتجارة في المنطقة بأديس أبابا بمشاركة عدد من الهيئات ووزارات التجارة بالدول الأعضاء، ويأتي هذا المنتدى مواصلة لتعزيز الحوار بين أصحاب المصلحة ودفع التعاون التجاري بين دول القارة والجماعات الاقتصادية الإقليمية وشركاء الشخصية، إلى جانب تنفيذ مقدرات وتوصيات قمة الاتحاد الأفريقي 21 يناير 2012م وموضوعها الرئيسي «تعزيز التجارة البينية في أفريقيا» والتي أفضت إلى الإسراع لتأسيس منطقة تجارية حرة قارية، في ذات الإطار الذي يناشد فيه مصرف التنمية الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة والمؤسسات المماثلة لاتخاذ التدابير اللازمة وإعداد الخطط والدراسات الفنية للمجموعات الاقتصادية الأفريقية والدول الأعضاء والشركاء من أجل التنفيذ الفعال لخارطة الطريق المتفق عليها. ويهدف المنتدى الأفريقي الثاني للتجارة لتنفيذ سياسات محددة على رأسها تنشيط التعاون التجاري بين دول القارة، حيث تقدر نسبة التجارة البينية بحوالي 10 - 12 بالمائة فقط وأهمية تسهيل الإجراءات الجمركية لانسياب الحركة التجارية، ومن أهداف المنتدى الثاني الأفريقي للتجارة أيضاً تعزيز الحوار المشترك ودفع السياسات التجارية بين الدوائر التجارية المختلفة والاتفاق حول اختيار الأساليب والإستراتيجيات لتفعيل التجارة واستعراض التحديات بصورة شفافة والخروج بآراء توافقية محددة وعرضها للمؤتمر الوزاري الأفريقي للتجارة المقرر عقده في أكتوبر المقبل. كما سيناقش المنتدى قضايا رئيسية مثل تعزيز القدرات الإنتاجية وتحسين الأداء الصناعي والاستفادة بشكل رئيسي بين الدول، من الثروات الطبيعية، كما تطرق إلى مسائل فرعية منها تحسين التكنولوجيا لإنتاج وتعزيز معايير الجودة وتطوير قدرات تنظيم المشاريع وإداراتها وتعزيز الروابط الإنتاجية والتركيز بصورة أكبر على بناء أرضية تجارية مشتركة وتيسير ورفع القيود من إجراءات جمركية معقدة وتقديم الخدمات من شبكات البنية التحتية كالطرق وسكك الحديد، وتحجيم محاولات رفع الأسعار بصورة تقلل من تنافس التجارة الأفريقية على المستوى الصناعي، بالإضافة إلى تعزيز إدارة تجارة الترانسيت والنقل عبر التجار والحدود المشتركة، ومن المقدر كذلك أن يسلط المنتدى الضوء على موضوع ترقية البنية التحتية المتصلة بالتجارة كالموانيء البحرية والبرية والجوية والاتصالات السلكية لزيادة حجم التجارة والصادرات لا سيما أن القارة تواجه اختناقات في بنيتها التحتية إلى جانب ارتفاع تكاليف النقل وهي الأعلى في القارة وتصل إلى حوالي 40 بالمائة من تكاليف النقل في البلدان الساحلية و60 بالمائة في البلدان النامية غير الساحلية إلى جانب أهمية توفير الطاقة ووسائل الاتصالات المختلفة لتعزيز كفاءة وانسياب التجارة البينية. أبرز المشاركون في المنتدى ممثلون عن الدوائر التجارية في القارة وصناع القرار ومشغلو القطاع الخاص وهيئات المجتمع المدني وبرلمانيون وشركاء التنمية وباحثون إلى جانب المجموعات الاقتصادية الإقليمية وممثلي وسائل الإعلام الأفريقي، هذا وجاء اختيار صحيفة «آخر لحظة» ممثلة عن الإعلام السوداني المستقل.