بالسماحة ديننا يتعامل مع السلوك وبرغم بساطته بقيمته ومرددوه واثاره.. وبعد ذلك ظهرت أولى أثاره في مجتمعنا من خلال كل الأمثال والحكم التي اتسمت بها «بليلة مباشر ولا ضبيحة مكاشر» دليلاً على أن الابتسامة والمقابلة الجميلة هي نقطة البداية أو المدخمل لاي شيء.. واعتقد أن «طقسنا» يحتاج حقيقة للابتسامة على الأقل للتخفيف من ضغوط الحياة وألم وتعب الأيام ومن حرارة الجو البتحتاج دوماً «لملطف» لتلقيل حدة الحر وانزال معدل التروميتر النفسي لمحاولة العودة مرة أخرى لبند آخر ومحطة أخرى من الحياة.. والتي من شدتها اصبحت تحتاج أن تقابل في اليوم وتستقبل ما لا يقل عن «000.500» ابتسامة موجهة لك شخصياً لعلها تزيل عنك «التكشيرة» المرسومة على جبين أمة محمد. الابتسامة جواز سفر للدخول لعالم القلوب مع الاهتمام بنظافة الاسنان واستعمال معجون ضد الحساسية هنا ستكون من المحظوظين جداً ابتسامة «وناصعة البياض».. وهنا يكمن الفرق ما بين حاملي الجواز الأخضر والجواز الأحمر.. حيث الدبلوماسية الشعبية التي تفتح لها كل السفارات وترسل كل الملحقيات حتى العسكرية تحسباً لأي انقلاب داخل حدود النفس البشرية. الابتسامة في مجتمعنا قبلت بالحد الادنى تحفظاً وتحسباً فاذا زادت قد تدخلك دائرة التساؤل «في تبسم كثير مالو» يعني كان زودت المحلبية قد تكون من المقيمين في إحدى المستشفيات النفسية.. وان كانت لحواء فستكون في قائمة «الخفيفات.. اللفيفات» فلابد أن تتوازن الأشياء وتعرف لمن ومتى وكيف تبتسم والا فسيكون المفعول عكسي. اذكر انه قديماً كان من اهم المميزات لاختبار «العروس» ان تكون «هاشة وباشة» تعرف كيف تستقبل الضيوف ومن ثم تقوم بالواجب.. كما والمثل «كان عاست حرقت، وكان ملحت خمجت..وكان جو الضيوف السيوف بتقيف» من شدة عدم معرفته أو احترامه.. وكانت أولى النصائح والتدريب في الأم لبنتها.. كيف تستقبل الضيوف ومن ثم تقوم بواجب الضيافة.. بكل اشكاله ابتداءً بالابتسامة حتى «المبيت» والعشاء والفطيرة باللبن.. والقهوة «المدورة» طيلة مدة الإقامة مطالبة الفتاة بارتسام البسمة «دائماً» على وجهها دون ظهور لاي علامات للضجر والزهج في الضيف الممكن يكون تجاوز معدل ومدة الضيافة المسموح بها.. «نحن نتكلم عن تاريخ».. والشاهد أن الابتسامة هي الق وسحر ونافذة للدخول لداخل الآخر.. أغانينا شدت كثيراً عن الحب من أول نظرة.. وأكيد أول نظرة كانت «بسمة ونظرة».. او ابتسامتك يا حبيبي.. ولا اضحكي.. في امتداد رغبة في اصدار صوت لاكتمال روعة لوجه.. وبابتسامتو يعيش عمر.. وكثير كثير.. فقط نؤمن على دور الابتسامة لفتح شرفة أمل.