منصات حرة تقشف مباشر ولا إنجاز مكاشر نورالدين محمد عثمان نورالدين [email protected] تقشف مباشر ولا إنجاز مكاشر قال الحكماء من أهلنا فى وصف الراحة النفسية والرضا مقابل الضيق والضجر وعدم الراحة ( بليلة مباشر ولا ضبيحة مكاشر ) فمهما كانت الوليمة دسمة ومغرية وهناك من ينظر إليك بتكشيرة وعدم رضا بوجودك خير منها صحن بليلة بونسة جميلة وضحكات وخفشات وحليفة بمد اليد وإلحاح بالبقاء أكثر وهذا بالضبط حال هذا الشعب اليوم مع السياسيين والمسؤولين فالموظف الذى يقضى لك حاجة وهو يكشر فى وجهك على الرغم من أن هذا هو واجبه ويأخذ الأجر على هذا العمل يستحى الكثير الذهاب إلى ذلك الموظف من غير،( حق الشاى)، لإنتزاع تبشيرة وجهه وخوفاً من تكشيرته وأيضاً الكثيرمن الناس لا يذهبون لمناسبات البعض خوفاً من تلك النظرات الإحتقارية لكونهم ما على قدر المقام فخير لهم الذهاب لتلك المناسبة التى سيدفعون فيها ( للكشف ) وهم فى حالة رضا وسعادة بدلاً من تلك البهدلة أمام البسوى والما بسوى من أصحاب الفشخرة والبوبار ، المهم فى الأمر أن الشعب السودانى يهرب من التكشيرة هروب الصحيح من الأجرب ولكن هناك تكشيرات سيك سيك معلق فيك لا بد أن تجدها مهما حاولت الهروب والمضارا فأين سيذهب الشعب من تكشيرة الريس وهو يؤنب الشعب السودانى ويقول ( الشعب بقى كسلان بعد البترول وخيرات الإنقاذ فكل واحد ربع رجل فوق رجل وماداير يشتغل لمن جبنا عمالة من الخارج ) ..فإين سيضارى الشعب من هذه التكشيرة الكبيرة والمؤسسة دعك من تكشيرات الوزراء والولاة والمعتمدين والقيادات العليا فالكل يكشر للكل فالشعب على قول الريس أدمن شراب الجازولين وشم البنزين فترك الصناعة والزراعة والرعى فلذلك باعت الحكومة الأراضى الزراعية للمصريين والقطريين وفتحوا الإستثمارات للأجانب بتسهيلات وإعفاءات من الضرائب لينافسوا السودانيين فى الإستثمارات عشان يختشوا على دمهم ويبطلوا ركلسة ويحسوا بالغيرة وجابوا العمالة الأثيوبية والبنقالية ليخدموا شوية شعب مدمن شم، والشعب بقى ماعارف يودى وشو وين من تكشيرة الحكومة ، ولكن زى ما قال المثل بليلة مباشر ولا ضبيحة مكاشر بنقول للحكومة أخير لينا حريات وتقشف مباشر وراضين ولا إنجاز مكاشر ومضارين حتى لو الإنجازات إتطاقشت فى الساحة الخضراء وساحة القضاء فالشعب لن ينال راحة البال ورضا الوالدين مالم يجد بعض الحرية وبعض المساوة وبعض العدل وبعض القانون وحينها سيرضى حتى بالتقشف ولكن بدون مكاشرة .. مع ودى .. الجريدة