أعلنت السلطة الإقليمية لدارفور إدانتها للعدوان الإسرائيلي على السودان وتفجيرها لمصنع اليرموك وتكبيدها السودان خسائر فادحة في الأموال إلى جانب ترويع المواطنين العزل، وقالت إن العدوان يؤكد استهداف تل أبيب لأمكانيات السودان وتطوره واستقراره من خلال تهديدها لأمنه وسلامة أراضيه. وطالب المهندس إبراهيم محمود مادبو وزير الثقافة والإعلام والسياحة الناطق الرسمي باسم السلطة الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وشركاء السلام بمعاقبة إسرائيل بكل الوسائل الدولية المشروعة واصفاً ما قامت به بالعملية الإرهابية البشعة، وقال مادبو في مؤتمر صحفي أمس بمطار الخرطوم إن العدوان على الوطن سانحة للقوى السياسية لتجميد خلافاتها وأجندتها الحزبية من أجل توحيد الجبهة الداخلية داعياً إياها للارتقاء لمستوى المسؤولية الوطنية. وفي سياق آخر أشاد مادبو بالجهود التي يبذلها المشرفون على ملف سلام دارفور وما تقوم به الأجهزة ذات الصلة والتي توجت بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع قادة بارزين بحركة العدل والمساواة، مناشداً الحركات المسلحة التي مازالت متمترسة في مربع الاقتتال بالانضمام لمسيرة السلام، وانتقد الأصوات التي تتحدث عن فشل وثيقة الدوحة، وقال إن الوقت مازال مبكراً للحديث عن انهيار أو فشل الوثيقة وأقر في الوقت ذاته بأن هناك تحديات حقيقية تواجه السلطة الإقليمية، وأشار إلى تعثر إكمال الترتيبات الأمنية لحركة التحرير والعدالة والحركات التي انضمت للسلام لافتاً النظر إلى أن إنهاء هذا الملف مسؤولية مشتركة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة واليوناميد وتأخير وزارة المالية في الايفاء بالتزامها المالي لتنمية دارفور حسب ما نصت عليه وثيقة الدوحة رغم التوجيهات الصادرة من رئاسة الجمهورية بسداد تلك الالتزامات، وقال نأمل من وزارة المالية منح أولوية لمشاريع السلطة الإقليمية.