أقرّت السلطة الإقليمية لدارفور بفشل إنزال وثيقة الدوحة، الموقعة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، إلى أرض الواقع. وقللت في ذات الوقت من الأصوات التي تنتقد أداءها، وتتحدث عن فشل مزمع في تنفيذ الوثيقة، فيما أكدت عدم رضا الكثيرين من أبناء دارفور لجهة عدم تعيينهم في الهيكل الوظيفي للسلطة، و كشفت عن استيعاب «30%» من أبناء دارفور في المرحلة الأولى، واستيعاب البقية بعد إجازة ميزانية العام 2013م تحديداً الشباب، وكشف وزير الإعلام بالسلطة الإقليمية لدارفور والناطق الرسمي باسمها إبراهيم محمود مادبو في مؤتمر صحفي بالمطار عقب عودته من الإمارات أمس، عن تحديات تواجه السلطة من بينها تعثر اكتمال الترتيبات الأمنية التي وصفها بالمسؤولية المشتركة بين الحكومة والتحرير والعدالة وبقية الحركات التي انضمت للسلام.إلى جانب اليونميد، انتظار نجاح مؤتمر المانحين المزمع عقده بالدوحة في ديسمبر الجاري، رهان السلطة على استقطاب دعم مالي لمشاريع التنمية، عدم إيفاء وزارة المالية بالتزامها المالي حسب ما نصت عليه الاتفاقية رغم توجيهات رئاسة الجمهورية، تفعيل جهاز السلطة بوزاراته ومفوضياته ومجلسها الذي صدر قرار تعيين أعضائه من «42» عضواً. إلى ذلك أعلنت السلطة الإقليمية إدانتها للعدوان والإرهاب الإسرائيلي الغاشم على الخرطوم وتفجيرها لمصنع اليرموك، واعتبرت العدوان استهدافاً إسرائيلياً للسودان في إمكاناته وتطوره واستقراره وتهديدها لأمنه وسلامة أراضيه، وطالبت الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وشركاء السلام بتجريم ومعاقبة إسرائيل بكل الوسائل الدولية المشروعة على ما قامت به، واعتبرت العدوان على الوطن سانحة للقوى السياسية بأكملها لتجميد خلافاتها وأجندتها الحزبية من أجل توحيد الجبهة الداخلية والمسؤولية الوطنية.