ولأن ناموس الحياة قائم على الإبدال والإحلال.. فقد تحولت من دور المراقِب «بكسر القاف».. إلى المراقَب «بفتحها».. بعد أن خضعت لالحاح الاستاذ الاعلامي والكاتب الصحفي ومدير قناة الخرطوم الفضائية الأستاذ «عابد سيد أحمد» في الانضمام للقناة.. ضمن خارطته البرامجية المعدلة الجديدة ببرنامج اجتماعي يهدف لمناقشة ما يعتري المجتمع من مشكلات وظواهر سالبة أو حتى موجبة لمعرفة أسبابها وآثارها والبحث عن حلول لها.. وكثير ما ردد بأنه يثق في أنني أمتلك كل الادوات اللازمة لخوض التجربة التلفزيونية.. «وحقيقة هو قرار ليس سهلاً».. ويحتاج لثقة ودعم.. ولم تبخل عليّ القناة.. وعلى رأسها نائب المدير ومدير البرامج الأستاذ عصام الصائغ.. في دروس مجانية.. بأريحية بالغة.. وكفاءة عالية.. وخبرة ثرة.. بجانب الاعلامي الذهبي «عمر الجزلي».. وصديقتي «أم وضاح» التي كسرت الحاجز وقفزت نحو التجربة بلا تردد.. وحققت نجاحاً متجاوزاً تفوقت به على الأخريات.. وكثير ما حدثتها عن ترددي.. فدعمتني وسهلت لي الأمور وبثت في داخلي الثقة.. والتشجيع.. باقة ورد ندية لكل هؤلاء.. وكلِ أمل أن أكون على قدر هذه الثقة.. الممنوحة.. بأن أقدم ما يفيد هذا المجتمع.. بما أملك من قدرات محدودة.. ولكن لي أجر المحاولة.. ولكم التقدير.. أصابني خوف حقيقي في اليوم الأول للتصوير وتخيلت أن يطير الكلام.. وأنسى كل ما أعددته لموضوع الحلقة.. «وقربت أجري».. وأقول للاستاذ عابد.. «باي باي لندن» ولكن.. ما حدث غير شعوري وتبدل خوفي أنا.. وترددي ثقة.. ونسياني ذاكرة.. والسبب.. هو دعم الكبار على رأسهم المذيعة والاعلامية الكبيرة «يسرية محمد الحسن».. أقول لها باختصار «الكبير كبير».. تجربتي الأولى حتماً ستكون فيها الكثير من العثرات التي سأسعى جاهدة لتلافيها.. والانسان كل يوم بتعلم.. زاوية أخيرة قناة الخرطوم.. نجحت في أن تستقطب عدداً من أسرة «آخر لحظة».. على رأسها الأستاذ مصطفى أبو العزائم.. والأستاذة الزميلة أم وضاح.. وأرجو أن أكون عند حسن الظن في برنامج «من العمق»!