رسم وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية حسن عبد القادر هلال صورة قاتمة للوضع البيئي في السودان ووصفه الوضع بالحرج، ودعا لضرورة تفعيل قوانين حماية البيئة وتطبيقها. وحذر في الوقت ذاته من خطورة انتشار شجرة الدمس مطالباً بإبادتها لأنها أخطر شجرة وجدت في تاريخ البلاد، مشيراً إلى أنها تدمر كل شيء وتخترق جدران المنازل فضلاً عن أنها تسبب أمراض الحساسية خاصة للأطفال. وانتقد هلال خلال تقديمه بيان وزارته لمجلس الولايات أمس حول مشروع السياج الأخضر قانون 2005 الانتقالي للبيئة والغابات، وقال إنه كان فقط لترضية الجنوبيين والسلام في السودان، مؤكداً أن القانون به الكثير من الثغرات ولم يحسم تداخل السلطات في الأراضي بين المركز والولايات، وشدد على أهمية تغييره، وزاد الأمل معقود في أن يعيد القانون الجديد الأمور إلى نصابها، وأوضح أن وزارته مغلولة اليدين مما اضطرها للعمل بالتراضي والود مع الولايات وليس بتطبيق القانون لأنها لا تستطيع فعل شيء لأن ولاة الولايات يؤكدون على أن الأراضي والغابات تتبع لهم، وأشار هلال إلى أن شجرة المسكيت مظلومة لأنها استجلبت لمقاومة الجفاف والتصحر وأن الكسل والإهمال جعلها تتسلل إلى الأراضي الزراعية الخصبة، وقال إن السودان فشل في تسديد اشتراكاته للشؤون المالية للوكالة الأفريقية للسياج الأخضر منذ (4) سنوات، وهي عبارة عن (105) ألف دولار. وأبان أن مشروع السياج الأخضر يضم (11) دولة ويمر عبر (13) ولاية سودانية بطول (620.7) كيلومتر وعرض (15) كيلو، كاشفاً بأن المشروع ينفذ في ولايات كسلا، الجزيرة والنيل الأبيض في المرحلة الأولى خلال العام القادم، وانتقد إزالة الحزام الأخضر بالخرطوم وتحويله إلى مدينة سكنية، وقال هذا خطأ فادح، وأضاف لكننا لا نبكي على اللبن المسكوب.