الذي يمر بشارع النيل من الفلل الرئاسية وحتى قاعة الصداقة يلفته الجهد الكبير المبذول هذه الايام من لجنة تطوير وسط الخرطوم التى يرأسها المهندس صديق الشيخ وزير المالية والاقتصاد وشئون المستهلك بالولاية للارتقاء بالعاصمة لمستوي العواصم العالمية ونلاحظ ان الجهد ليس فى شارع النيل فحسب فالحركة الدؤوبة فى النظافة تنتظم قلب الخرطوم بشكل لافت ايضاً كما نلاحظ تغيير خط الصرف الصحي فى شارع النجومي ونلاحظ الاضاءة التى انتظمت الطرقات واقول ان الجهد الذي بذل اظهر معالم شارع النيل واكد الاهتمام بصحة البيئة خاصة وان الخرطوم تستقبل قبل نهاية ديسمبر المقبل الاعلان البيئي المرتقب علاوة على ان (مضمار المشي) الذي اقيم في شارع النيل يؤكد الاهتمام بانزال شعار من اجل الصحة للجميع فالدول المتقدمة تحسب مضمار المشي خصماً على كلفة الدواء والوقود كما انه يغير من مستوي اداء الناس وبلا شك ان الجدية والهمة التى بدأت بها اللجنة عملها فى تغيير وسط الخرطوم لو استمرت بها بمساعدة المواطن بامكاننا ان نر خرطوم غير قريباً , ويمكن ان يمتد التغيير بعد ذلك لمناطق اخري , فالتحية للمهندس صديق واعضاء لجنته وللعاملين الذين صرنا نراهم يعملون ليل نهار لانفاذ المشروع واقول اننا نحتاج الي سن عقوبات رادعة حتى نحافظ على هذا الجهد فهناك من يرمي الاوساخ فى الطرقات النظيفة وهناك من يقطع الاشجار التى تتعب الولاية فى زراعتها وهناك من يشوه الانجاز , وهذا لا يحدث فى اية دولة من الدول المتقدمة لان النظافة والمحافظة عليها صارت عندهم سلوكاً وادباً يعاقب فيها المخالفون ,والغريب ان السودانيين عندما يهاجرون الى دول الخليج يلتزمون باداب وسلوكيات تلك الدول إلا اننا في بلادنا نريد ان تفعل الحكومة كل شيء ,تنظف فنرمي نحن الأوساخ بعد النظافة , فهيا أخي المهندس صديق لتقدم لمجلس وزراء الولاية ثم المجلس التشريعي مسودة قانون رادع يمنع رمي الأوساخ لان هذا الجهد المبذول حرام ان نرد عليه بسلوك لا يحترمه , وبالقطع ان الخرطوم لن تصل الي مستوي العواصم العالمية بجهد الحكومة وحدها وهذه حقيقة يجب ألا نتجاوزها . حاجة تانيه الملاحظ اننا اذا ابتعدنا عن قلب الخرطوم نجد ان المواطن يسهم اسهاماً كبيراً فى الاساءة للبيئة بعدم الالتزام باخراج الاوساخ فى مواعيد السيارات فتاتي الكلاب لتنبشها فتتناثر في الطرقات والمدهش كذلك ان هناك من يرمون الأوساخ جوار طرقات الاسفلت الشيء الذي يجعلنا نقول ان المجهود الحكومي بحاجة الي دور شعبي وثقافة نحافظ بها على البيئة وعلى المكتسبات التى تتحقق .