رهن المهندس أسامة عبد الله وزير الموارد المائية والكهرباء استقرار الكهرباء وانسياب ترحيل الوقود لمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور باستقرار الأوضاع الأمنية وإنهاء الحرب بالإقليم، وكشف في الوقت ذاته عن استغلال عصابات المافيا وأصحاب المصالح الشخصية للوضع الأمني لدارفور لتحقيق أجندتهم الذاتية.وأكد أسامة خلال رده على المسألة المستعجلة التي تقدم بها النائب البرلماني حسن محمد أحمد إبراهيم حول كهرباء نيالا والتي حولها البرلمان لمساءلة، أكد أن كمية الوقود الموجودة الآن بالمدينة تكفي لمدة «29» يوماً فقط وقال هناك كميات كبيرة في طريقها للولاية متوقفة ببانوسة بسبب الطوف الأمني، لافتاً النظر إلى أن مسؤولية ترحيل الوقود من اختصاص جهات أخرى ستظل تتكرر ولن تنتهي إلا بإيجاد حل جذري لمشكلة الأمن بالولاية، وأضاف بصراحة الوضع الأمني غير طبيعي وتستغله عصابات المافيا وأصحاب المصالح الشخصية، مشيراً إلى أن وزارته تخسر مبالغ مالية كبيرة جداً لتشغيل المحطات خارج الشبكة خاصة في مناطق النزاعات، وقطع بأن حل مشكلة كهرباء نيالا يكمن في الخط الناقل من الشبكة القومية إلا أنه عاد وقال لا نستطيع أن نعد بشيء ما لم نضمن توفر احتياجاته، مبيناً أن الوزارة تكثف جهدها لإيجاد بدائل أخرى تتمثل في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.واشتكى أسامة من تعثر تنفيذ مشاريع الري وحصاد المياه بسبب المشاكل الأمنية. ومن جانبه طالب هجو قسم السيد نائب رئيس البرلمان ورئيس الجلسة هيئة نواب جنوب دارفور بالجلوس مع وزارتي الدفاع والداخلية لإيجاد آلية لتسهيل عملية ترحيل الوقود للولاية وأحال السؤال للجان المختصة لمزيد من الدراسة.