كشفت التحقيقات الجنائية تفاصيل مقتل نظامي طعناً بسكين على يد اثنين من الشباب، وذلك بسبب رفضه إعطائهم سيجارة. وأفاد مساعد شرطة الزاكي مبارك أمام محكمة جنايات حي النصر برئاسة مولانا عماد شمعون أمس بأنه تلقى بلاغاً عن طريق عربة النجدة، وتحركت إلى مكان الحادث بمنطقة انقولا جنوبالخرطوم، موضحاً بأنه عثر على الجثة ملقاة في مشروع زراعي وعليها آثار جروح في منطقة الصدر وأجزاء متفرقة من الجسم مؤكداً بأنه قام بالإجراءات الأولية بتحريز المكان، وتمت إحالة الجثة إلى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة حيث جاء قرار الطبيب بأن الوفاة نتجت عن جرح طعني نافذ بسبب الإصابة بنصل حاد يشبه السكين، وقدم المتحري مستندات اتهام منها قرار التشريح ونتيجة المعامل الجنائية التي أثبتت وجود دماء بشرية بملابس المتهم الأول تخص المجني عليه، وتابع المتحري قائلاً بأنه تم القبض على (14) متهماً وتم شطب الاتهام في مواجهتهم. واستجوب اثنان وأنكرا التهمة المسنوبة إليهما ونفيا علاقتهما بالمجني عليه، وأضاف الزاكي بأنه بعد اكتمال التحريات تم رفع توصية من وكيل النيابة بتوجيه تهمة القتل العمد في مواجهة المتهمين. ومن جهته أضاف الشاكي وهو شقيق المجني عليه قائلاً بأنه تلقى اتصالاً من هاتف شقيقه وأخبره شخص بأن أخاه قد تعرض لحادث وطلب منه الحضور وفي طريقه تفاجأ بتجمهر أفراد الشرطة وعند سؤاله لهم علم بأنه في مسرح الحادث وأن شقيقه قتل طعناً. وفي ذات السياق كشف شاهد الاتهام عن تفاصيل الحادث، مبيناً أنه كان بصحبه المجني عليه والذي تربطه به صلة قرابه، وأثناء سيرهما بالطريق العام بمنطقة المشروع وذلك بعد عودتهم من زيارة أقربائهم بالمنطقة، أشار إلى أنه في ذلك المكان اعترض طريقهم المتهمان، مشيراً إلى أن المتهم الأول كان يحمل سكيناً والثاني (جفير) وطلبا من المجني عليه سيجارة ورفض فقام المتهم الثاني بضربه في رأسه (بالجفير) واعتدى عليه الأول وتعارك معه، مؤكداً بأنه شاهد المجني عليه وهو يسقط على الأرض ويستنجد فيما لاذ المتهمان بالفرار. ومن جانبها رأت المحكمة عدم تطابق في أقوال الشاهد الأول التي وردت خلال يومية التحري وبين أقواله التي جاءت في المحكمة وحددت جلسة أخرى للاستماع لبقية الشهود.