احتفل مطار الخرطوم الدولي بإنجاز جديد بالطيران المدني السوداني ضمن سلسلة من الإنجازات تمت خلال الفترة السابقة التي تصب في تطور صناعة الطيران بالسودان بنيل شهادة كفاءة التشغيل لمطار الخرطوم الدولي هذا المرفق الهام الذي ظل يخدم السودان منذ انشائه في العام 1947، وحتى تاريخ اليوم نتاج التطور الذي طرأ على المطار في مراحله المختلفة مقابلة لزيادة الحركة الجوية والركاب وفقاً لتصريحات صلاح الدين سلام مهنا مدير مطار الخرطوم خلال مخاطبته افتتاحية الحفل، مشيراً إلى أن منح شهادة الترخيص عمل إستراتيجي مكمل لهيئة الطيران المدني للثلاثة سنوات السابقة. وقال مهنا إن منح شهادة كفاءة التشغيل من سلطة الطيران المدني جاء بعد ان بذل العاملون بالمطار جهداً عظيماً طيلة العامين السابقين لتحقيق متطلبات التشغيل وفقاً للتشريعات السودانية المتوافقة مع متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني «الاكياو». مشيراً إلى أنه مطلب منذ عشرة سنوات اعطت الحق لكل دولة في وضع الخطط لظروفها الاقتصادية لتوثيق هذه المطارات. وقال صلاح الدين مهنا في مخاطبته الاحتفال أن عدم حصول المطار للرخصة لا يعني انه غير آمن ولكن الحصول عليها يعزز مكانته دولياً إلى جانب رفع كفاءة السلامة الجوية للمطار وضمان التشغيل الآمن للمطار، ومواكبة المطار للمستوى الدولي للطيران المدني، مبيناً أن هناك عدة أطراف شاركت في الترخيص تمثلت في اللجنة العليا للترخيص إلى جانب اللجنة الفنية للترخيص والخبير ناجي البدري والمكتب الاستشاري ووحدة مقياس سلامة المطارات لسلطة الطيران المدني. مؤكداً أنه وبهذه الشهادة يكون مطار الخرطوم الدولي من أوائل المطارات في المنطقة التي تنال شهادة كفاءة التشغيل مما يعكس الريادة والتقدم والاهتمام بالسلامة في التشغيل. وأشار سلام إلى أن منح شهادة كفاءة التشغيل تتزامن مع إعلان شركة مطار الخرطوم الدولي والذي يشكل إضافة وقيمة كبيرة مضافة لانطلاق الشركة لتعمل وفق المعايير والمطلوبات الدولية. وأكد م. محمد عبد العزيز مدير عام سلطة الطيران المدني أن منح كفاءة التشغيل لمطار الخرطوم الدولي تم بعد اجراء اصلاحات هيكلية وتشريعية بدأت منذ العام 2006 تكوين وحدة لمقاييس وسلامة المطارات تتبع لسلطة الطيران المدني مطلب أساسي من متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني بعد التدقيق الذي اجرته في العام 2006 على هيئة الطيران المدني السوداني مشيراً إلى أنها الوحدة المسؤولة عن مراقبة سلامة المطارات وفقاً لتشريعات سودانية مستمدة من تشريعات المنظمة الدولية للطيران المدني. واوضح م. عبد العزيز ان مشروع منح شهادة كفاءة التشغيل لمطار الخرطوم الدولي تم بعد أن قامت إدارة مطار الخرطوم بوضع خطة عمل استمر العمل فيها أكثر من عام ونصف بوتيرة عمل دورية ومستمرة بجهود سودانية وكفاءات هندسية وإدارية تخوض لأول مرة عملية منح شهادة كفاءة تستقبل بالسودان وقد تم اجتيازها بكفاءة وذلك بعد الجهود الكبيرة والالتزام الذي تم خلال هيكل المشروع وسياسات العمل. مبيناً أنها بداية لا ستكمال تأهيل كل المطارات الدولية بالسودان والبالغ عددها «7» مطارات مؤكداً انه ويعد مطار الخرطوم الدولي سيتم اكتمال تأهيل ثلاث مطارات دولية في الربع الاول من العام 2013 وقال المهندس محمد عبد العزيز ان أكبر الفوائد التي ستعود على صناعة الطيران بالسودان من هذه الشهادة هو التشغيل الآمن للمطارات والسلامة في جوانب الملاحة الجوية وأمن الطيران وكل مكونات التشغيل بالمطار مما يخدم عمل الشركات العاملة بالمطارات والتي تتمثل في شركات الطيران وشركات المناولة الارضية وكل الشركات مقدمة الخدمة بالمطار. مؤكداً ان تلك الشهادة ستغطي إحدى حالات عدم التطابق من قبل المنظمة الدولية، وفقاً للتدقيق الذي تم في العام 2006 وبذلك سيرتفع مستوى تقدم السودان في مجال السلامة إضافة للتقدم الذي أحرز في هذا العام. مبيناً أن الشهادة ستستخدم في تطوير العمل الاقتصادي بالمطار من خلال زيادة عدد من شركاء الصناعة نتيجة ارتفاع السلامة بالمطار. وأضاف من الفوائد التي حققها المشروع بناء قاعدة معرفية كبيرة للعاملين بالمطار وتطوير المورد البشري. من جانبه أوضح م. خالد الناير رئيس اللجنة الفنية للترخيص ان مشروع الترخيص لنيل كفاءة التشغيل يسهم في رفع مستوى السلامة وتحسين نظم التشغيل مبيناً أن المشروع يعد إنجازاً تاريخياً في سجلات الطيران المدني السوداني ويضع المطار في المصاف الدولي إلى جانب التدقيق في اجراءات السلامة. واوضح الخبير الدولي د. ناجي البدري أن مشروع الترخيص خطوة نحو الانطلاق لترخيص المطارات الأخرى. مشيراً إلى أن ذلك يرجع لجهود العاملين بالمطار مشيراً إلى أن النجاح تحقق بعد اتباع السياسات الرشيدة التي وضعتها سلطة الطيران. وأكدت م. فاطمة عبد اللطيف مدير وحدة سلامة ومقاييس المطارات أن كفاءة الطائرات تقع على عاتق الدولة التي تمثلها سلطة الطيران مشيرة إلى أن الامتثال للقواعد القياسية أساس النجاح، وقالت ما توصلنا إليه نتائج جهد مشترك ومضني وأن ترخيص المطار يعني التأكد من الكفاءة التشغيلية للمطار وفقاً للقواعد القياسية وأفضل الممارسات الموصى بها.