أبدى د. عبد الرحمن شرفي نائب رئيس القضاء امتعاضه مما يثار في الصحف حول الأخطاء الطبية، وطالب بالكف عن ملاحقة الأطباء في كل صغيرة وكبيرة، مشدداً على أهمية تأهيل الكوادر الطبية وتحسين البنية التحتية للقطاع الصحي بما يليق بالإنسان وبث الطمأنينة في نفوس الأطباء بإيقاف النشر في الصحف، في وقت شن فيه البروفيسور مأمون حميدة وزير الصحة ولاية الخرطوم في سمنار الأخطاء الطبية وحقوق المرضى بين العرف والقانون بفندق كورال بالخرطوم أمس هجوماً عنيفاً على الصحافة السودانية التي وصفها بأنها تروج للمعلومات ونقل الأرقام بصورة مغلوطة الأمر الذي ينعكس سلباً على مهنة الطب، منوهاً إلى أن من يقولون لا توجد أخطاء طبية هم (واهمون) مؤكداً على أهمية الشراكة بين الطبيب والمريض. وحمل البروفيسور عبد العظيم كبلو رئيس اتحاد الأطباء المجلس الطبي والسلطة القضائية مسؤولية أقرار الخطأ الطبي وفقاً للقانون، مؤكداً عدم محاكمة الأطباء جنائياً الا في حالة التعمد ومحاسبته وفقاً للمسؤولية المدنية مطالباً بمعاقبة الصحف التي تبيح لنفسها سلطة إصدار الأحكام في مواجة الأطباء، كاشفاً عن العقوبات التي تصدر في حالة الإدانة من المجلس الطبي، مشدداً على أهمية التأمين على الأخطاء الطبية لحماية المرضى والأطباء منوهاً إلى أن السودان أول دولة أفريقية تقوم بإنشاء التأمين على الأطباء الطبية مشيراً إلى أنها غالباً ما تكون مشتركة بين الكوادر والأطباء والمستشفيات.