شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني في أوروبا يهدي فتاة حسناء فائقة الجمال "وردة" كتب عليها عبارات غزل رومانسية والحسناء تتجاوب معه بلقطة "سيلفي" وساخرون: (الجنقو مسامير الأرض)    الدفعة الثانية من "رأس الحكمة".. مصر تتسلم 14 مليار دولار    قطر تستضيف بطولة كأس العرب للدورات الثلاثة القادمة    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني في أوروبا يهدي فتاة حسناء فائقة الجمال "وردة" كتب عليها عبارات غزل رومانسية والحسناء تتجاوب معه بلقطة "سيلفي" وساخرون: (الجنقو مسامير الأرض)    شاهد بالصورة والفيديو.. طفلة سودانية تقلد الفنانة هدى عربي في أغانيها ورقصاتها وتضحك الجمهور والحاضرين الذين قاموا بتصويرها    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    سعر الدولار في السودان اليوم الأربعاء 14 مايو 2024 .. السوق الموازي    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    حصار ومعارك وتوقف المساعدات.. ولاية الجزيرة تواجه كارثة إنسانية في السودان    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    صندل: الحرب بين الشعب السوداني الثائر، والمنتفض دوماً، وميليشيات المؤتمر الوطني، وجيش الفلول    هل انتهت المسألة الشرقية؟    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    تقارير تفيد بشجار "قبيح" بين مبابي والخليفي في "حديقة الأمراء"    أموال المريخ متى يفك الحظر عنها؟؟    المريخ يكسب تجربة السكة حديد بثنائية    قطر والقروش مطر.. في ناس أكلو كترت عدس ما أكلو في حياتهم كلها في السودان    مدير عام قوات الدفاع المدني : قواتنا تقوم بعمليات تطهير لنواقل الامراض ونقل الجثث بأم درمان    لأهلي في الجزيرة    تامر حسني يمازح باسم سمرة فى أول يوم من تصوير فيلم "ري ستارت"    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    شركة "أوبر" تعلق على حادثة الاعتداء في مصر    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    لاعب برشلونة السابق يحتال على ناديه    محمد وداعة يكتب:    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    السودان..اعتقالات جديدة بأمر الخلية الأمنية    شاهد بالصور.. (بشريات العودة) لاعبو المريخ يؤدون صلاة الجمعة بمسجد النادي بحي العرضة بأم درمان    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس حزب البعث العربى اللإشتراكى يكشف أسباب وتداعيات الخلافات «2»
نشر في آخر لحظة يوم 12 - 03 - 2013

أقرَّ السيد على الريح السنهوري أن التقليل من شأن أحزاب البعث مسألة قد تكررت لأكثر من مرة داخل قوى الإجماع الوطني، فاتحاً النار على من أسماها أحزاب الماضي وقوى التخلف، وقال إن الكبير كبير بفعاليته وليس بجمهوره، وزاد نحن نعرف كيف يفوز الناس في الدوائر الانتخابية، سواء بنفوذ طائفي أو قبلي أو طرق صوفية أو نفوذ مالي وغيره.. وأضاف نأمل من الأحزاب التي تقول إنها كبيرة أن تثبت ذلك على أرض الواقع وفي ساحات النضال، وليس بالرجوع إلى انتخابلت جرت قبل ربع قرن من الزمان.. قاطعاً بثقتهم العالية في دورهم، داعياً لأن يتفهم الجميع داخل قوى الإجماع الوطني طبيعة هذا الكيان وحدود دوره، والعمل على توحيد صف الإجماع حتى تكون المعارضة أقرب لنبض الشارع.
تحدث الأستاذ الطيب مصطفى عن العلاقة بين البعث والحركة الشعبية ما أبعاد وحدود تلك العلاقة؟
-أنا في الحقيقة لم أقرأ هذا الكلام وبصراحة أنا لا أقرأ الانتباهة، ولكن الأستاذ الطيب مصطفى حديث عهد بالسياسة ،ولايعرف شيء عن تاريخ الحركة الوطنية السودانية ، ولايعرف شيء عن حزب البعث ، وكان الأجدر به أن يقرأ عن حزب البعث وعن تاريخه ودوره النضالي في السودان قبل ان يكتب عنه ،نحن لم تكن لنا علاقة تحالف مع الحركة الشعبية لأننا لم نكن حتى في التجمع الوطني عند ما إلتحقت به الحركة الشعبية إذ عندما انتقلت قيادة التجمع الى الخارج انسحبنا منه لأننا نرفض المعارضة من الخارج ونرفض الإتكاء على الاجنبي في مناهضة النظام ، ولكننا نقولها للطيب وغير الطيب نحن لانرفض الحوار مع الحركة الشعبية أو اي تنظيم من التنظيمات نحن مع الحوار مع الجميع ،ولكن نحاور انطلاقاً من ثوابتنا ومواقفنا .حتى المؤتمر الوطني تمت دعوته عشرات المرات لأن يجلس مع القوى السياسية للحوار والتوافق حول مواجهة التحديات التي تحيط بهذا البلد ،ولكنه حزب يميل الى التفرد والتسلط واقصاء كل القوى السياسية، وهذه السياسات هي التي أدت الى تعقيد الازمة الوطنية وتفتيت السودان ، وإلى الحرب والافقار وتغيب السودان عن محيطه العربي والأفريقى .
كان هناك خلاف بينكم وبين حزب الأمة قبل أشهر حول وضع البسملة واسم الجلالة فى ورقة البديل الديمقراطي وكنتم من رفض وضعها ماصحة ذلك ؟
- لاحول ولا قوة إلا بالله ..هذه أكذوبة رخيصة.. ولعلمك يا أستاذة نحن طلبنا أثناء مناقشة ورقة برنامج البديل الديمقراطي بان ينص على أن الإسلام هو دين الاكثرية وهو المكون الأساسي للشخصية الوطنية السودانية وهذه المسألة لم تكن موضع خلاف بيننا وبين حزب الامة القومى على الاطلاق، هذه المسألة لم تكن محل توافق بين قوى الإجماع الوطني وبالتالي لم تدرج في ورقة البديل الديمقراطي، ولا أظن أن حزب الأمة كان من الرافضين لهذا المقترح لأنه لم يكن مشاركاً في المناقشات الاولية للوثيقة ، حزب الأمة جاءت مشاركته متأخرة ولكنه وقع عليها ولايوجد خلاف حولها ،ولايوجد حزب من الأحزاب طالب أو تحفظ أو اعترض على اسم الجلالة فى وثيقة البديل الديمقراطي ،هذا مجرد ترويج من قوى تريد أن تشوه الحزب أو قوى الإجماع الوطني.
علمت من نائب رئيسة المكتب السياسي لحزب الأمة عن لقاء تم بين رؤساء الأحزاب والسيد الصادق المهدى بناءً على طلب منهم ماذا حدث في هذا اللقاء ؟
- نحن لم نتقدم بطلب للقاء السيد رئيس حزب الأمة ، وهذا الأمر حقيقة لا أريد أن أخوض فيه لأنه لم يعلن وعندما يعلن يمكنني أن أخوض فيه ولست مخولاً للحديث عما ورد داخله .
إذن حدث اللقاء ...أين ومتى ولكن من الذى حضر منهم ومن قاطع ولماذا؟
- نعم حدث لقاء بين عدد من رؤساء قوى الإجماع أول أمس ومخرجاته سوف تذهب إلى قوى الإجماع وهي كمؤسسة مخول لها إخراج القرارات والتفاصيل ،أما عن مادار فيه اتفقنا على أن لانحكي شيئاً.. المهم هو لقاء وليس اجتماع.
لم لم يوقع الإعلان الدستوري حتى الآن؟
- هذا السؤال ينبغى أن يسأل للأستاذ فاروق أبوعيسى باعتباره هو رئيس الهيئة العامة لقوى الاجماع .
ولكن التوقيع شأن رئاسى؟
- ولكن لابد أن يأتينا من الهيئة، هي التي تناقش الأوراق وتعدها ثم ترفعها للرؤساء لمناقشتها داخل احزابها منفردة ثم يرجعوا بافكارهم النهائية فى اجتماع لرؤساء الأحزاب ، وحسب علمي ان الاعلان الدستورى اصبح شبه جاهز .
هل سيُبعث إلى الجبهة الثورية لإبداء ملاحظاتها عليه؟
- لا أبداً، ستتم إجازته أولا من قوى الإجماع ثم يطرح للجميع، ليس لتحالف كاودا فقط وإنما لكل القوى السياسية التى هى خارج قوى الاجماع بل وحتى حزب النظام والقوى المنشقة عنه حتى ناس ود إبراهيم فى المعتقل سنبعثه لهم -من يريد أن يوقع فبه ومن له تعديل أو رأي يرفعه لقوى الإجماع.
مقاطعة.. قبل أم بعد التوقيع سيطرح للآخرين؟
- بعد التوقيع وبعد أن تتم إجازته من قوى الإجماع الوطني.
جملة من التضاربات في المواقف والتصريحات برزت فور لقاء او ملتقى كمبالا لماذا هذه الربكة من قبل الأحزاب؟
- نحن موقفنا ثابت منذ الوهلة الأولى، وبمجرد أن خرجت هذه الوثيقة قلنا نحن نرفضها جملة وتفصيلاً ولم نتردد، ولم يتغير رأينا فيها، ولدينا تحفظات كثيرة عليها، أكثر من 24 تحفظ.. ولكن التحفظ الأساسي هو كونها وثيقة تفتيتية، أنها تدعو إلى تفتيت وتقسيم السودان إلى دويلات اقليمية. وكل اقليم يتحول إلى دولة ولكل من هذه الدويلات الحق فى الوحدة او الانفصال، هذه أهم نقطة وردت في الوثيقة بل ولم نرفضها فقط ولكن لم نعتبرها وثيقة مطروحة للنقاش أصلاً.. نحن في التحالف تواثقنا على وثيقة البديل الديمقراطي هذا البرنامج تمت مناقشتة من قبل قوى الإجماع الوطني لشهور عدة وتم التوقيع عليه وبالتالي أصبح ملزماً لقوى الاجماع الوطنى ولكنه فى ذات الوقت مطروح لكل القوى الاخرى بما فيها تحالف كاودا، واذا كان لديهم رأى فى هذه الوثيقة عليهم ان يبعثوا به إلى قوى الاجماع، لكننا لسنا بصدد مناقشة وثيقة بديلة ونرمى بهذه عرض الحائط وعدم الالتزام بالوثائق التى نتواثق عليها ونوقعها امر يفقدنا مصداقيتنا بيننا وبين انفسنا وبيننا وبين شعبنا.
أنتم متمسكون برفضكم لوثيقة الفجر الجديد.وبقية قوى الاجماع تفاوض وتحاور حولها وتقول انها ستوقع عليها بعد اجراء بعض التعديلات عليها فيما ترجئ بقية البنود الخلافية الى مابعد الاسقاط حدثنا كيف تخلق حالة من التوازن بين هذين الموقفين داخل الاجماع ؟ وهل ذلك يعنى ان وجودكم فى التحالف اصبح شبه مهدد وربما انكم سوف تنسحبون اليوم او الغد؟
- هناك فرق بين التوقيع على الوثيقة وبين الحوار. نحن مع الحوار , والمعلومة غير صحيحة قوى الاجماع الوطنى لم توافق على وثيقة الفجر الجديد،واركان قوى الاجماع ثبتوا مواقفهم تجاه هذه الوثيقة ,الحزب الشيوعى انتقد الجانب الاجرائى وقال ان الذين وقعوا لم يكونوا مخولين بالتوقيع ولم يوقع احد بإسمه وصديق يوسف لم يوقع باسم الحزب الشيوعى وإنما بإسم قوى الإجماع الوطنى وهى ايضا لم تخوله لذلك،والحزب الشيوعى انتقد ايضا بعض النقاط التى قال انها ليست محل اتفاق بيننا وبين كاودا،حزب الأمة القومى أعلن أن الذي وقع باسمه غير مخول له ذلك ...
مقاطعة.. لا أبداً قال إنه مخول ومكلف من الحزب ولكن على التوقيع المبدئ؟
- على كل حال السيد الصادق المهدى قال اننا لانقبل بتهديد وحدة السودان ولا نقبل الاستنصار بالاجنبى , واعادة هيكلة الدولة لا تعني تصفية القوات المسلحة وغيرها، وبالتالي انتقد بعض البنود فى الوثيقة، كذلك الشعبى قال إن الذى وقع عنه لم يكن مخولا بالتوقيع، حزب البعث لم يشارك فى الحوار ولم يوقع،وهذا هو موقف قوى الاجماع من الوثيقة لم توافق ولم توقع عليها ولم تناقشها ولم تقراءها لانها هذه ليست سياقاتها , وان الحزب الواحد لايعطى اعضاؤه الحق فى التوقيع على أي وثيقة إذا لم يطلع عليها الحزب ولم يناقشها، وقوى الاجماع لديها وثيقتها التى إجتهدت فى صياغتها ولا يمكن ان تتبنى وثيقة مخالفة تماما لها ,اما التحاور مع تحالف كاودا كما هو الحال مع اى فصيل سياسي سودانى ونحن مصرين على الحوار مع كل الفصائل السودانية بصرف النظر عن رأينا فيها وفى اطروحاتها وفى إرتباطاتها وهذا هو المتفق عليه فى قوى الاجماع الوطنى .
تخوفات من إعادة هيكلة الدولة سيما القوات المسلحة، والجبهة الثورية بنيتها عسكرية وبالتالى هم من سيكونون القوات المسلحة بعد إسقاط النظام , ما ضماناتكم المستقبلية انتم كسياسين لإنجاح الحكومة المقبلة والقوات المسلحة الوطنية تتبع لمكون واحد؟
- هيكلة القوات المسلحة والخدمة المدنية او الشرطة والامن او غيره لاتعنى تصفية هذه الاجهزة وانما إعادة صياغة قياداتها وواجباتها، بل بالعكس نحن مع تقوية القوات المسلحة السودانية لان بدون تقويتها لايمكن الحفاظ على الوطن وامنه واستقراره وبالتالى إحداث تنمية فيه اما ادخال جيوش للأحزاب فى القوات المسلحة هذا امر مرفوض رفضا قاطعا للذين يحملون السلاح او الذين لايحملونه ، فلكل حزب عناصرمدربة ولحزب البعث آلاف العناصر المتدربة قاتلوا ايران والأمريكان فى العراق ورجعوا للسودان ونحن لانطالب بإدخالهم فى القوات المسلحة لانه لايجوز إدخال حزبيين فيها وهى لديها اسس وشروط للإنتساب اليها وبالتالى نحن حريصين على وحدة ومهنية القوات المسلحة،ونعتقد ان الانقاذ قد اضعفتها بمحاولة إبعاد بعض الضباط الوطنيين والمستقلين عنها والذى يحدث الان يعبر عن تململ كبير في داخلها ضد النظام عبًر عنه ود ابراهيم رغم انه جزء من تنظيم الاسلاميين وليس المؤتمر الوطنى فقط.
أود أن أعود بك إلى حزب الامة ومارافق انسحابه من التجمع الوطنى الديمقراطى من تداعيات ,هل جعل الامة ذلك العصا التى يحملها على تحالف قوى الاجماع الوطنى ,متى اغضبتمونى سانسحب وتحملوا تبعات ما يجرى لكم من بعدى؟
- نحن لم نكن أعضاء في التجمع الذى كان بالخارج وبالتالى ليس لدينا معلومات دقيقة حول هذه التفاصيل , ويمكن أن تسألي أطراف التجمع عن هذا الامر،ولكن لا أحد يستطيع ان يرفع العصا على قوى المعارضة وديدنها هو الحوار والتوافق وليس الخضوع للضغوط،من شاء ان يلتحق بقوى المعارضة ومن شاء ان يتخذ موقفا مختلف فليأخذ موقفه , ليس هناك من هو وصي على أي حزب فى إتخاذ الموقف الذى يراه مناسباً.
هل ستقاطعون الانتخابات المقبلة؟ هل ستعودون للعمل السري حال إتخذت المحكمة الدستورية عقوبات فى مواجهة احزاب الفجر الجديد رغم ان موقفكم مغاير لتلك الأحزاب؟
- مجرد التلويح بعقوبات من حزب حاكم هو دلالة على ان البلد يحكم بصيغة ديكتاتورية.. وهذا لايوفر مناخ مناسب لاجراء اية انتخابات حقيقية نحن قاطعنا الانتخابات السابقة فى ظل وجود القوانين القمعية ورفضنا المشاركة فيها لان المشاركة سوف تضفئ شرعية على الانتخابات وهذا موقفنا الآن ومستقبلا، نحن لن ندخل اية انتخابات مالم تشكل سلطة انتقالية من كل القوى السياسية نحن نقترح لها فترة عام،بعض القوى اقترحت عامين وبعضها عام ونصف،نقترح فترة انتقالية قصيرة تتوج باجراء انتخابات تشرف عليها سلطة انتقالية نزيهة ومحايدة وليست سلطة حزب من الأحزاب ، واية انتخابات تجرى فى ظل هذا النظام نحن نعتبرها انتخابيات غير شرعية ولايمكن ان تعبر عن إرادة الشعب السودانى , واذا التزمت الأحزاب بهذا الموقف سوف تكون الانتخابات هى انتخابات المؤتمر الوطنى فقط وليست انتخابات لكل الشعب السوداني.
وماذا يعني للمؤتمر الوطني مقاطعتكم للانتخابات.. هل تعولون على دور دولي؟
- هو امتداد لذات النهج الذي أدى لانقلاب 30 يوليو ,هو تجاوز لكل القوى السياسية وإجهاض للديمقراطية ومصادرة لارادة الشعب وحرياته , والنظام ممعن فى هذا المسلك وجوهره هو ذات نظام30/6/1989 نظام ديكتاتورى إقصائي ادت سياساته الى ما ادت اليه الان . نحن لانعول على جهة دولية لمحاكمة اوادانة او الضغط على النظام نحن نعول على قوى وإرادة الشعب السودانى فى تغير هذا النظام ونحن مستمرون فى تعبئة الشعب لتحقيق العصيان المدنى والاضراب السياسي فى إطار إنتفاضة شعبية شاملة لتغيير النظام،وإحلال نظام ديمقراطى يعيد للبلد وحدتها وسلامتها وعافيتها وإستقرارها وتقدمها.
وماذا بشأن العودة للعمل السري؟
- الآن يكاد يكون نشاط الأحزاب اقرب للنشاط السري منه الى العلنى,هى ممنوعة الان من كل شئ ، من التظاهر واذا ارادت ان تقيم ندوة قد تمنح تصديقا وقد لاتمنح ,الاحزاب الآن لاتتمتع بالحريات الكافية.
هناك تخوفات الآن من مصاحبة التغير بفوضى وتمزيق لأن اغلب المواطنين والقبائل الان تكاد تكون مسلحة، بجانب جهات كثيرة يمكن أن تدخل ويدخل عبرها المزيد من السلاح الصحاري والمساحات الحدودية الواسعة مما لايخلق استقرار مستقبلاً ماتحليلك لذلك؟
- هذا شئ وارد، في عهد نميري كان يقال نفس الشئ،إنه اذا قامت انتفاضة فسوف ينفصل الجنوب وستنتشر الفوضى،أنا اعتقد انه اذا تم تغيير هذا النظام، فإن قوى الاستقرار سوف تكون أكبر من قوى الفوضى والتفتيت وسوف يفقد حملة السلاح مبررات حمله، نحن نراهن على إرادة الشعب السودانى ووعيه فى تجسيد هذه الإرادة لتحقيق وحدة البلاد وإستقرارها والتداول السلمى للسلطة عبر أليات التعددية السياسية، ولكن أن نتخوف من انه سوف يحدث كذا و كل مايريدون أن يطرحونه من احتمالات مزعجة فهى قائمة الآن هناك اقتتال وهناك فوضى ونهب مسلح وقطع للطرقات واستشراء للجريمة بصورة لامثيل لها فى تاريخ السودان.. كما أن القوى الخارجية بما فيها الصهيونية ستسعى لخلخلة وحدة البلد واستقراره وهذه احتمالات متحسبون وواعون لها
,واذا تم تمتين وحدة قوى
المعارضة والالتزام بالمواثيق التى وقعت فى الفترة الانتقالية سوف نسد الباب أمام كل هذه الاحتمالات
سؤال قبل الأخير ما هو رأى البعث في وثيقة الفجر الإسلامي؟
- ماهي وثيقة الفجر الإسلامي؟ أنا لا أعرف حاجة اسمها فجر إسلامي, الإسلام عمره ألف وأربعمائة سنة ما محتاج لفجر جديد، فجره بدأ ببداية الدعوة المحمدية بل الآن نحن نعيش في مُغرب الإسلام لا ظهره ولا عصره ونحن نريد ان نخرج من هذا الظلام الذي يتدثر باسم الإسلام إلى النور الذي أشاعه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرناً.. وهذه ردود أفعال صبيانية هذه الفجر الجديد وهذه الفجر الاسلامى ردود فعل لا قيمة لها ولاتستحق المناقشة.
هناك من ينتقد حركات دارفور ويرآها أنها أصبحت تجارة ووجهة للتكسب والثراء، ولم تجلب للاقليم شيئاً، بل إهدرت كل شئ ونزعت استقراره، هل أنتم مع ذلك الرأي؟
- ليس قدر دارفور هو الحركات المسلحة، هذه الحركات تمثل شرائح فى دارفور وللأسف شرائح قبلية، دارفور مليئة بالقبايل والأحزاب، ونحن نعتز بتنظيمات حزب البعث في دارفور لأن البعث موجود في كل حواضرها وقراها ويناضل نضالاً سلمياً ونعبئ شعبنا هناك لاتخاذ موقف ثالث بعيداً عن الحركات المسلحة وبعيداً عن المؤتمر الوطني.. نحن مع استقرار دارفور ومع النضال السلمي وتحشيد إمكانيات كل الشعب على امتداد القطر لإسقاط هذا النظام وإحلال نظام وطني تقدمى يعبر عن مصالح كل السودانين.. صحيح هناك ظلم وقع بشكل أعظم على دارفور نتيجة الحرب والاقتتال والنزوح واللجؤ ولكن أزمة وقضية دارفور من قضيتنا وأزمتنا الوطنية . وهى مسؤوليتنا جميعا على امتداد الوطن وتاخر دارفور وعدم استقرارها ينعكس على كل السودان. لذلك نحن مع وحدة نضال شعبنا من الجنينة إلى بورتسودان ضد هذا النظام ورسم مستقبل جديد لسوداننا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.