في سابع أيام امتحانات الأساس تجولت «آخر لحظة» كعادتها بين المراكز مستطلعة آراء التلاميذ وأسرهم والمعلمين. بدأنا بمركز دار المكفوفين بالشعبية «محلية بحري» وهناك في مقر يجمع ثمانية ممتحنين كلهم من الذكور ما عدا فتاة واحدة «أبرار عبد الرحيم» جاءت إفاداتهم كالآتي: الطلاب: محمد أحمد المبارك، عصام الدين ياسر، عبد الله موسى، نجم الدين آدم، وأنور صالح كلهم اجمعوا على بساطة الامتحان وحمدوا الله كثيراً.. أما التلميذة «أبرار» فقد أبدت سعادتها بالامتحان وشكرت المراقبين على تهيئة الجو لهم.. وبعدها انتقلنا لرئيس المركز عبد الرحمن محمد وراق الذي أشاد بالطلاب المكفوفين، وتمنى لو سلط الضوء عليهم وعلى نشاطاتهم في المركز.. أما كبير المراقبين الماحي مصطفى ومساعدته مها أحمد والمعلمون «وديع الزبير» وعبد المنعم وبقية العقد الفريد تحدثوا عن أدب وتهذيب ولطف الأبناء المكفوفين.. وأشادوا بجدهم واجتهادهم وحسن أمانتهم في أداء الامتحان. وأوضح أستاذ الماحي أن المركز رغم قلة عدد الممتحنين به «8» فقط، إلا أن هناك «6» غرف للامتحان لأنهم يحتاجون لمن يكتب لهم، لذا غرفهم كثيرة وعدد المراقبين «13». وفي مدرسة العزبة بنين أكد الأستاذ فائز دراج أن الامتحان جاء رائعاً، وهو على يقين أن كل تلميذ مهتم بدروسه يكون قد قارب الدرجة العظمى، وأمن على كلامه الأستاذان «خالد والهادي».. ولاحظت «آخر لحظة» الفرحة على التلاميذ «باسل شهاب» و «أحمد جادين»، ومجذوب أحمد، والشيخ عبد الحي، وأحمد ياسر، وكلهم أجمعوا على بساطة الامتحان، وحمدوا الله على ذلك. وفي شمبات التقت «آخر لحظة» مجموعة من طالبات مدرسة أسماء بنت أبي بكر اللائي بدين سعيدات بامتحان الرياضيات، وعلقت كبير المراقبين الأستاذة أسماء «على أنه لم يعد فراقاً للحبايب» كما السابق. وفي محلية جبل الأولياء جنوبالخرطوم التقت «آخر لحظة» بوفد وزارة التربية والتعليم الزائر لتفقد الامتحان، فبعد أن زار محلية شرق النيل بالأمس مطمئناً على سير الامتحانات وختمها بمدرسة الطيب سعيد «بحري» اتجه اليوم جنوباً متفقداً سير الامتحانات ومطمئنين عليها، وكان على رأس الوفد المدير العام للتعليم عباس أحمد موسى، ومدير عام التعليم الأساس محمد عبد القادر دارفور، ومدير القياس والتقويم عبد الله محمد نصر الذين، أشادوا بالمعلمين والطلاب الذين تعاونوا على أداء سلس للامتحانات. أما في محلية الخرطوم وفي منطقة بري التقت «آخر لحظة» أثناء جولتها بمجموعة من التلاميذ من مدارس مختلفة، معظمهم اجمعوا على سهولة مادة الرياضيات هذا العام، وأبدوا سعادتهم من كل الامتحانات هذا العام. وقال الطالب محمد أحمد إنه يتمنى أن يكون «الفقه» غداً خير ختام لامتحانات هذا العام، شاركه في ذلك التلميذ هيثم علي، وصلاح عبد الله من الجريف غرب. أما الأمهات واللائي ظللن في حالة قلق وتوتر لاحظت «آخر لحظة» في جولتها انهن اليوم أكثر سعادة، وقالت السيدة فاطمة علي «والدة التلميذة رجاء عمر» والسيدة نهى عثمان «والدة التلميذة علا صالح» بالعزبة بنات بحري انهن الآن فقط ارتحن من القلق الذي كان يسببه لهن امتحان الرياضيات، ويسألن الله أن يأتي الامتحان الأخير غداً مسكاً للختام.