شًرف السيد مساعد رئيس الجمهورية العقيد/ عبد الرحمن الصادق المهدي ممثلاً لرئاسة الجمهورية الاحتفال الذي أقامته مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم مساء الأربعاء بقاعة الصداقة لتكريم الإمام المجدد البروفيسور الشيخ حسن احتفاءً بإنتاجه الفكري والأدبي المتميز تحت شعار: ( فرسان القلم ) بحضور السادة المشايخ والعلماء والدستوريين والدبلوماسيين وقادة الفكر والثقافة وحشد من مريدي الشيخ ومحبيه. وقد جاء الاحتفال لوحة كرنفالية بهيجة حفلت بالعديد من الفقرات المتنوعة، حيث خاطب الاحتفائية بدءاً الأستاذ/ السمؤال خلف الله، الأمين العام لمؤسسة أروقة والمشرف على الاحتفال مبيناً أن المؤسسة تعنى بالنشاط الثقافي والعلمي وتكريم المبدعين، وترعى الشباب وأعمالهم الكتابية، مثمناً في ذات الوقت جهد الشيخ حسن وإسهاماته الأدبية التي كانت سفراً قيماً ومرجعاً علمياً فريداً للمكتبة السودانية، كما أعقبه فضيلة الأستاذ الشيخ محمد الشيخ حسن المرشد العام للطريقة السمانية الطيبية القريبية الحسنية مسترسلاً في جهود الإمام الحسن وإسهاماته الكبيرة في شتى المجالات، مشيراً إلى أن مؤلفاته بلغت أكثر من 127 مؤلفاً في الأدب والثفافة والدين والفكر والتاريخ والفلسفة والفنون. وعرض خلال الاحتفال فيلماً توثيقياً أنتجته مؤسسة أروقة عن حياة الشيخ الفكرية والعلمية والأدبية وجهوده العظيمة التي بذلها في خدمة الإنسانية وأسلوبه في التأليف وطريقته في الكتابة فائقة الكم في زمن قصير إذا قيس بمعايير الحساب، كما قدم أبناء الشيخ حسن فاصلاً من الإنشاد والذي حاز إعجاب الحضور وتفاعلهم، وكانت الفقرة الأكثر روعة وجمالاً المسرحية الفريدة التي ألفها المحتفى به الإمام الحسن والتي وقف على إخراجها المبدع الشيخ المكرم الشيخ محمد توم وأداها أبناؤه الموهوبون والمتمرسون في العمل الدرامي حيث شدت انتباه الحفل وجذبت إعجابه، وقد عرف عن الشيخ حسن اهتمامه الكبير بالمسرح والدراما باعتبارهما وسيلة لتبليغ الدعوة، ثم كان ختام الحفل بالذكر الجماعي والذي شارك فيه ضيف الشرف مساعد رئيس الجمهورية و الشيخ محمد والأستاذ السموأل خلف الله وعدد من الضيوف، ليخرج الجميع بعدها منتشين ومنشرحين بعد أن قضوا سهرة من أروع السهرات التي شهدتها قاعة الصداقة، وقد صحب الاحتفال معرض ثقافي حوى عدداً كبيراً من مؤلفات الإمام الحسن . يذكر أن الشيخ حسن يعد من كبار الكتاب والمؤلفين الذين أثروا الساحة العلمية ورفدوا المكتبة المحلية والعالمية بأغنى المؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية في شتى ضروب المعرفة والعلم، وكان قد كُرم سابقاً إبان حياته من قبل رئاسة الجمهورية بمصر والسودان وشارك فضيلته في مؤتمرات عالمية كثيرة وكان له دور كبير في الجانب الاجتماعي والفكري والسياسي، وقد انتقل إلى الرفيق الأعلى فى العاشر من يونيو 2005م بعد ان خلَّف نجله الأكبر فضيلة الأستاذ الشيخ محمد.