أخاف أن يأتي يوم يصبح فيه «العزاء» في أحدى الصالات الكبيره.. أو المطاعم الفاخرة.. أو الفنادق خمس نجوم ويذاع ذلك عبر «الراديو» أو «الصحف».. توفي «فلان ابن علان» وسيقام المأتم في الصالة الفلانية وممنوع اصطحاب الأطفال.. لأن شكل «صيوان» العزاء تغير بصورة غريبة.. لا تستطيع أن «تفرزه» من «صيوان» الفرح إلا برفع «الفاتحة».. نفس الكراسي.. وحافظات المياه.. والمكيفات المتحركة أو المراوح الصحراوية.. نفس النقاشات التي تدور في أماكن الأفراح.. نفس «بوبار» النسوه.. «عنجهية» الرجال.. وتنافس الشباب في كمية المعلومات والتطور التكنلوجي.. وجلب أمهر الطباخين كل ذلك يدور في بيوت البكاء.. عذراً أيها الموت فقد أصبحت غير ذى «عظة» للناس.. فقد أصبح الناس يستهترون بك!! üالتغيير واجب: رأت الحكومة «الإنقاذ».. ودائماً هي التي ترى غير ما يراه شعبها المغلوب على أمره.. رأت أن تغير من شكل حكومتها أو توهم الناس بأنها تريد التغيير.. وأظنها أرادت أن تعمل بقوله تعالى «لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».. لذلك رأت فيما يرى النائم.. أن خير تجديد لوضعها الحالي أن تضع وزراءها في وعاء كبيره وتأتي بعمالقه «ليرجوا» هذا الوعاء.. و بمعنى لغة «الكتشينة» «شكة».. ليطرأ بعض التغيير.. ولكن عجب العجاب أنه لم يكن هناك أي تغيير قد حدث.. فحال الوزراء أصبح كما يقال «يبقى الحال على ماهو عليه وعلى المتضرر أن يلجأ إلى القضاء!!»... عذراً شعبي المسكين حتى ولو لجأت إلى القضاء لن تجد منصفاً لأن الفأس وقع في الرأس.. ü زحمة يا دنيا زحمة: استغرب دائماً من زحمة المواصلات طوال أيام الأسبوع.. برغم أن والينا جزاءه الله خيراً قد انتفض انتفاضة قوية وسعى بكل جنوده ليساهم في توفير المواصلات حتى يخف العبء عن المواطن.. فذهب بجيش جرار إلى بعض الدول الشقيقه وأحضر منها بعض «البصات» الفاخرة المتينة ذات السعات الواسعة لتكفي «حوجة» الناس.. لكن استغرابي أو سؤالي هو هل أتى والينا بتلك البصات ومعها ركابها أم ماذا؟! فهي على طول الخط ممتلئه بالركاب أثناء الليل والنهار..عجباً لهذا؟! ü البعد عن المعاصي: نسأل الله أن يكف عنا تلك الأمراض الغريبة والعجيبة التي ظهرت مؤخراً وأن يكفينا شرها ويعصمنا منها .. وعلينا نحن أن نكثر من الدعاء.. وأن نبعد عن المعاصي.. وأن نكف أيدينا وألسنتنا عن عباده.. اللهم اكفنا شرورنا واكفي عبادك شرنا واكفنا شرهم اللهم آميييين.. وجمعة مباركة،،