أحبتي... أصدقاء.. تعريشة.. أو قطية... أو كوخ... أو «نجيلة».. ألحان وأشجان.. لكم حبي.. ومحبتي.. وسلامي.. وأشواقي.. ولأني لكم أكتب ولأني انتشي بفرح الأطفال في العيد وعيونكم الجميلة تصافح حروفي... وتطالع حروفي... وتضيء حروفي.. أنا رهن أشارتكم ما أمكنني ذلك وأنا أتلقى سيلاً من الرجاء عزيز.. وغزير... تطالبون... تتمنون أغانٍ من الحقيبة كلمات من الحقيبة ويا لكم من أذكياء... أنتم تعرفون.. أنني والحقيبة خطان متوازيان.. لا يلتقيان إلا في ساحة مظلمة تحفها الاخطار والمخاطر... وينبهم الدرب وتتوه الخطى... ويتشتت الفكر ويعجز البيان وأنا حائر بين رغبتكم وصرامتي ومبدئيتي وعقيدتي في مناهضة الحقيبة بل قتالي في مواجهة الحقيبة في صرامة... ورجالة وبين رغبتكم التي لا املك معها صداً ولا رفضاً وتتوه الكلمات ويتدثر أفق تفكيري بسدول وستائر ليل حالك بهيم... وفجأة تضيء نجمة في ذاك السماء الحزين بل يسطع قمر يبدد حيرتي... ويضيء ليلي... ويفك طلاسم مسألتي.. والأمبراطور وردي ولأنه «فاهم» مدهش وفنان... يلتقط.. من بحر الحقيبة... أندر أصدافها الشحيحة.. ويصطاد من غابتها أروع عصافيرها النادرة.. وبمهارة الفنان وعبقرية المثقف يغني رائعة «أبو صلاح» قسم بي محيك البدري.. أغنية تخالف كل شرع الحقيبة... فيها البكاء والحنين والبعاد والوصال والشكوى والسلوان وتقدير وتقديس المحبوب.. واحترام تفاصيل جسده التي كم.. كم انتهكتها رماح وسيوف وأسنة وأسنان الحقيبة... هي فتح في عالم الغناء.. وضوء في ذاك الزمان... بعد عتمة الليل الطويل وشريط... بل حاجز شاهق نهض ليفصل بين.. الروعة والأناقة والجمال والمشاعر وخلف الجدار أو في الجهة الأخرى من الجدار... هو الاشتهاء... والغزل الحسي وتوصيف المرأة جسداً بوصة.. بوصة... ويا له من جدار... ويا لروعته.. من حائط فصل... حفظ المرأة.. من نظرات الجائعين... وإلى.. رائعة أبو صلاح... قسم بي محيك البدري: قسم بمحيك البدريüüغرامك منو ضاق صدري حبيبي البي العلي تدري üüü المحينون ليلة القدرüüنصب فوق حاجبو لي قدري معاك في داخل الخدرüüفؤادي المالكو من بدري حبيبي البي العلي تدري üüü حياتي ونعمتي ويسريüüرضيت لو يرض بي أسري فرض يا دموعي تنتثريüüاذا منو النسيم يسري حبيبي البي العلي تدري üüü حمام الأيك والقمريüüيصيح ينبيك عن أمري وبين عواسلك السمريüüروايحي وفاكهتي وخمري حبيبي البي العلي تدري üüü قبالك وين أجيل فكريüüمصافحة اليمين سُكري في بالك هل يمر ذكريüüوامامك شكوتي وشكري حبيبي البي العلي تدري üüü صحيح لجروحي لا تبريüüهواك برضاي ما جبري بسيمات فاهك التبريüüيا جميل كم قللت صبري حبيبي بي العلي تدري