رأي : الصادق محمد سالم السنهوري : من الضروري والممكن إعطاء نظرة جادة لغابة السنط بالخرطوم، وأن تصبح من المبادرات الاستثمارية السياحية، وأن تفرد ولاية الخرطوم لها مساحة بمهرجان السياحة القادم . وكما هو معلوم أن الغابات هي نقطة الإرتكاز لمشروع السودان للإدارة المستدامه.وفي أواخر شهر مارس احتفل خبراء الغابات باليوم العالمي للغابات بغابة السنط . غابة السنط التي تتوسط الخرطوم تحتل موقعاً مميزاً على الضفة الشرقية للنيل الأبيض، وعلى بعد خطوات من مقرن النيليين .الغابة تشكل لوحة متفردة زاهية وتعتبر الغابة من المحميات الطبيعية النادرة الوجود، مما جعل ولاية الخرطوم تعطيها مساحة مقدرة بالمخطط الهيكلي كما أنها تتميز بأشجار السنط التي تقاوم مياه الفيضانات!! وذات قيمة اقتصادية، أغصانها خضراء متشابكة و مخضرة طول أيام السنة، حيث تكثر بها النباتات العطرية، كما أنها مأوى للطيور النادرة والمهاجرة والمستوطنة . وتزورها في مواسم متعددة مجموعات من أسراب الأوز والسنبر والنورس البحري والعصافير ذات الألوان المتعددة .كما تكثر بها الحيوانات البرية إنها تصلح لحديقة الحيوان المقترحة بالخرطوم. وغابة السنط لها مزايا متعددة تلطف الجو في فصل الصيف، وتمتص الغازات المنبعثة من عوادم السيارات أنها لوحة نادرة الوجود، تدخل في أعماق من عرفوا سحرها وجمالها فهي منتجع لسكان الخرطوم وزوارها بقضاء أيام العطلات والدعوة نقدمها للقطاع العام والخاص والفعاليات الاقتصادية والاستثمارية ورجال الأعمال وأصحاب الخيال والإبداع للترويج لها ضمن مهرجان السياحة القادم انه الضروري والممكن .