٭ البحوث الزراعية: كشف وزير الزراعة بالجزيرة عبدالله محمد عثمان أن التحديات التي تواجه توطين بنجر السكر، تحتاج الى وضع استراتيجية واضحة المعالم.. وشدد على أن ولاية الجزيرة تقود مبادرة توطين سكر البنجر بعد النتائج الباهرة.. وأوضح أن الشركة السودانية للسكر، والنهضة الزراعية والمالية الاتحادية، بجانب المالية الولائية، والجامعات السودانية، وهيئة البحوث الزراعية، وغيرها من الجهات ذات الاهتمام.. ذلك أن هناك مؤشرات جديدة لزراعة بنجر السكر في السودان، وأن ولاية الجزيرة عملت على استجلاب مصنع صغير للتدريب على صناعة سكر البنجر بتكلفة 750الف دولار، حيث هناك مراحل متقدمة لتسلمه من جمهورية الصين وأشار مدير شركة السكر السودانية المهندس بكري محجوب محمد على أن استراتيجية الدولة لصناعة السكر هي تطوير لصناعة السكر بالبلاد، خاصة في ظل تنامي الحاجة لاستهلاك السكر محلياً واقليمياً من قصب السكر أو بنجر السكر.. خاصة وأن السودان شهد زيادة مضطردة في استهلاك السكر بعد قيام مصانع حلفاالجديدة، وعسلاية، وسكر النيل الأبيض، الذي ينتج450الف طن، بجانب انتاجية سكر كنانة التي تنتج400الف طن.. وإن الإنتاج الكلي حوالي 2مليون طن والاستهلاك 2مليون طن.. إضافة الى استيراد السكر.. وقال مهندس بكري إن شركة السكر تسعى لتطوير وزيادة السعة التشغيلية لمصانع السكر الجنيد وحلفاالجديدة وعسلاية 355الف طن.. وتسعى شركة السكرلأن يكون هناك عدد من المصانع بالبلاد، خاصة مشروع سكر السوكي التابع لمؤسسة النيل الأزرق الزراعية بمساحة تقدر56ألف فدان وإنتاجية متوقعة حوالى125الف طن من السكر بتمويل من بنك الاستيراد والتصديرالصيني وإشراف شركة السكر السودانية.. إضافة الى سكر تمبول، بعد ضم حداف وودالفضل لشركة السكر السودانية، وبنك الاستيراد الصيني ووزارة المالية الاتحادية.. ودالحداد الى مصنع سكرغرب سنار في مساحة14الف فدان.. إضافة الى مشروع الحرقة ونورالدين لإنتاج95الف طن من السكر، وسكر الرماش لانتاج110ألف طن سكر شراكة بين ولاية سنار وشركة سكر كنانة بمساحة تقدر110الف فدان وإنتاج500 طن من السكر الخام.. وأضاف المهندس بكري أنه وبعد قيام سد ستيت على نهر عطبرة والتي من أفضل المناطق في العالم لانتاج وزراعة قصب السكر بحسب بيوتات الخبرة العالمية.. وتشير الدراسات الى وجود حوالي 1/2مليون فدان بالبلاد صالحة لزراعة قصب السكر، وأكد المهندس بكري الى أن السودان يأتي في المرتبة السادسة من جملة 100دولة الأقل تكلفة لانتاج السكر، إضافة الى الحاجة المتنامية لاستهلاك السكر للدول التي توجد بها فجوة السكر خاصة الشرق الأوسط والاتحاد الاروبي والتي تعاني من عجز يقدر بحوالي 5 ملايين طن، ودول الكوميسا 5/2مليون طن، والدول العربية 5 ملايين طن، إضافة الى الحاجة الى سد العجز في الوقود الحيوي.. الأمر الذي يتطلب زيادة في انتاج الوقود الحيوي إذ ينتج العالم 45مليون لتر من الايثانول، خاصة وإن هناك حاجة كبيرة لانتاجه. ويرى مدير شركة السكر السودانية أنه لابد من إيجاد مصادر غير قصب السكر، وهذه الميزات توجد في البنجر والذي أدخل السودان في ثلاثينيات القرن المنصرم ويعتبر بنجر السكر أقل تكلفة من القصب، وأقل استهلاك في المياه، بجانب قصر فترة الحصاد ولكنه، يحتاج الى استخدام الآلة من الزراعة وحتى الحصاد كما أن انتاج سكر البنجر يتطلب وجود طاقة الأمر الذي يعتبر أكبر تحدي لصناعة سكر البنجر في البلاد. وتهدف مبادرة ولاية الجزيرة عبر آلية توطين زراعة وصناعة بنجر السكر، واستغلال الدورة الزراعية في العروة الشتوية بمشروع الجزيرة في سكر الجنيد، خاصة وأن النتائج الأولية أظهرت نجاحاً كبيراً من خلال الحقول الايضاحية في المسلمية بمشروع الجزيرة، وقدمت ورقة بحوث وإنتاج بنجر السكر في السودان.. إضافة الى ورقة جهود ولاية الجزيرة عبر الآلية التنفيذية، عبر برنامج تنفيذ وتوطين صناعة سكر البنجر... حيث من المتوقع انتاجية تقدر 5ملايين طن و1مليار متر من الايثانول لتوليد3مليون ميقواط من الكهرباء.. ونادت توصيات منتدى مستقبل انتاج سكر البنجر بالسودان، بمشاركة وزراء الزراعة بالولايات، ومدراء الجامعات، وشركة السكر، ومصانع السكر، وشركة سي تي سي، بضرورة اعتماد ميزانية مقدرة على المستويين الاتحادي والولائي، وتتبنى شركة السكر برنامج طحن البنجر مع قصب السكر بنسبة تتراوح بين15و85%على مستوى كافة المصانع، والتشديد على انفاذ كافة التوصيات والمنتديات منذالعام2007وحتي العام2011، والعمل على إيجاد قاعدة بيانية معلوماتية.. والقيام بشراكات مع شركة السكر السودانية، وشركة جياد، ومشروع الجزيرة، واتحادات المزارعين.