بروفيسور عبد الله الطيّب: في رئاسة البروفيسور عبد الله الطيّب لمجمع اللغة العربية، حدث أن التقى معه الأب الدكتور القمص فيلوثاوس فرج، وكان اللقاء جميلاً كله عشق ووله للغة العربية الجميلة، التي يصمم الأب على أن يلقي محاضراته بها ويقول دوماً: إنه يجد نفسه في اللغة العربية، وخلال هذا اللقاء أعلن البروفيسور عبد الله الطيّب، وبقلب طيب إعجابه الطيب بمجهودات الأب فيلوثاوس ومشاركاته المستمرة في المنتديات الثقافية واللقاءات المتعددة، والمقالات التي يملأ بها الأب ساحات الجرائد السودانية، يقصد منها تأكيد أواصر المحبة بين المسيحيين والمسلمين والتشديد على الوحدة والتنوع في وطننا العظيم السودان، وخلال هذا اللقاء تحمس البروفيسور عبد الله الطيّب لانضمام الأب إلى مجمع اللغة العربية وقال إنه سوف يبدأ في الإجراءات، وبعد هذا ذهب البروفيسور إلى الرفيق الأعلى وحقيبته ممتلئة بجليل الأعمال وعظيم الأدبيات التي قام بها إحياءً للغة العربية الجميلة، وبعد هذا مرت الأيام وتحمس البروفيسور علي أحمد محمد بابكر الرئيس الحالي لمجمع اللغة العربية ورشح الأب لعضوية المجمع، وسرعان ما لاقى هذا الترشيح قبولاً، وجاء البروفيسور الصوفي ومعه بروفيسور المجمع إلى منزل الأب فيلوثاوس للسؤال عن صحته، وعرض رئيس المجمع الرغبة في انضمام الأب فيلوثاوس، وقدم له دعوة محترمة لحضور جلسات المجمع حتى تأتي موافقة رئيس الجمهورية على تعيينه، وفعلاً حضر الأب لقاء المجمع في اليوم الرابع من الشهر الرابع لسنة 2013م، وقدم الأب مشاركة بموضوع هو الأقباط واللغة العربية، واتسعت هذه المشاركة لتصبح محاضرة، وتنازل بروفيسور دفع الله الترابي عن محاضرته وأخذت مشاركة الأب الوقت كله مع ترحيب الأعضاء ومشاركاتهم الأكاديمية والمهذبة. أقباط السودان: وهناك مشاركات للأقباط في مصر وفي السودان لإحياء اللغة العربية والحفاظ على جمالها الطبيعي الطاهر. وقد قرأ أعضاء مجمع اللغة العربية المكرمون خطاب البروفيسور قريب الله الذي يعتبر وثيقة ترشيح للأب لعضوية المجمع، وقد جاء فيه: أخي الأستاذ الكبير الأب القمص الدكتور فيلوثاوس فرج لكم التحية والإجلال فأنتم والله مكسب للغة الضاد، مكسب لمجمع اللغة العربية بالسودان. وشكراً لأخي البروفيسور علي أحمد محمد بابكر فلقد أحسن الاختيار، وسيشهد مجمع اللغة العربية بالسودان ربيعاً حقاً. وأسأل الله سبحانه أن يكتشف مجمع اللغة العربية بالقاهرة هذا الكنز الذي لا ينضب معينه، وأسأله كذلك أن يكون عضواً لكل مجمع يتكلم بلغة الضاد. جزى الله أبويك خيراً، وجزى الله المدارس والجامعات التي تخرجت فيها خيراً، ولقد كافأتهم خيراً وكنت لهم عنواناً طيباً، وأشكر لفضيلتكم إتاحة الفرصة لى بالاستمتاع بقراءة مقدمتكم التي هي عنوان شخصكم الكريم. وأنا واثق من أنكم ستجدون كل ثناء وشكر من الإخوة أعضاء مجمع اللغة العربية، أنتم وأيم الله كسب للجميع. وإلى اللقاء معكم والاستمتاع بكم وأنتم تقدمون أوراقاً في المجمع، وأنتم تشاركون في أوراق تقدم فيه. واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه في هذه الحياة الفانية، وداعاً إلى لقاء متكرر تتخلله محادثات علمية معكم بالهاتف. وفي ختام الاجتماع تحدث الأب فيلوثاوس شاكراً ومقدراً وموثقاً لتاريخ موفق لمجمع اللغة العربية قائلاً:وأخيراً أشكركم سادتي وعلى رأسكم العالم الكبير الوديع المتواضع البروفيسور علي بابكر وأرجو أن أكون دوماً عند حسن تفكيركم في شخصي الضعيف، وسوف يسجل تاريخ مجمع اللغة العربية بالسودان عضوية رجل دين مسيحي هو الأب الدكتور فيلوثاوس فرج السفير العالمي للسلام، وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ المجمع، وفي انتظار أمجاد تاريخية عظيمة بفضل محبتنا جميعاً للغة العربية، أمنا الحنون الرؤوف الغالية العالية الرقيقة الرفيقة الدقيقة التي نحن جميعاً بها منبهرون وفي بلاغتها متمتعون وفي عشقها متيمون وفي إرضائها متنافسون ومدققون ومنتجون.