أدى القسم أمام رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بالقصر الجمهوري أمس اللواء «م» آدم محمود جار النبي والياً لولاية جنوب دارفور وذلك بحضور مولانا محمد حمد أبوسن رئيس القضاء. وقال جار النبي إن رئيس الجمهورية وجه ببذل الجهد لرتق النسيج الاجتماعي وتأمين حدود الولاية والعمل على تنفيذ العودة الطوعية للنازحين واللاجئين والاهتمام بأوضاع المواطنين، مؤكداً بأنه سيبذل قصارى جهده لتنفيذ التوجيهات خاصة في محورها الأمني، داعياً حاملي السلاح إلى الجلوس للحوار ونبذ العنف من أجل تنمية الولاية. يذكر أن اللواء آدم محمود جار النبي من منطقة «السنيطة» بولاية جنوب دارفور وعمل بالقوات المسلحة وشارك في مناطق العمليات لأكثر من سبعة أعوام بدأت منذ العام 1983م متنقلاً ما بين أعالي النيل وسلاح الإشارة والاستوائية ومريو وياي وكايا والميل «14» ومنطقة المجلد وغرب النوير، وعمل معلماً بكلية الأركان المشتركة واستلم منطقة همشكوريب من الجيش الشعبي 2005م، وعمل بكلية القادة والأركان كبيراً للمعلمين ونائباً لمدير التدريب المشترك، وعمل لواء ومدير كلية الحرب العليا وقائد كلية القادة والأركان المشتركة.وفي السياق أبدى والي الولاية السابق حماد إسماعيل رضاه التام عن قرار إعفائه وتعيين والٍ جديد للولاية، مؤكداً التزامه بالتعاون مع الوالي الجديد من أجل خدمة مواطني دارفور وتحقيق تطلعاتهم.وقال إسماعيل إن قرار رئيس الجمهورية بإعفائه وتعيين اللواء جار النبي والياً لجنوب دارفور محل تقدير ورضاء بقضاء الله وقدره وأضاف قائلاً: «أرجو أن أكون قد أديت الأمانة وكنت عند حسن ظن القيادة والمواطنين بالولاية»، مبيناً أن ما تم إنجازه خلال الفترة التي تولى فيها مهام إدارة الولاية حظي بقدر معقول من القبول من الشارع العام سواء كان على الصعيد الأمني أو السياسي أو الخدمي بحسب ما كان متاحاً من موارد الولاية.وأكد حماد في تصريحات صحفية أن الخطوة أزاحت مسؤولية عن كاهله وأنه يأمل أن يكون قد أدى ما عليه. مردفاً أنه لم يدخر جهداً، وتابع بالرغم من شح الإمكانيات وقصر المدة إلا أن ما تم شيء مقدر وتمنى أن يكون حقق ثقة الناس والقيادة. ووعد إسماعيل بتوفير كل ما يمهد للواء آدم الأرضية في الولاية دون التدخل في شؤونها، مشيراً الى أن جنوب دارفور في القلب، وإنه سيبذل خدمته لها من أي موقع، وقال أنه سيرافق الوالي الجديد إلى مدينة نيالا ومن ثم سيعود إلى الخرطوم.وأعلن حماد التزامه التام بالتعاون مع جار النبي لإكمال بقية مشروعات التنمية التي بدأت في عهده.