برنامج (اسماء في حياتنا) والذي استمرلأكثر من ثمان وثلاثين عاماً اشاد به النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان وقال عنه بأنه الذاكرة المرئية وشكل لجنة لتتولى مؤسسة الشهيد الزبير إصداره في كتب والبرنامج رفد من خلالها مكتبة التلفزيون بتاريخ مراحل نضال شعب وتجربة امة ووثق لرموز امثال فاطمة احمد ابراهيم و مولانا عوض الله والراحل د.عون الشريف قاسم والعلامة والداعية الاسلامي الشيخ عبدالمجيد الزنداني، والاديب الراحل د/ عبدالله الطيب والاذاعي الراحل عبد الرحمن أحمد محمد صالح ،والفنانة الراحلة حواء الطقطاقة وغيرهم من الرموز واستحق ان يكون ملك البرامج التوثيقية . ويحكي معد ومقدم البرنامج عمر الجزلي ان بداية البرنامج كانت في عام 1975م وقال اذكر أنني سهرت في ذلك اليوم حتى الرابعة صباحاً وكنت أقلب في الأسماء حتى اهتديت إلى اسم أسماء في حياتنا، فاطلعت الأخ محمد البصيري الذي أعجب بالاسم وهنأني ومن ثم ذهبت للأخ متوكل كمال وكان مدير البرامج فوافق وطلب مني أن أبدأ وكان اول ضيوفي من الاسماء الأستاذ والإعلامي الراحل محمود أبو العزائم.. ونفي الجزلي عن البرنامج تهمة قتل ضيوفه قائلاً هي أقوال سخيفة، لأن الأعمار بيد الله وقد أجريت أول مقابلة مع الأستاذ أبو العزائم وتوفي العام الماضي عن عمر يناهز الثمانين عاماً وهناك كثيرون مازالوا أحياء. وعن بكاء الشاعر الرقيق حسين بازرعة في احدي الحلقات التوثيقية له قال الجزلي عندما بدأنا التسجيل واستمر لعدد من الحلقات وفي أحداها قلت له: يا بازرعة أنت تمثل الوفاء في أسمى معانيه أتذكر تلك الأيام عندما أبلغت بنبأ رحيل الذي كنت تعزه وتحبه من شخص قريب لديك.. وذكر لي كان تشييع الجثمان سيكون بعد ثلاثة أيام فذهبت إلى بورتسودان وكنت ضمن موكب المشيعين لمن كتبت فيها أجمل الكلمات وأرقها وأعذبها وأصدقها فتدثرت بعمامة بيضاء ونظارة سوداء وكنت في آخر الموكب... فبدأ يبكي ويقول لي كفى كفى يا عمر.. فالتقطت الكاميرا وصورت المشهد بنفسي والدموع تتساقط من عينيه وكانت لحظات حزينة شدتني وشدته فأوقفنا التسجيل،وعبر موقعه في الفيس بوك يتابع البرنامج مشاركات واراء المشاهدين.