منذ بدايات حكومة الإنقاذ الوطني ونحن نسمع عن العداء الأمريكي السافر لها وقد ترجمت هذا العداء بفرض عقوبات مختلفة في العام 1997أشهرها الإقتصادية وبدأت آثارها تتمدد لتشمل البرمجيات مايكروسوفت» وغيرها من البرمجيات الأخرى بما في ذلك الشهادات العلمية ولعل هذه المشكلة قد وصلت للمواطن العادي الذي علم حجم التضررجيداً عندما منع من حق تعلم ونيل الشهادات الأمريكيةوالمتعلقة بهذه الدراسات في الدول الآخرى فبمجرد تقديم جواز سوداني فأنت مرفوض. ثانياً:-لعلكم سمعتم ولمستم تأخر إفتتاح مصنع النيل الأبيض «للسكر» والذي أجل افتتاحه بسبب الشفرة الأمريكية وهذا بالطبع مخالفً لحقوق الشعوب في الإمتلاك فمن حق السودانيين أن يمتلكوا التكنولوجيا والبرمجيات ولا أظن أن شبابنا المحرومين من المعرفة الموجودين في السودان..قد أقدموا على جريمة تجعل هذا الحظر عقوبةً لهم، فإذا أخطأ السودان مرة فقد أخطأت أمريكا أكثر من مرة فهي قبل أن تضر بشعبنا قد فرضت في هذا الحظر«حظرا»ً بصورة «فردية» وهو خرق لقانون الأممالمتحدة ولوائحها التي لاتسمح لدولة فرض عقوبة على دولة آخرى منفردة فالعقوبات عادةً ما تكون جماعية ....ثانياً إذا قالت أمريكا جزافاً إنها لم تفرض الحظر على الغذاء والصحة والدواء، ألا تستخدم هذه البرمجيات في الغذاء ؟ومثالً صغيرً«مصنع السكر» ،ألا تستخدم هذه البرمجيات في الصحة «أجهزة الليزر وغيرها» ألا يؤكد هذا أن الحظر على السودان حظر فردي وجائر وغير مدروس؟؟ ألا يؤكد ذلك سلبية الأممالمتحدة ومنظماتها التي تكيل بمكيالين. سادتي عندما تابعت مجريات ورشة العمل التي أقامتها المؤسسة الشبابية لتقانة المعلومات وهي تحمل روح الشباب فهي أحدى منظومات الاتحاد الوطني للشباب السوداني وحمل عنوان الورشة(فك الحظر الامريكي عن البرمجيات) ورفعت شعار عالم واحد برمجيات للجميع. وقد عرفت الكثير المثير عن هذه البرمجيات فنحن بنظرتنا العادية لا نستطيع تمييز بعض المشاكل التي يعانيها أهل هذا المجال فقد اكتشفت أننا نستخدم برمجيات غير مرخصة وأن المرخص منها غير متاح للسودان ولعل أمريكا إذا «فكت » هذا الحظر لوجدت نفسها أكتر استفادة منها .....وأظنني علمت لماذا يكره بعض الشباب السوداني أمريكا ...فإذا رفعت أمريكا حظرها يمكن أن تتقرب للشعب السوداني وشبابه بدلاً من تغذية كرهه لها. والآن إذا كانت أمريكا تقول إنها لا تعمل ضد الشعب السوداني وإنما قضيتها مع الحكومة فهاهي الآن قد علمت أنها تعادي الشعب بصفة عامة وعلى شبابه بصفة خاصة....ونتمنى أن ينضم الجميع لحملة الشباب المليونية رفع الحظر عن البرمجيات.