أسدلت محكمة جنايات عطبرة العامة برئاسة مولانا إبراهيم آدم يوسف أمس الستار على قضية مقتل تاجر الذهب هلالي النعيم وذلك بتوقيعها عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة عثمان ليلي، صديق القتيل الذي أدانته المحكمة بقتله عمداً مع سبق الإصرار والترصد وذلك على خلفية استدراج المدان للمجني عليه إلى منطقة جبل القرين الواقعة غرب مدينة عطبرة وأطلق عليه «4» رصاصات استقرت إحداها في رأسه مما أدى إلى وفاته في الحال. وأمرت المحكمة في حيثيات قرارها بمصادرة المسدس المعروضات الخاص بالمدان والذي استخدم في الجريمة لصالح حكومة السودان، وردت العربة البوكس للمدان عثمان ليلي وهي العربة التي كان على متنها المجني عليه قبل اختفائه، ووجهت المحكمة برفع أوراق القضية للمحكمة العليا لتأييد القرار، وجاء قرار المحكمة عقب تمسك أولياء دم المجني عليه هلالي بحقهم في القصاص من الجاني رافضين أي خيارات أخرى واستجابت المحكمة لطلبهم فكان حكم الإعدام الذي وجد ارتياحاً كبيراً من قبل أولياء الدم وأصدقاء القتيل الذين توافدوا منذ الصباح الباكر لقاعة المحكمة لسماع الحكم وسط حراسة أمنية مشددة لم يسبق لها مثيل، وتعود الحيثيات إلى أن المدان والمجني عليه تربطهما صداقة قديمة، وفي يوم الحادث تناول الجاني والمجني عليه وجبة الإفطار سوياً بمنطقة بربر برفقة عدد من الأصدقاء وأن الجاني والمجني عليه توجها سوياً على متن العربة البوكس الخاصة بالمتهم إلى منطقة جبل القرين وهناك ارتكب المتهم جريمته، حيث قتل هلالي رمياً بالرصاص من مسدس يخصه وقام بحرق الجثة ودفنها لإخفاء معالم الجريمة، ودونت أسرته بلاغاً بفقدانه إلى أن تم العثور على جثته، وأشارت أصابع الاتهام للمتهم خاصة وأن كافة الشهود أكدوا أن القتيل كان برفقة المتهم ليتم القبض عليه ومواجهته بالاتهام وأحالت النيابة برئاسة المستشار التجاني عباس ملف القضية للمحكمة والتي أصدرت حكمها أعلاه، وقد مثل الاتهام عن الحق الخاص الأستاذ عبد الفتاح خضر عباس سوركتي إنابة عن أولياء دم القتيل هلالي النعيم.