يحتفل العالم اليوم، وفي آخر يوم سبت من كل شهر أبريل من كل عام بيوم الطب والطبيب البيطري العالمي (W.V.D) الذي ينظمه الاتحاد العالمي للأطباء البيطريين (W.V.A) الذي أنشيء عام 1863م، ويحتفل في هذا العام 2013م في شهر 9 سبتمبر بمدينة براغ- دولة تشيك بمرور 150 مائة وخمسين عاماً على إنشائه وتكوينه، وعلى هامش فعاليات انعقاد مؤتمره العلمي والمهني رقم W.V.C)، وذلك بالتعاون مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان (O.I.E) تلك المنظمة الشهيرة التي تعمل بالاهتمام بصحة الحيوان ومكافحة الأمراض ومقرها باريس بفرنسا، والتي أنشئت منذ عام 1924م أي قبل 20 عاماً من إنشاء منظمة الأممالمتحدة. ü عام 2013م هو العام رقم 13 الثالث عشر للاحتفال بيوم الطب والطبيب البيطري العالمي (W.V.D) والذي قرر عام 2000م في اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد العالمي للأطباء البيطريين والذي كانت فرنسا تتشرف برئاسة دورته 1999 -2002م، والذي تشرف السودان بعضويته لأكثر من ثلاث دورات متتالية ممثلاً لقارة أفريقيا جمعاء 2002 -2011م، وفي عام 2008م تم الاتفاق والتعاون مع منظمة صحة الحيوان العالمية «O.I.E» على منح جائزة تقديرية لأفضل احتفال للمهنة الطبية البيطرية على المستوى القطري، وذلك من حيث إبراز دورها والمساهمات المختلفة في كل من الصحة الحيوانية والصحة البشرية والصحة العامة، ودور الأطباء البيطريين الحيوي والمهم بالرفق بالحيوان، وتوفير الغذاء وسلامته، وسلامة التجارة الدولية للحيوانات الحية والمذبوحة ومنتجاتها المختلفة، وحماية صحة البيئة العامة القطرية والدولية، وكل ذلك استحضاراً وتذكيراً لأهمية المهنة الطبية البيطرية في المجتمع وإبراز دورها، وإعلاء مساهماتها. ü إن النشاطات والفعاليات المختلفة في يوم الطب والطبيب البيطري العالمي W.V.D حول العالم أجمع من سمنارات ومؤتمرات وورش عمل علمية ومهنية وأنشطة داخل المؤسسات الطبية البيطرية ومع الرعاة وأصحاب الحيوانات والمجتمع أجمع، وتشمل الكشف الطبي، والعلاج والرعاية والتحاليل المختلفة للحيوانات بأنواعها، والعيادات والمستشفيات وكليات الطب البيطري، وكل ذلك يوضح ويبرز للمجتمع في وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة لإعلام العامة وكافة شرائح المجتمع بالدور الكبير والمهم والبارز الذي يلعبه الطبيب البيطري ومهنة الطب البيطري في حياتنا اليومية، كما أنه يتم اختيار شعار للاحتفالات كل عام بواسطة المكتب التنفيذي للاتحاد العالمي للأطباء البيطريين W.V.A ومنظمة صحة الحيوان العالمية O.I.E وتحديد وتسليم الجائزة لمستحقيها بواسطة لجنة مشتركة تعلن في اجتماع الجمعية العمومية السنوي لمنظمة صحة الحيوان العالمية O.I.E في شهر 5 مايو من كل عام، وبحضور رئيس الاتحاد العالمي للأطباء البيطريين. وكانت الجائزة الأولي في عام 2008م من نصيب كينيا «نقابة الأطباء البيطريين الكينيين» لدورهم في تحقيق الشعار للعام 2008م بمدى التلاحم بين أصحاب الحيوانات والأطباء البيطريين. ü كانت الشعارات في الأعوام السابقة التعريف وعلى مستوى العالم بمرض السعر (RABIES) وكيفية مكافحته ومحاربته واستئصاله، وذلك بعد التعريف به ومدى خطورته على الإنسان والحيوان، وكذلك شعار مقاومة الأمراض وغيرها وإبراز التنوع الحيوي والمهم والكبير للمهنة الطبية البيطرية عالم واحد، طب واحد، صحة واحدة، وشعار هذا العام 2013م هو التطعيمVaccination" وذلك لإبراز وإيضاح دور المهنة الطبية البيطرية والأطباء البيطريين في العالم بصورة عامة وفي السودان بصورة خاصة، ومن خلال أنشطتهم وفعالياتهم لتقديم الخدمات الطبية والإنتاجية البيطرية، كل ذلك يكون بحسم وحزم وعزم كبير لإنجاح عمليات التطعيم السنوي والدوري لتوفير قطيع قومي يتمتع بصحة جيدة بشهادة العالم، وكل ذلك يدفع في الاتجاه الصحيح لحماية الإنسان وصحته من الأمراض ذات المنشأ الحيواني أو المنقولة بواسطته. * واللقاح Vaccine" هو مستحضر بيولوجي ينتج بطرق خاصة ويعمل على تقوية المناعة ضد مرض معين للإنسان أو الحيوان، وأول شخص أنتج اللقاح هو إدوارد جينر «الماني» الذي أنتج لقاح الجدري البقري (Cow Box) واستعمله في عام 1796م وحقنه للإنسان حماية له من الجدري البشري (Small Box) الذي فتك بأعداد كبيرة من البشر في تلك الفترة، واللقاح Vaccine" اليوم له المقدرة الكبيرة لإيقاف انتشار عدد كبير من الأمراض المتنقلة بين الحيوان والإنسان، والتي تهدد صحة الإنسان والحيوان في العالم، ومن خلال العمل العلمي والمنظم استطاع التطعيم أن يستأصل عدداً من الأمراض من مناطق معينة على مستوى الدول أو القارات وحتى على مستوى العالم من بعض الأمراض. إن استخدام حملات التطعيم المكثف لبعض الأمراض ما زال محدوداً في عدد من الدول والمناطق المختلفة خاصة المتخلفة والفقيرة، وقد تلجأ السلطات الصحية الدولية أو الإقليمية وأحياناً القطرية بتحريم الحركة منها وإليها في حالة تفشي المرض المعدي الذي يؤدي إلى الوفاة بأعداد كبيرة. - كل عام والأطباء البيطريون ومهنة الطب البيطري في السودان- الوطن العربي- أفريقيا والعالم أجمع بخير، فخورين بمهنتهم الإنسانية. والله المستعان وعليه التكلان وبالله التوفيق المجلس البيطري السوداني