٭ مزق فريق الهلال قلوب جماهيره بصورة غير مسبوقة وبمسلسل من التعادلات القاتلة والمميتة وهي نتائج هي الأولى من نوعها ونستطيع أن نقول إن المستوى الحالي لفريق الكرة وصل إلى درجة الفضيحة وظل المستوى في تدهور وانحدار لم تألفه الجماهير من قبل، حيث تابعت جماهيره الصابرة ما حدث بحالة من الذعر الشديد. ٭ الجمهور الحزين معذور لأنه لم يشهد هلالاً مثل هلال هذه الأيام ولذلك واجهوا نجوم الفريق بعاصفة من الانتقادات والاحتجاجات والجماهير اعتبرت ما حدث فزاعة فهبت من المدرجات عواصف من النقد العنيف في مواجهة اللاعبين وكان عليهم أن يشعروا بالخجل إزاء الظهور الضعيف لهم، والجماهير بعد أن فقدت الأمل في اللاعبين وقاطعت المدرجات عادت مرة أخرى لمساندة الفريق أمام الخرطوم الوطني وغادرتها مرة أخرى وهي محبطة وفي أشد حالات الحزن على الأداء والنتيجة وطالت سهام الانتقادات اللاعبين مرة أخرى ولكنها هذه المرة أكثر قسوة وعنفاً. ٭ مع الجماهير كل الحق في ثورتها على هلال هذه الأيام الذي أصبح ظاهرة محيرة، فإذا أسعد جماهيره ووضع نفسه في المقدمة يصاب بحالة غريبة من الاسترخاء، وإذا اهتزت شباكه بالتعادل يرفع الراية البيضاء، وكلما اعتقدت الجماهير أن روحاً جديدة قد سرت وسط اللاعبين لا يصدق اللاعبون أنفسهم ما حدث ويبدأ التراجع بسرعة مؤسفة. ٭ وفي الأخير لا نملك إلا أن نقول للجماهير أن يتركوا هؤلاء اللاعبين يؤدون مباريات الشطب ومباريات مغادرة الفريق، فيكفي هذه العناصر ما قلته من قبل فإنها لبست فنلة الهلال بالصدفة والفرصة متاحة هذه المرة لمغادرتها بغير رجعة، ولابد أن تحل محلها عناصر جديدة مؤهلة لإحداث الفارق وتأخذ للهلال المظلوم حقه وترد اعتباره. ٭ إن حالة من الذعر الشديد انتابت الجماهير على الفريق ولذلك تعول هذه الجماهير على تسجيلات «التيرم الثاني» في يونيو، هذا بصرف النظر عما تسفر عنه المباراتان المتبقيتان، فقد وضح جلياً أن الفريق الحالي يضم عناصر لا تستحق شرف ارتداء فنلته وظلوا يجثمون على صدره. ٭ وحقيقة فإن الإدارة بقيادة البرير لا تلام، فقد صرفت وعانت وصبرت صبر أيوب ورغم كل الظروف المالية الحرجة إلا أنها ذللت كل الصعاب وبذلت جهوداً جبارة ولم يتبقَ لها إلا أن توفر للفريق لبن الطير إن لم تكن قد وفرته ووفرت ما هو أكثر منه.. واللاعبون وحدهم يتحملون المسؤولية.