في مقطع بأغنية القمر بوبا يقول الراحل محمد وردي على لسان عمنا اسماعيل حسن رحمه الله ( مابتحش قش التناقير .... ما بتشيل جردل على البير ) يا سلام سلم طبعا هذه الصورة كانت تمثل قمة مشاهد البنت الدلوعة في خمسينيات القرن الماضي ، ويقول عبد المجيد عبد الله في واحدة من أغنياته ( ادلع يا كايدهم خليهم يشوفونك ) من كلمات سعود شربتلي ، المهم حكاية الدلع وما ادراك ما الدلع داهمتني بقوة وانا استمع الى شريط كوكتيل لاغنيات الدلع في الوطن العربي من الازرق الى الازرق شريط اغنيات الدلع به عدد من الاغاني السودانية مثل ( واللا دلع بنات واللا كلام زعل ) الى غيرها من الاغنيات المماثلة ، انتباه صاحبنا جامع الشريط باحث اجتماعي في ثقافات الشعوب واراد بهذا الكوكتيل أن يدعم بحثه عن اشكال الدلع في العالم العربي ، صاحبنا اقسم بالشعرات المتبقية على رأسه الاقرع أن دلع النسوان ، تماما مثل ( معدوم صفق موحود .. لا فيه ضل لا عود ).. وعلل الباحث اللئيم زي حالاتي أن الدلال غالبا ما يكون في المجتمعات المرفهة والمستقرة إقتصاديا ، كلام صاحبي حقيقة تمشي على قدميها فقد ذكر باحث امريكي عاش في الخليج أن المرأ ة الخليجية مدللة اكثر من غيرها من نسوان العرب وعزا ذلك الى أن السيدة الخليجية في الغالب الاعم تتوفر لها كل اسباب الراحة من السواق الى الشغالة الى المصروف اليومي والمنجهة المعتبرة والسفر ، ما علينا ، يحضرني هنا ان الدلوعة بحق وحقيق في زمانها المطربة صباح كانت تستحوذ على العديد من الالقاب ، دلع صباح جعلها تغني اغنية (يا دلع اتدلع ) ، هذه الاغنية لا زلت مترسخة في وجدان الاجيال الماضية التي كانت تفرحهم غمزة عين من دلوعة الغناء العربي ، كما أن دلع الشحرورة لم يتوقف عند هذا الحد بل انها دللت ابنتها هويدا باغنية شهيرة مطلعها ( ياخوااااااااااتي بحبها دي حبيبة أمها ) لكن دلال صباح لابتنها غير سلوكياتها لآخر مدى ، هويدا حاولت التمثيل والغناء ولكنها فشلت ، ربما يكون الدلع الزائد عن الحد واحدا من اسباب فشلها الذريع ، وبعدها انجرفت هويدا الى دنيا الكيف الاسود ويقال فيما يقال انها كانت من جماعة الهيبز في زمانهم وعاشت حياتهم على اصولها ، اسأل فقط هل بعد هذا ترون ان الدلع يصلح للنساء السودانيات ، لا اتصور ذلك ن واحلق شبني المنتوف من جذوره أن المرأة لدينا حتى وإن حاولت أن تفتعل الدلال فإن دلعها يكون ماسخ زي مساخة الحكومة والاحزاب من طرف ، أزيد وللا كفاية .