أصدرت محكمة جنايات حي النصر برئاسة القاضي عماد شمعون أمس قراراً يقضي بتوقيع عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة «فكي» أجنبي قتل نظيره طعناً بسكين بسبب خلافهما حول مبلغ (500) ألف جنيه عبارة عن قيمة (حجبات) ادعى المدان بأن رئيس دولته قد أرسلها له عبر المجني عليه، وأن الأخير رفض تسليمها له.وأدانته المحكمة بتهمة القتل العمد بعد أن تأكد لها أنه لم يستفد من جميع الدفوعات، وقالت في حيثيات قرارها إن المدان لم يكن يمارس حقه الشرعي في الدفاع عن النفس ولم يتعرض للاستفزاز من قبل المجني عليه، وإنه أعد لارتكاب الجريمة بشراء الأداة (عدد 2 سكين) وقصد بفعله إزهاق روح المجني عليه وأوقعت عليه عقوبة الإعدام بعد أن خيرت المحكمة أولياء دم القتيل الذين طالبوا بتمسكهم بالقصاص. وترجع تفاصيل القضية إلى أن المدان جاء من إحدى الدول الأفريقية لممارسة الدجل والشعوذة بالسودان قبل (5) سنوات وكان يقوم بعمل حجبات ضد السلاح بالخرطوم، وحضر إليه شخص وطلب منه الذهاب معه إلى المرحوم الذي يعمل في ذات المجال وأخبره الأخير بعد الوصول إليه بأن هنالك مسؤولين كبار بالدولة يريدون (حجبات) واتفقا على مبالغ معينة وأمره القتيل بالسكن بالقرب منه وقام باستئجار منزل له وتعهد بدفع قيمة وتكاليف المعيشة وبعد مرور (8) أشهر لم يسدد ما التزم به، وطالبه بإعداد مجموعة من الحجبات لشخصيات بارزة بالدولة حسب قوله، ولم يسلمه قيمتها، وذهب المدان في يوم الحادث إلى المجني عليه بعد أن قام بشراء (2 سكين) وطالبه بمبلغ (500) ألف جنيه التي أرسلتها له حكومته مقابل حجاب لمسؤول بالدولة على حد قوله، ورفض إعطاءه المبلغ وقام بتسديد طعنة للمجني عليه في رجله وأخرى في بطنه وأرداه قتيلاً، وتم القبض عليه ليواجه تهمة القتل العمد، ومن ثم كانت إجراءات محاكمته بالإعدام شنقاً حتى الموت.