إكتست وجوه مواطني أهالي محلية أبوحمد بولاية نهر النيل البشر والفرح لأن خطاب المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية أمام مواطني محلية أبو حمد والبحيرة لامس قضاياهم الإنسانية والملحة، وثَمْنَ البشير المشاريع التنموية الكبيرة ا لتي إنتظمت الولاية التي قال إنها ستتحول في وقت قريب إلى ولايةٍ (صناعية- زراعية- سياحية) بعد أن إنتهت معاناة المواطنين الذين كانوا يموتون في الصحراء بسبب وعورة الطرق بين أبو حمد والخرطوم. وحَمَل خطاب رئيس الجمهورية عدداً من البشريات لأهالي أبي حمد والبحيرة بجانب أنه حوى عدداً من الرسائل، أكد من خلالها أن الحكومة ماضية في إنفاذ مشاريع التنمية بكل ولايات السودان، وتوصيل الكهرباء لقرى ومناطق أبوحمد والبحيرة لأن الكهرباء ظلت المطلب الملح للأهالي إبان الفترة الماضية، لأن من المطالب الخدمية لسكان ا لمنطقة الذين تأثروا بقيام سد مروي، ومن المعلوم أن المنطقة كانت قد شهدت احتجاجات متواصلة جراء تأثيرات قيام السد، لكن تدخل دولة قطر ودعمها وتمويلها للخط الناقل لكهرباء (عطبرة- أبوحمد) ساهم في تحقيق حلم المواطنين والاستفادة من خدمات كهرباء الشبكة القومية. وأشار البشير لمعاناة أهالي السودان في السابق بسبب الكهرباء لكنه عاد وقال: إن التيار الكهربائي من الشبكة القومية وصل شرقاً لمدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر وشمالاً لمدينة حلفا بالولاية الشمالية وغرباً إلى مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، في طريقها لولايات دارفور وجنوباً إلى الرنك في الحدود مع دولة جنوب السودان. ورغم ذلك لم يصل لمناطق الذين ضحوا من أجل قيام السد وحيا البشير المواطنين وقال: إن عدم وصول الكهرباء لأبي حمد لم يرضينا، وتعهد بدعم نهر النيل لتحقيق كافة الأهداف التنموية. وطالب المواطنين بتنفيذ هجرة عكسية إلى الولاية وقال: إن الولاية في السابق كانت طاردة، والآن أصبحت جاذبة. وأشار لإنتاج الذهب وكافة أنواع المعادن إلى جانب توفر الأراضي الزراعية الصالحة والصناعات الاستراتيجية والمناطق السياحية والأثرية، ووجه وزارة الكهرباء بالبدء فوراً في توصيل الشبكات الداخلية حتى يتمكن المواطن من الإستفادة من خدمات الكهرباء. وفي الوقت نفسه وجه السلطات بولاية نهر النيل بتخصيص الأرض لقيام سد الشريك لإنهاء أزمة الكهرباء في البلاد بصورةٍ نهائيةٍ وثمن جهود الحكومة القطرية الداعمة لجهود السلام ومشاريع التنمية في البلاد وقال: إن القيادة القطرية وقفت معنا أكثر مما كنا نتوقع ، وزاد يكفي دعمهم ورعايتهم وتحمل المفاوضات مع حركات دارفور التي أستمرت لعدد من السنوات. وأبان البشير أن المشاريع التنموية التي تنفذها الإنقاذ ليس من أجل الإنتخابات وإنما إبتغاء لمرضاة الله تعالى، لأننا لا نريد أن يأتي أي شخص يوم القيامة شاكياً من البشير وحكومته، وأعتبر المهندس أسامة عبد الله وزير الكهرباء والسدود والموارد المائية إفتتاح الخط الناقل لكهرباء (عطبرة- أبو حمد) بالخطوة المهمة يتطلع لأن تكون الأولى، مشيداً بشركة حصاد القطرية مؤكداً استعدادهم للتعاون معها في كافة المجالات، مبيناً أن ولايته تشهد استقراراً في كافة المجالات وفي الإتجاه قال أحمد بن عبد الله بن جبر ممثل الحكومة القطرية إن مشروع الخط الناقل يعكس التكامل الاقتصادي بين السودان وقطر بغية دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال إن علاقات البلدين تشهد تطوراً في كافة المجالات خاصة السياسية والاقتصادية مؤكداً إهتمام قطر بتحقيق السلام والاستقرار في السودان وقال المهندس جعفر علي البشير المدير العام للشركة السودانية لنقل الكهرباء في تصريحات صحفية إن بتدشين خط (عطبرة - أبوحمد) يتم تغطية كل ولاية نهر النيل بشبكة النقل. وقال إن ما يميز هذا الخط أنه مهيأ لاستيعاب الطاقة التي عملت لتطوير المشاريع الزراعية والصناعية والتعدين. لافتاً إلى أن الخط يمتد بطول (310) كيلو متر ويحتوي على (4) محطات تحويلية هي ( الغبش، وأبوحمد، وبربر، وحصاد).. ويعمل الخط لتوفير كهرباء مستمرة ومستقرة للمناطق السكنية والصناعية والزراعية والتعدينية ويوفر الكهرباء لمشروع شركة حصاد القطرية إلى جانب أنه يضع البنيات الأساسية للخارطة الاستثمارية بالولاية. قاطعاً بأن المشروع سيحدث نهضة تنمويه كبرى بالمنطقة، مؤكداً أنهم ماضون في استراتيجية الوزارة، لتوصيل الكهرباء لكل ولايات السودان، مشيراً إلى أن المشروع هو إمتداد للتعاون مع شركاء التنمية. وقال والي نهر النيل الفريق الهادي عبد الله أنه بإكتمال هذا الخط ستعم الكهرباء كل أرجاء الولاية وقال إن ولايته هي الثانية في كل شيء وصلت إليه حتى السدود المتوقع أنشاؤها، وأكد سعيهم لتغطية كل ولايات السودان بالخطوط الرئيسية بحلول العام 2016م وكشف جعفر أن تكلفة المشروع بلغت (208) مليون دولار بتمويل قطري وقال إن المشروع تنفذه شركة (HEI) الصينية وأبان أن الخط يوفر (220) كيلو فولط وبه (4) محطات تحويلية بطول (310) كيلو متر.