أمس ورمضان يمضى بكرمه خرجت نهاراً أتفقد الناس والصيام ..أول ملاحظة الصمت يلف الجميع.. تجولت فى السوق.. الكل يطنطن وجدت امرأة تحادث نفسها بصوت عالٍ: هسه العدس ده مالو كمان؟.. علاقتو شنو برمضان؟.. سألتها: مالو العدس ياحاجه؟ قالت: زاد ياود الناس.. العدس ده لاتقلية .. ولاسلطة روب.. لابلح لابليلة .. ومافى زول بياكلو فى رمضان.. زايدنو فوق كم؟ تركتها مع العدس الغنت ليهو إيمان لندن.. ومضيت.. وجدت رجلاً يحمل كيساً فيه قطعتين من المانجو.. صحيح إن حجمهما كبير بعض الشئ.. لكنه كان يسير أمامى وكل فترة يرفع الكيس وينظر إلى المنقتين.. فأخذت أناديه.. ياشايل المنقة ياشايل المنقة.. التفت الىّ مبتسماً.. وقبل أن أسأله رفع الكيس أمامى.. عليك الله ياإبن العم قدر المنقتين ديل بى كم؟.. قلت مبتسماً: بى عشرة جنيه؟ قال : بى أربعطاشر جنيه.. تصور.. منقتين بى أربعطاشر جنيه بالتمن ده كان بنجيب دستتين منقة.. قلت ليهو والله مبالغة طيب إنت ماكان تشترى جوافة.. نطه زول كان ماشى معانا وتراهو كان متابع الكلام.. وقال: هى الجوافة هينة .. الكيلو بقى بى عشرة جنيه.. عشرة جنيه عديل كده سألته.. قال: آى ... وهى أريتا كان جوافة عديل.. جوافة « كيف .. كيف ماتعرف» .. قلت لهما تعرفوا بعد ده .. الواحد يقع الحاجات الشعبية كركدى.. .. قبل أن أتم كلامى قال لى: كركدى؟ .. القضيم والتبلدى كلو طار السماء .. قلت: من الاعجاز ان يطير الكركدى والقضيم والتبلدى .. واصلت طريقى وقلت أتخارج من السوق.. بالطريقة دى شلاقتى بتجيب ليها مشاكل إمكن واحد زهجان من الأسعار أسألوا يقوم ينط لىّ فى رقبتى خرجت من السوق وأنا أهتف لينا الله وعيشة السوق وركبت المواصلات .. حكمة الله ماكانت زحمة والكمسارى بكورك.. والناس يركبوا صامتين زول بنضم مافى.. طلع شحاد قال: ياخوانا أنا مقطوع وداير حق السفر.. ياخوانا رمضان كريم.. وأنا عشمان فيكم بس الناس قاموا فيه.. البقول ليهو: إنت ذاتك الجابك شنو عشان تسافر تانى.. البقول ليهو: إنت مسافر لى شنو خليك قاعد لغاية آخر رمضان الناس مجبورين يطلعوا زكاة الفطر ويدوك منها.. واحدة قالت ليهو: الناس صايمين إنت شحدتك دى خليها لى بعد الفطرة .. الشحاد حك راسو وأتلفت يمين وشمال وقال: ياخوانا دى مصيبة شنو؟ ونزل متحسراً وندمان على ركبتو فى الحافلة.. الحافلة اتحركت والهوا ضربنا .. فى واحد داير ينزل دق قزاز الحافلة .. السواق احتج ياخى مالك ضارب القزاز؟ ماتقول لى أقيف!. الزول أصلو مابنضم.. داير ينزل ساكت ساكت.. وكأنو السواق مابنضم معاهو.. السواق أتغاظ.. قال ليهو فى حدة : ضارب القزاز مالك.. ؟ فقال ليهو أخيراً ياخى أنا كان قادر أتكلم ماكان قلت ليك: أقيف.. ضحك السواق لأن شر البلية مايضحك.. وضحك ناس الحافلة واشاع ذلك جواً من المرح قام جارى لقاها فرصة قال يتسلى بى باقى المشوار..قام قال لى: تعرف ياأستاذ.. عندنا ودخالتنا كدة .. كان يتجرس من الصيام بعدين.. بينى وبينكم أنا ماتابعتو كنت بفكر أكتب عن الموضوع ده كيف؟!