الخرطوم: أميمة عبدالوهاب: عيسى جديد: اتهم تحالف قوى الإجماع الوطني الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي بقيادة مخطط لتكوين جبهة موازية للتحالف بالتنسيق مع من أسماهم بالمتأسلمين والخارجين عن الوطني، وقطع بأنه لن يتخلى عن أهدافه من أجل أطروحات المهدي، مخيراً إياه بين البقاء أو الخروج من التحالف، وكشف فاروق أبو عيسى رئيس الهيئة العامة للتحالف في مؤتمر صحفي أمس بالمركز العام للمؤتمر الشعبي عن خلافات بين التحالف والأمة القومي وكذب المهدي الذي قال إنه غاب عن اجتماع رؤساء الأحزاب لأن الدعوة جاءته متأخرة، مبيناً أن التحالف قدم له الدعوة قبل وقت كافٍ من الاجتماع، وحذر أبو عيسى المهدي من استمرار تجنيه على التحالف، مردفاً لن نسمح بتكرار ذلك لأن لكل شيء حدود، وأوضح أنهم لن يفصلوا الأمة ولن يستجيبوا لمخططاته لكن (الما دايرنا ما بنمسكه)، مقراً بأن الأمة إضافة لقوى الإجماع الوطني لكن إذا ذهب فليذهب اللّه غالب، مشيراً إلى أن التحالف كون لجنة لحصر قتلى وجرحى ومفقودي أحداث سبتمبر والترتيب لملاحقة الجناة قضائياً، وأقر أبوعيسى بضعف المعارضة وقال لو كنا أقوياء لأسقطنا النظام ووصف مجموعة تيار الإصلاح بالكذابين، مشيراً إلى أنهم أسهموا في وضع القوانين المقيدة للحريات، وقال إن التحالف لن يحدد موقفه منهم ما لم يحددوا هم مواقفهم ويقدموا اعتذاراً للشعب عن ما فعلوه. من جهة اخرى كشف حزب الأمة القومي عن هرولة قيادات بصفوفه نحو المؤتمر الوطني بحثاً عن السلطة والإستوزار ودلل نائب رئيس الحزب الفريق صديق إسماعيل على ذلك بالقول «اسألوا د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني عن أولئك الذين جاءوا إليهم مهرولين ورفضوهم»، وأبدى إسماعيل امتعاضه من سعي قيادات بالأمة لم يسمها للمشاركة في السلطة وباهى بنفسه قائلاً أنا لست من الذين يهرولون إلى حزب آخر بحثاً عن السلطة والسعي لتضليل الآخرين بأخبار تضر مروجيها قبل الحزب في إشارة للسهام التي انتاشته عقب إعلانه توصل حزبه لتفاهمات مع الوطني، وأعلن صديق في حوار أجرته معه «آخر لحظة» ينشر بالداخل تحديه لمن يروجون اقتراب مشاركة الحزب في الحكومة ونفى تحدثهم عن مشاركة ثنائية مع الوطني، وأشار لرفضهم عروضاً للمشاركة في السلطة قدمت لهم من الحكومة.وأماط صديق اللثام عن استمرار الاتصالات بين الجبهة الثورية والقيادية بالحزب مريم الصادق بعلم الحزب، وهاجم إسماعيل الجبهة الثورية وقلل من أنها عرضت نفسها وسوقت لذاتها وهذا عمل إعلامي لا أكثر، وصوب انتقادات للمعارضة ودافع عن ميثاق النظام الجديد لحزبه وقال «نحن من أسسنا تحالف أحزاب المعارضة، وزاد وإذا كان التحالف فينا زاهد فنحن أكثر زهداً»، وسخر من رئيس التحالف فاروق أبوعيسى وقال إنه يفتقر إلى أي سند تنظيمي يتوافق عليه الناس.