جدال كثيف ظل يصاحب احتفائيات (التكريم) التى تقيمها مجموعات وشركات وصحف مختلفة وعادة ما يقف بعض الزملاء من اهل الصحافة على تنظيمها واعلان نتائجها وعلى سبيل المثال لهذا الجدال واللغط الدائر ما طالعناه من نقد لاختيار نجوم العام الحالى فى المجال الاعلامى ورأى الكثيرين بعدم احقية بعض الاسماء بالالقاب التى تم تكريمهم عبرها على معظم المستويات مما تسبب فى بعض المشكلات بين المؤيدين للفكره والمعارضين للاختيارات بشكل عام. -علينا ان نقول بداية بان فكرة تكريم المتميزين والنجوم وتحفيزهم عبر هذه الاحتفائيات هو امر جيد ولا غضاضة فيه ولا اعتقد بان هنالك من يعترض على المبدأ والفكرة ومن الواضح ان الخلاف الذى تسبب فى هذه الضجه يكمن فى (اَلية) الاختيار التى يتم عبرها الاعلان عن هذا النجم او ذاك ومنحه لقب الافضل فى مجالة دون وجود استفتاء منظم ومعلن بشكل جيد وتحت اشراف جهات محايده وهذا ما جعل الامر يبدو وكأنه نوع من الترضيات ولا يمت للمهنية بصله ولا يعدو سوى مجرد احتفال لالتقاط الصور وتبادل الكلمات ومنح الهدايا التذكارية . -احتفائيات التكريم اياً كانت اهدافها النبيلة والسامية لابد ان يعى القائمون على ترتيبها وتنظيمها واختيار الاسماء التى سيتم تكريمها خطورة اختيار نجوم لا يستحقون الالقاب التى تمنح لهم لانها ستؤثر سلباً على مسيرتهم مستقبلاً وتضللهم حتى وان اسعدتهم الان وليس من مصلحة احد ان تساهم المجاملات والترضيات فى منح بعض من لا يستحقون هذه الالقاب المتميزه على حساب اخرين يقدمون مردوداً افضل منهم لان فى ذلك ظلم وهضم للحقوق. -كل ما يحتاجه الامر للخروج من هذه التداعيات التى تصاحب احتفائيات التكريم فى كل فترة واخرى هو ان يقوم المنظمون لهذه الاحتفائيات بحسم طريقة اختيار النجوم من خلال اَلية واضحة تبدد الشكوك وتمنع هذا الجدال المتكرر وتوقف ما نشاهده من مشاحنات وخلافات بين زملاء المهنة الواحده. -زى ما اختلفنا عادى ممكن نتفق... -المحطة التانية:- -اتعجب من اصرار القنوات الفضائية على استهلاك الاسماء المتميزه وصاحبة الحضور المقبول بالدفع بها الى الشاشة بشكل مكثف واستغلال ظهورها فى كل البرامج حتى وان كان هذا النهج الخاطئ سبباً مباشراً فى (حرق) الموهوبين وتحويلهم مع مرور الوقت الى نسخة مشابهه من كل الذين يطلون على المشاهدين. -امثلة كثيره ونماذج عديده لمقدمى برامج بدأوا بشكل صحيح وكان يمكن لهم ان يتطوروا ويتدرجوا بشكل طبيعى ويكسبوا الكثير من المساحات لدى المتابعين ولكنهم تعجلوا النجومية واكثروا من ظهورهم على الشاشة مستغلين حماس الادارات اليهم واتى هذا الامر بنتيجة عكسية ولم يعودوا بذات البريق السابق،وهنالك ايضاً بعض الاسماء المتميزه لم تتريث لتستوضح الطريق امامها وتحسن اختيار نوعية البرامج وشكل الظهور المناسب لها وكانت النتيجة انها الان اصبحت مجرد اسماء ضمن عشرات المقدمين والمقدمات دون تمييز يذكر وتاهت وسط زحام البرامج الرتيبه ونقل الاحتفالات والمحطات الخارجية وابتعدوا عن قلوب المشاهدين لكثرة اطلالتهم فى كل يوم جديد. -ما دفعنا للتعليق اعلاه هو الظهور المستمر للصحافية نسرين النمر فى برامج مختلفه وبشكل يومى لدرجة ان نشاهدها فى برنامج مثل مساء جديد، ورغم قناعتنا بانها تعد من اميز الوجوه فى قناة النيل الازرق الا انها على ما يبدو لا تقدر قيمة امكانياتها والتى لا تتناسب مع كل القوالب التى تقدم عبر الشاشة وعليها ان تركز على نوعية البرامج التى يمكن عبرها اظهار موهبتها وقدراتها . -الاعلامية نسرين النمر بلا شك صاحبة حضور قوى وتجيد لغة الحوار وتحسن التعامل مع الكاميرات وتجد القبول من المشاهدين ولكن تقديمها لعدة برامج فى وقت واحد وظهورها المستمر على الشاشة سيكلفها محبة الناس وتفاعلهم معها وهو امر يجب ان تقف عنده ولا تندفع خلف رغبة ادارة القناة الزرقاء فى الاستفاده من وجودها ضمن كوادرها وطاقمها الحالى. -مقدمى البرامج فى قنواتنا يحتاجون الى حساب خطواتهم لان الظهور المستمر لا يعنى النجاح بقدر ما يعنى تعجل النهايات وفقدان دهشة الحضور ولهفة انتظار المشاهدين لاطلالتهم فى كثير من الاوقات. -تذكروا كترة الطلة بتمسخ خلق الله... -المحطة الثالثة:- -تصريحات لا داعى لها اطلقتها الفنانة الواعده فاطمه عمر قبل ايام عبر لقاء فى صحيفة (الدار) هاجمت فيها الفنانه افراح عصام ووصفتها بالفنانة المصنوعة والتى تعتمد على جمالها وغيرها من الاراء التى لا يجب ان تخرج من فنانة مازالت فى بداياتها وتشق طريقها ولا تحتاج لاقحام نفسها فى اى معارك غير مجديه. -الواعده فاطمه عمر تحدثت فى ذات الحوار عن تجربة (اغانى واغانى) واكدت بان اختيارات الفنانين للمشاركه لا تتدخل فيها المجاملات وهذا اعتراف بان كل الفنانين الذين شاركوا عبر مواسم البرنامج يستحقون مكانهم فيه وبالطبع طالما ان الفنانه (افراح) احد هؤلاء النجوم فان هذا يعنى احد امرين اما انها فنانة تستحق هذه الفرصه او ان البرنامج يعتمد على المجاملات مما قد يجعل البعض يشكك حتى فى اختيار فاطمه نفسها وغيرها من الفنانين والفنانات. -نحن ضد مهاجمة فنان لاى فنان اخر مهما كانت الاسباب وكل من يحمل رأياً سالباً فى زميل له من الافضل ان يحتفظ به لانه ليس من المنطقى ان يقيم احد تجربة منافس له فى نفس المجال ويملك مصلحة فى اظهار ضعفه وهذا ما لا نريد ان يقع فيه اصحاب التجارب التى يرجى منها الكثير مثل فاطمه وغيرها من ابناء جيلها. -التفتوا لفنكم وتجاربكم اتركوا المهاترات ومهاجمة بعضكم البعض فهى امور لا تحقق النجاح او النجوميه...