-ظلت الكثير من القنوات الفضائيه تعتمد فى تقديم عديد البرامج المشاهده على الثنائيات وهذا امر جيد ولكن هنالك مشكلات يجب ان تجد المعالجه العاجله لعل ابرزها غياب مفهوم العمل الجماعى لدى غالبية من يطلون على الشاشه وهذا فى رأيى المتواضع سببه ان روح التنافس والصراعات بين المقدمين تعلو على روح التعاون والانسجام المفترض توفرها فى مثل هذه البرامج. -الكثير من مقدمى ومقدمات البرامج فى قنواتنا عندما يتشاركون فى تقديم برنامج معين فانهم يمنحون المشاهدين الانطباع بان كل طرف يسعى لاظهار مقدراته وتميزه فى التقديم والمحاوره حتى وان كان ذلك على حساب الاخر وهذا امر وان حاولوا اخفاءه الا ان المشاهد يشعر به وينعكس بدون شك على الاداء العام لهم فى البرامج . -نجاح الثنائيات فى تقديم البرامج يعتمد اساساً على حرص مقدميها على اخراجه بشكل جميل ومتميز ومتناسق بعيداً عن الرغبات الخاصه فى اظهار المقدرات والتفوق على الاخر ودون اجتهادات لتغليب شعور (الانا) وخطف الاضواء الذى يسيطر على معظم من يشكلون هذه الثنائيات لان القبول عند الناس لا يمكن صناعته او التخطيط اليه وبذل المحاولات الدائمه فى اعلاء شأن هذا على حساب ذاك وهذا ما يجب ان يفهمه كل المقدمين فى شاشاتنا المختلفه. -الفضائيات السودانيه شهدت فى سنوات ماضيه تميزاً لعديد الثنائيات التى وضعت بصمتها ومازال الناس يذكرونها ويتمنون عودتها ولعل السبب الاساسى فى نجاحها هو روح الفريق الواحد التى تظهر فى التقديم والتفاهم الذى ينعكس على العمل والمحبة التى تظهر على الشاشه دون اى اجتهاد او رتوش او مصلحة فى ان يتميز طرف على طرف مثلما يحدث الاَن. -ادارات القنوات الفضائيه تحتاج الى تعديل اوضاع هذه الثنائيات التى تطل على الشاشه واعدادها للعمل المشترك بشكل اخر وتهيئتها بروح جديده كى لا تضيع المجهودات المبذوله فى عرض منتوج جيد بسبب هذه المشكلات الشخصيه والنفسيه التى تصاحب هذه الثنائيات والظروف المحيطة بها. ***محطه اجتماعيه:- -لا ينبغى علينا جميعاً ان ندفن رؤوسنا فى الرمال ونتجنب الاعتراف بان الشخصية السودانيه (الحديثه) بشكل عام تعيش اسوأ حالاتها وبدأت فى فقدان هويتها وتغير شكل مجتمعاتنا التى صارت معبراً سهلاً لكل العادات الدخيله علينا للدرجة التى افقدت السودانيين الكثير من المميزات التى ظلت تميزهم عن كل السحنات والجنسيات الاخرى. -المجتمع السودانى بمكوناته المختلفه يحتاج الى انقاذ سريع من هذا التراجع الذى يعيشه الناس على صعيد القيم والمبادئ والمحافظة على الاعراف والتقاليد وزرعها فى الاجيال القادمه التى انهارت امام سيل العولمه والانفتاح وتلاعبت بها ظروف الحياة القاسيه وحوجة الناس وغيرها من العوامل التى كانت ولا تزال سبباً فى هذا التراجع الفكرى والاخلاقى والثقافى والدينى عند هذه الاجيال . -فى زمان سابق كانت تربية الشخصية السودانيه مسؤولية البيوت والمدارس والشوارع والمجتمعات الصغيرة والكبيره ولكن اختلف الحال فى السنوات الاخيره لدرجة ان البيوت لم تعد تقوم بواجبها فما بالكم بالاطراف الاخرى فى منظومة التربية الشامله ومن الطبيعى ان تشعر الاجيال الحديثه بانها تائهه وتصبح صيداً سهلاً لكل ما يأتى من الخارج وهنا تكمن الخطورة التى يجب ان ننتبه لها جميعاً دون استثناء. -نعيب زماننا والعيب فينا،وما لزماننا عيب سوانا . ***محطة صحفيه:- -يسعى كثير من الزملاء الصحافيين لاثبات ان نقدهم الذى يسطرونه فى الصحف وارائهم التى يكتبونها وتقييمهم الذى يقيمون به الاخرين فى اعمدتهم ليس مجرد اراء شخصيه وانطباعات خاصه لا تستند الى نهج علمى او يقف من خلفها تخصص محدد فى المجال المعين رغم انهم لا يحتاجون لذلك طالما ان القراء والمطلعين يتفهمون هذا الوضع جيداً . -العديد من الذين ينصبون انفسهم كبار النقاد فى كافة المجالات لا يحملون المؤهلات الاكاديميه او العلميه المطلوبه وعليهم ان يخبرونا عن اساس كل التفسيرات والاراء والانطباعات التى يكتبونها تجاه اى منتوج او موضوع ما طالما انها ليست اراء تخص اصحابها وتخضع لتقييم المتلقى وقابلة للصواب والخطأ. -ليس من العيب الاعتراف بان ما (نسطره) فى الصحف ويطالعه الناس لا يعدو سوى اجتهادات شخصيه من واقع تجارب او افكار او اراء قد يتفق حولها القراء او يختلفون فيها دون ان نسعى الى فرضها عليهم بالقوه وعبر اختيار العبارات الفخيمه اومن خلال اظهار انفسنا بمظهر العلماء العارفين الذين يعلمون الناس ما ينبغى ان يعرفوه او يسمعوه او يؤمنوا به. -ادعاء المعرفة لدرجة تبخيس الاخرين اشياءهم والعمل على تقييم تجاربهم بنوع من التعالى والسطحية ووفق مشاعرنا الشخصيه صار نهج (الكثير) من الزملاء الصحفيين وعليهم ان يعلموا بان الناس صاروا اكثر وعياً وادراكاً ولن يكونوا مجرد متلقين لما يكتب دون ان يميزوا او يتفهموا ما خلف السطور ووراء الكلمات. -من تواضع لله رفعه... ***محطه خاصه:- مرات بيكون الحب عذاب، وإحنا بنصر نابى الوقوف ونضيع ونجرى ورا السراب، ياما الغرام ضيع ألوف والقصه فى الاَخر نصيب، وقالوا البيحب لازم يشوف واصلو الزمن لو عاندك، بتعيش بصير ضاريك شوف