لم تكن التفاتة الشباب السوداني لتلك القائمة الطويلة من مشايخ الطرق الصوفية عبثاً فهنالك اشكاليات عملية وخلفية كامنة في أصل المشروع الحضاري الصوفي علي مستوي التنظير والتطبيق فاذا أعدنا النظر في موضوع محاضراتي في نهاية العام 2013 بمركز الخرطوم لتدريب دراسات الملكية الفكرية نجد ان المشروع الحضاري الصوفي قد أعلن تاسيسه في بداية العام 2014 في السودان تاسيسا علي القران الكريم ككتاب وعلي الاسلام كدين ، ثم عالمية الصوفية كاطار صوفي متفاعل مع الاسلام وتجسيد ذلك في اسم الطرق الصوفية السودانية ان التواضع الصوفي لا يعرف العنصرية وان الفكر الحضاري الاسلامي الصوفي من لزوم كونية القران الكريم أن تؤسس علي الاستيعاب العقلاني في كافة المناهج المعرفية البشرية مهما تعددت وتنوعت ثم تجاوزها ايجابيا بتطويرها نحو افاقها الكونية وبما يرقي علي الوصفية بشموليتها المادية او ليبراليتها الفردية وبما يعلو ايضا علي اللاهوت نفسه ولهذا طرحنا ( جدلية الانسانية والاسلام ) وصولا الي الانسان الكوني المنسجم مع ربه ومع محيطه الطبيعي بلا انفصام وانه من لزوم كونية القران ان تؤسس لعالمية الفكر الحضاري الصوفي وليس عالمية تستوعب مختلف الانسياق الحضارية علي توددها وتنوعها من دون ان تسند الي خلفية كونية ولهذا جاءت الصوفية بخلفية كونية القران لتكون للناس كافة ومن حب النبي صل الله عليه وسلم ، بحيث تتفاعل هذة الثقافات والحضارات في اطارها الانساني الاشمل دون دعاوي شوفينية او عنصرية او ثنائية خصام بين شرق وغرب ان الفكر الصوفي موجود ومتعايش في الدول الغربية خاصة المانيا الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية والطريقة التجانية في امريكا وبريطانيا المكاشفية وكثير من الدول الغربية موجودون بكل حب وتسامح مع هذة المجتمعات . اننا نعلم التاريخ الامريكي منذ خوض امريكا للحرب في الحرب العالمية الثانية لقربها من اهداف المستعمرين او لحماية نفسها من هذا العدوان الذي محتمل الوصول اليها لذلك دائماً امريكا تسبق العالم الثالث بي احاطتها وتفكيرها الثاقب والبناء بما حصل لهذا اثمن زيارة السفير الامريكي الي الطرق الصوفية هذة الزيارة لها اثر فعال أوضحت ذكاء المكون الامريكي وفهمه الصوفية والمشايخ والتسامح وهذا جعلني ان انظر بعد الحرب العالمية الثانية نهضت امريكا نهضة كبيرة في كافة المجالات اهمها تطبيق الديمقراطية ورفع مستوي المعيشة لدرجة وجود فائض تساعد به الدول النامية في خلق حياة جديدة سياسية وديمقراطية واقتصادية ان الفكرالحضاري الصوفي يتفق مع التوجيهات الامريكية تماما خاصة في الديمقراطية والصوفية منهجها منهج سلم وحب وعبادة ذاتية وحب الي الحبيب المصطفي (ص) لا تتدخل في سياسة فهي مع الكونية الالهية . لذا اري ميول امريكا تجاه الفكرالحضاري الصوفي نابع من دراسة متأنية ودقيقة نابعة من دراية واحاطة تامة بهذة المجتمعات . نظرة :- كثير من الحكام الاباطرة رفضوا ذلك فقرروا ان يخوضو حرب باردة مع امريكا وتشكيل خصائل ارهابية باسم الدين الاسلامي لمحاربة امريكا ووضعها بدولة معادية للاسلام ومساندة لاسرائيل ولاننا لا نعلم شيئا عن هذة الدولة العظيمة ولا نراها الا بثوب مشوه ممزق كما يريدوننا ان نراها ودائما امريكا في كثير من الدول متهمة نقول ان امريكا اقامة الديمقراطية وطبقت حقوق الانسان ودعمت الدول الاقل نموا كثيرا امريكا دائما عبر اليتها الاعلامية تدعم الديمقراطية والاقتصاد للدول الاقل نموا وامريكا هي البلد الوحيدة التي أعطت جنسيتها لكل الدول الافريقية والعربية والاسوية في الاروبية نحن مع امريكا بلد السلام والحب والخير والجمال. اليك انت أيها الشعب الامريكي العظيم أعلم بان جزء من الطبقة المثقفة بعلم جمهورية السودان الديمقراطية اناشدكم ايها الشعب الامريكي واناشد منظمات المجتمع المدني و اصحاب المبادئ والحقوق واناشد الكونغرس الامريكي واناشد الرئيساوباما بفك الحظر الاقتصادي عن بلادي ورفع اسم السودان عن الارهاب اتحدث باسم جميع اصحاب الطرق الصوفية ومحبين النبي(ص).نحن نحبكم بحبكم الامر متروك للضمير الامريكي شعب محظور اقتصاديا سنين عدة واسمه مدرج ضمن الدول الداعية للارهاب.