هاجم الشيخ كمال رزق إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير بشدة التردي الأخلاقي والسفور وسط فئات من المجتمع والشارع العام، وحذر من حدوث كارثة تحل بالأمة بسبب ابتعادها عن الدين، مشيراً لحادثة اغتصاب فتاة من قبل «5» شباب وتصوير ما قاموا به في مقطع فيديو بث على شبكة «الواتساب»، وقال اإن ذلك يتنافى مع قيم وعادات السودانيين، وأشاد بمجهودات الشرطة وإلقائها القبض على «3» من المتهمين في الحادثة. وطالب رزق الحكومة بضرورة إطلاق يد أمن المجتمع لتطهير المجتمع من الفساد ومخاطر الانحلال الأخلاقي. وشدد على أهمية حسم تدخلات النافذين لإخراج أبناء «الذوات» الذين يتم ضبطهم متلبسين في قضايا أخلاقية، واعتبر ذلك تعطيلاً لعمل أمن المجتمع، وقال عندما يتم القبض على ابن والٍ أو وزير تكون هناك اتصالات تطالب بإطلاق سراحهم، وأضاف متسائلاً هل هذا دين وأجاب بالتأكيد ليس هذا من الدين في شيء لأن الناس كلهم سواسية أمام القانون ولا فرق بين ابن وزير أو غيره.وطالب رزق في خطبة الجمعة أمس بتنفيذ حد الحرابة بحق مرتكبي عمليات الزنا والاغتصاب سيما المتهمين في جريمة اغتصاب فتاة «الفيديو»، محذراً من خطورة التوسلات في قضايا الزنا والاغتصاب، لافتاً إلى أن التبريرات التي بدأت تظهر في قضية فتاة الواتساب بأن مرتكبيها أطفال ولم يتجاوزوا السن القانونية واعتبر ذلك تحايلاً لتعويم الحادثة وإطلاق سراح المتهمين. وانتقد رزق تساهل الحكومة في تطبيق الشريعة الإسلامية والاستعاضة عنها بالقوانين الأجنبية مما تسبب في ازدياد الانحلال الأخلاقي والتفكك الأسري والتعري والتفسق.وقال هذا ما يسعى الغرب لإشاعته في المجتمعات الإسلامية المحافظة. ودعا رزق رئيس الجمهورية لترك الحديث وتطبيق الشريعة الإسلامية، ونبه وزير الداخلية ووالي الخرطوم للاهتمام بهذه الجرائم الخطيرة والدخيلة على المجتمع قبل أن تحل به الكارثة، وقال إن حادثة الفتاة أصبحت قضية للسودان أمام العالم لأن الفيديو الآن منتشر في الدول العربية والأفريقية وأمريكا وغيرها، وتساءل هل هذا يحدث في دولة مسلمة ومن مسلمين.