طالب دكتور أزهري البدوي- ممثل وزارة الصناعة- الجهات الرسمية ومتخذي القرار في المواصفات والجمارك بالتدقيق أكثر في جودة الملابس المستوردة، وأكد أن المستورد غالباً به «غش تجاري» من ناحية الجودة وأن نصف وزنه عبارة عن مواد بلاستيكية. وأوضح -لدى مخاطبته ورشة عمل الملابس الجاهزة التي نظمتها الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس أمس- أن انخفاض تكلفة المستورد جاءت من أن الدول المصدرة تدفع لغرض التخلص من النفايات البلاستيكية المعدلة في شكل تغليف وهذا يُظهر جليا أن السودان أصبح مكباً للنفايات. فيما أكد الاستاذ الزين حسن -ممثل المدير العام للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس- أن الهيئة حريصة على تحقيق الجودة في الملابس المستوردة ، وذكر أن الهيئة رفضت العديد من رسائل الملابس الجاهزة المستوردة غير المطابقة للمواصفات، وأشار إلى أن قطاع صناعة الملابس الجاهزة بالسودان متوقف، وأوضح أن الهيئة أعدت وتبنّت العديد من المواصفات القياسية التي بلغت (113) مواصفة مجازة ومعدة وهي جاهزة للتطبيق. و طالب الخبراء في الورشة بالخروج بتوصيات تسهم في النهوض وتطوير القطاع العام. في وقت أقرت الاستاذة زينب حسن -ممثل اتحاد الغرف الصناعية- بعدم قدرة الإنتاج المحلي على المنافسة في ظل الظروف الحالية وأن معظم مصانع الملابس جاهزة متوقفة تماما عن العمل والعامل منها يواجه العديد من المشاكل والمعوقات التي تجابه القطاع الصناعي بصورة عامة. وقالت إن الكميات الماثلة من الملابس المستوردة بالأسواق تعتبر برهاناً ساطعاً لعمليات الاغراق مما يتطلب الاسراع في تطبيق قانون مكافحة الإغراق وإجازة القوانين الأخرى المنظمة لاقتصاديات السوق. وشنت الاستاذة زينب عبدالله خبيرة التصميم بجامعة السودان هجوماً عنيفاً على أنواع الملابس التي غزت الأسواق السودانية، وقال إن استخدام البلاوز أو ما يسمى بالكارينا والتيونك ضاران بصحة الانسان لانهما صنعا من مواد صناعية بحتة وضارة بصحة الإنسان. وأضافت أنها كارثة جديدة على السودان وهي مصممة لأجواء غير أجوائنا. وأشارت إلى أن الملابس الجاهزة الموجودة بالأسواق متدنية الجودة من ناحية نوعية الأقمشة وغير ملائمة للسودان. وذكرت أن المصممين في السودان يقتصر دورهم على التدريس لعدم وجود مصانع مؤهلة وطالبت الدولة بتشجيع قيام مصانع نسيج بمواصفات عالمية تزود مصانع الملبوسات باحتياجاتها وتكون ذات تكلفة منخفضة. وأعلن المهندس حسام محمد -رئيس شعبة التريكو باتحاد الغرف الصناعية عن استجلاب مصنع ملابس يعمل بنظام الحوسبة وبتقنية عالية. وقال إنه سيساعد على تطوير صناعة الملابس الجاهزة في السودان.