اجرى وزير الدفاع الوطني الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين مباحثات بالقاهرة أمس مع نظيره المصري المشير عبد الفتاح السيسى تناولت سبل تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين الشقيقين ودعم التعاون الأمني عبر الحدود وتبادل الخبرات في مختلف المجالات. وقال وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين عقب اللقاء بأن مباحثاته مع الوزير السيسي تضمنت الاتفاق على انشاء قوة مشتركة سودانية مصرية لمراقبة الحدود وعقد دورات تدريبية مشتركة بجانب التعاون في مجالات التسليح ، مشيرا الى أن المباحثات تطرقت لقضايا اقليمية تتعلق بأمن وسلامة المنطقة. وحول العلاقات الثنائية أوضح انه بالرغم من أن زيارته ذات طابع عسكري و لكنها لا تخلو من اشارات سياسية مهمة تتمثل في أن التعاون بين البلدين مستمر بغض النظر عن التطورات الداخلية في اي منهما وتؤكد استمرار التواصل الذي سيكتمل بزيارة قريبة لوزير الخارجية علي كرتي الى القاهرة ، لافتا الى انه بحث مع المشير السيسي افتاح المعابر البرية بين البلدين ، و التعاون في مجالات المياه و تنفيذ المشروعات المشتركة التي تم توقيعها بين البلدين في وقت سابق وقال حسين في تصريحات صحفية بالمطار الحربي عقب عودته من القاهرة ان القوات المسلحة المصرية متفهمة لطبيعة العلاقات بين اليلدين ويدركون اهمية السودان باعتباره عمقا استراتيجيا لمصر والامة العربية لافتا الي انهم يتطلعون لمستقيل واعد بين الدولتين واضاف اكدنا لمصر انها لن ياتيها من السودان الا الخير مشيرا الي ان اللقاء بحث قضايا مياه النيل لافتا الي ان الزيارة ستكون لها مردود ايجابي علي القوات المسلحة في البلدين مؤكد ان الموضوعات الخلافية بين الجانبين يمكن حلها عبر الحوار فقط خاصة فيما يتعلق بمثلث منطقة حلايب وزاد ان الحدود التي رسمها المستعمر لن تكون عائقا للتواصل بين الشعبين. من جانبه، أكد المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربي المصري خلال اللقاء الروابط الراسخة التى تجمع البلدين شعبا وحكومة، معربا عن تطلعه أن تشهد المرحلة القادمة مزيدا من التكامل والتعاون المشترك بين البلدين لتلبية طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين في كافة المجالات. واشار السفير كمال الى تأكيد الجانبين على الروابط التاريخية التى تجمع بين شعبي وادي النيل. حضر اللقاء السفير كمال حسن علي والوفد المرافق للوزير ومن الجانب المصري الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من كبار قادة القوات المسلحة المصرية.
