المحطة الأولى: - لست من أنصار انتقاد الشيوخ والعلماء لما أكنه لهم من احترام وتقدير لعلمهم ودورهم في تهذيب سلوكيات الناس ونشر الدعوة وتثقيفهم دينياً.. ولكن ما يفعله عضو البرلمان الشيخ دفع الله حسب الرسول يمثل نموذجاً لتنفير الآخرين من ديننا الحنيف الذي يتصف باليسر والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة. - الشيخ دفع الله ظل طوال الفترات الماضية يسعى إلى إثارة الجدل ونشر الآراء التي تثير الغبار.. وظل حريصاً على خوض المعارك التي يتداولها الإعلام وأحسب أنه يجد في ذلك انتصاراً لذاته دون أن يدري بأن إطلاق الأحكام على عواهنها وتكفير الآخرين بسهولة وتجريم أفعالهم واتهامهم بالباطل والتشهير بهم في اللقاءات التلفزيونية والصحفية يعكس سلوكاً يضع شيوخنا وعلماءنا موضع السخرية ويعرضهم لاتهامات السعي إلى فرض آرائهم بالقوة بعيداً عن الحجة والمنطق ومحاولات إقناع الآخرين وتحبيبهم في كل الأمور الدينية . - شاهدت قبل فترة لقاء الشيخ دفع الله في قناة أم درمان في حوار عن كرة القدم النسائية.. ورغم رأيي الواضح في أن هذا البرلماني يسعى إلى لفت الأنظار بفتاويه المثيرة للجدل وآرائه الحادة.. إلا أنني تفاجأت بالطريقة التي يتحدث بها وسيل الشتائم التي يطلقها في كل الاتجاهات والتي لا يصح أن تخرج عن برلماني مسؤول.. ناهيك عن أحد الشيوخ المفترض أن يكونوا قدوة للآخرين. - ما نود أن نعرفه أين علماؤنا الأجلاء والهيئات الدينية المختلفة من هذه الفتاوى التي يطلقها الشيخ دفع الله حسب الرسول مثل فتاواه بتحريم تبادل قمصان اللاعبين وغيرها من الفتاوى؟.. وهل يجب علينا أن نتقبل أي فتوى تخرج عن أحد الشيوخ دون أن يكون لها سند ودليل واضح؟.. وهل يجب علينا اعتبار أن الآراء الدينية التي يطلقها الشيخ دفع الله تمثل وجهة نظره الشخصية أم أنها فتاوى يجب على البسطاء العمل بها واتباعها في كل وقت طالما أن من يطلقها أحد الشيوخ هنا أو هناك. - خلاصة القول إن تقديرنا واحترامنا لشيوخنا الأجلاء وعلمائنا الكبار يجعلنا نخشى من تجاوز البعض لدورهم خصوصاً عندما يستغلون الدين للفت الانتباه وإثارة الضجة ويتخذونه جسراً للحصول على بعض المكاسب الإعلامية الرخيصة. المحطة الثانية: - تابع الملايين عبر الشاشات الحضور السوداني المميز للشاب السوداني «نايل» والذي بلغ الأدوار النهائية في برنامج أحلى صوت والذي يقدم عبر قنوات الإم بي سي بعد تقديمه لأداء مميز جعل لجنة التحكيم المكونة من فنانين كبار مثل عاصي الحلاني وشيرين وصابر الرباعي وكاظم الساهر يصفقون له ويتنافسون على كسبه في فرقهم. - ظهور سوداني بهذا الشكل في برنامج شهير يعتبر خطوة تحتاج إلى الدعم والمؤازرة خصوصاً وأن الأمر مرتبط بالتصويت إلى حد كبير.. ونعلم بأن هنالك من سيخرج علينا ليحدثنا عن أن هذا الشاب الموهوب لم يتأهل بأحد الأعمال السودانية وغيرها من الأحاديث المستهلكة والممجوجة. - ما يهمنا هو أن الشاب معاوية أو «نايل» قد تقدم خطوة في أحد البرامج الشهيرة ويمثل السودان.. وعلينا أن نقوم بدورنا بعيداً عن التنظير والآراء التي تسعى إلى انتقاد كل شيء.. ولهذا فإننا ندعو الجميع إلى الوقوف بجانبه ودعمه بكل السبل.. لأنه شاب سوداني ويفخر بسودانيته ويحلم بأن يخرجنا من دائرة المحلية التي ندور فيها منذ سنوات طويلة ويمثل امتداداً لتجارب جيدة لعل آخرها تجربة الفنان الشاب خالد حسن في برنامج «البوم العرب» والذي شارك فيه ضمن فريق شمال أفريقيا وأحرز اللقب معهم. - سنظل ندعم أي محاولات للشباب السوداني لتقديم أي جديد.. وسنظل خلف كل التجارب والاجتهادات التي يمكنها أن تساهم في إخراجنا من النفق الغنائي المظلم الذي نقبع فيه منذ سنوات طويلة. - أنا سوداني أنا... محطة خاصة: إحساسي ليك إحساس محايد لا بكرهك.. لا ليك رايد وشوقي ليك يا غالي قصة مرة ناقص.. ومرة زايد