رحم الله شهداء الوطن في قواتنا المسلحة، وقوات الشرطة، وقوات الأمن والقوات النظامية، وقوات الدفاع الشعبي، والمجاهدين الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله وفي سبيل الوطن والطين.. لهم الرحمة جميعاً والعزاء الحار لأسرهم الوالدين والوالدات والزوجات الأرامل وكل الأيتام الذين فقدوا آباءهم، بعد أن روت دماؤهم أرض الوطن في بسالة وشجاعة نفخر بها جميعاً، نحن أهل السودان وشعب السودان والدولة السودانية الأبية التي تهتم أولاً بكل الشهداء والعناية بأسرهم وأطفالهم الأيتام بتربيتهم وتعليمهم وتوفير كل وسائل راحتهم من مأكل ومسكن وملبس، حرصاً منها لرد الجميل لاولئك الشهداء الأبرار الذين ماتوا بكرامة وشرف من أجل كل شبر في أرض هذا الوطن العزيز.. وأنه لشرف عظيم أن نموت جميعاً ويبقي هذا الوطن سالماً سليماً من أي دنس أو حتى جرح، ناهيك حتى من مسه بإبرة أو سبيبة، ليكون السودان وقواتنا المسلحة الباسلة وكل قواتنا وأبطالها الأشاوش وكل شعب السودان فداك ياوطني، فنم غرير العين لأنك محروس بالرجال الصامدين الصابرين في الدفاع عنك من وحي النصر أوالشهادة في سبيل لا تخاذل ولا هروب من كل المعارك التي خاضوها قد كتبوا بدمائهم (عاش السودان) وكلنا لك ومن أجلك ياسودان الخير والبركة والعزة والكرامة. لقد ناديت من قبل ومازلت أنادي بحسم التمرد في كل موقع، لأن الدولة قد أعطت كل الفرص وصبرت على عودة كل المتمردين الى صوت الحكمة والعقل ورمي السلاح وتسليم أنفسهم والإنضمام للشرفاء والنبلاء، الذين قد انحازوا وانضموا بضاعة كاملة الى جانب السلام وسلامة هذا الوطن من أجل البناء والتنمية والتعمير والتطوير، الذي يمكن يتم التفاوض ولا بالبندقية التي تتكسر وتسقط أمام قواتنا، والتي قد أعلنا بأن جنودنا لا يتحاربون وحتى النصر المبين هم صامدون في ساحات الوغى، وفي كل المعارك هم فرسانها وهم رجالها.. فإن حسم التمرد قد بشرنا به اليوم الناطق الرسمي للقوات المسلحة العقيد الصوارمي الذي اتفاءل دائماً به وببياناته التي تحمل دائماً البشرى بانتصارات القوات المسلحة على بقايا وفلول المتمردين في دارفور وكردفان، وبالتحديد في جنوب كردفان وجبال النوبة، بتحرير مناطق جبال أبوالحسن و17مدينة وقرية وحلة الأرض السودانية.. وشنو عقار والحلو وعرمان الذين يحتلون أرضاً غريزة بتلك المساحة.. وقد ذاق أهل جبال النوبة ألواناً من العذاب.. ومات الرجال والنساء والأطفال على أيدي ذلك الثلاثي الذين تبرأ منهم كل السودان، ومطلوب القبض عليهم كمجرمين قد ارتكبوا جرائم القتل للأبرياء وجرائم النهب والسرقات بإصرارهم على التمرد، وبقاء الفرقة التاسعة والعاشرة في جنوب كردفان وفي مدن وقرى وحلال وجبال النوبة، وقد سررت للحسم ورحم الله شهداءنا والذين هم دائماً في حدقات عيوننا، ومواصلة مسيرة الحسم في كل تلك المناطق في دارفور وكردفان وجبال النوبة.. والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء. كفاية والحل الوحيد لحسم التمرد بمواصلة القوات المسلحة زحفها على مواقعهم وأوكارهم مهما كانت وعرة، فالجندي الواحد قادر على حسمهم وتشتيت صفوفهم ولا يعرفون غير الهروب.. وكفاية يا اخوانا والشعب قد صبر كثيراً ولا ينفع معهم تفاوض وهم على باطل من خلفهم تدخلات شاغرة من يستهدفون السودان، ولدى رجال أمننا الاثباتات لتدخلهم ودعمهم لقوات التمرد دعماً لوجستياً ومالياً عبر دولة الجنوب الوليدة.. السويناها نحن.. وكأنما شلنا أصبعنا وغرزناه في عيوننا، ومهما نكر قادة الجنوب عدم عونهم وإيواءهم لقوات التمرد الدارفورية والكردفانية ومن جبال النوبة التي حررت أراضيها قواتنا الباسلة اليوم، فمهما نكروا الذي ثبت لأمننا دور الحركة الشعبية، فحتى كتابة هذه السطور فإن قادة الجبهة الثورية وقطاع الشمال متواجدون بكامل قواتهم وأسلحتهم الأمريكا إسرائيلية موجودون بأراضي الجنوبجوبا أو على حدودها مع دولة يوغندا، وهذا شأن آخر يتعلق بجوارنا مع دولة الجنوب الوليدة، وإن كانت تريد الجوار السمح وبغير ذلك فقواتنا المسلحة بالنصر المؤذر في كل خطوة للحسم وكفاية.. والأبواب مفتوحة للإنضمام للنبلاء والشرفاء الذين جاءوا يحملون رايات السلام والمحبة بعد أن رموا السلاح ورفعوا شعار التطوير والبناء والتنمية لمناطقهم.. والتحية لأبناء الشرف كمثل رائع وقدوة لكل من تمرد وحمل السلاح ضد وطنه.. والتحية لقواتنا المسلحة والرحمة لشهداء الوطن.