أيام قلائل تفصلنا عن امتحانات الشهادة السودانية التي تعد مرحلة لحصاد عام دراسي يزيد أو ينقص عن العشرة أشهر، حيث بدأت الأسر إعلان حالة الطواريء المنزلية بتقليل الزيارات والمناسبات الاجتماعية عدا الضرورية، والعودة للمنزل في وقت وجيز، وذلك حفاظاً على وقت الاستذكار لأبنائهم الطلاب المقبلين على الامتحانات التي حدد لها السابع من ابريل المقبل. **** في وقت اكملت فيه الإدارة العامة للامتحانات والتقويم بوزارة التربية والتعليم الاتحادية استعداداتها لانطلاقة الامتحانات في موعدها المحدد صباح الاثنين السابع من أبريل المقبل، وفقاً للخطة الزمنية الموضوعة، وطالب وكيل الوزارة محمد أحمد حميدة الطلاب بضرورة التركيز في الفترة المتبقية من العام على المناهج الدراسية المعتمدة من قبل المركز القومي للمناهج والبحث التربوي، بجانب الارتباط بمدارسهم.. وحذر حميدة من مراكز التجمعات والمعسكرات التعليمية التي تقام خارج الإطار التربوي، وبعيداً عن أعين الإدارات المدرسية وأولياء الأمور، التي تنشط في هذه الفترة.. ودعا الى اتباع سبل الاستذكار المتوازن وللعناية بالتغذية وتنظيم الوقت، والاستفادة من توجيهات معلميهم وموجهات دليل امتحانات الشهادة الثانوية للعام 2014م الصادر من المركز القومي للمناهج والبحث التربوي، الذي اعتبره من المعينات المهمة للمعلمين والطلاب فضلاً عن أنه يمثل الإطار العام الذي تنبني عليه امتحانات الشهادة الثانوية.. منوهاً الى أن كثيراً من المعلمين وطلاب المرحلة الثانوية وتلاميذ الأساس يجهلون القيمة الأكاديمية التي يمكن أن تُجنى من اتباع موجهات هذين الدليلين. فيما كشف مدير الإدارة العامة للامتحانات والتقويم بالوزارة مختار محمد مختار علي أنه لأول مرة يجلس طلاب المساق الفني في المواد الاجبارية لتقويم خاص يختلف عن تقويم المدارس الأكاديمية، وبين الامتحانات بمواصفات راعت المستوى الدراسي لهذا المساق، وذلك انفاذاً لقرار مجلس امتحانات السودان، كما أنه لأول مرة يتم تسليم الشهادة الثانوية في المدارس لطلاب الولايات التي التزمت بتسديد الرسوم، وذلك منعاً للتكدس والزحام والمشقة التي يعانيها الطلاب في استخراج الشهادة.. مشيراً الى أنه ستعمم التجربة في العام 2015 بالزام جميع الطلاب بالتسديد المسبق للرسوم في مدارسهم، وذلك اتساقاً مع توجه الوزارة الاتحادية الى حوسبة جميع اعمال امتحانات الشهادة الثانوية في المستقبل القريب.. وأضاف مختار أن المرحلة الأولى من ترتيبات أعمال الامتحانات قد شارفت على الانتهاء، وأن أرقام الجلوس والمواد الممتحنة ستكون متاحة عبر الانترنت وموقع الوزارة الاتحادية حال ادخال البيانات المطلوبة وبيانات الرقم الوطني، ولفت مختار أن المصححين سيتم ترشيحهم وفق المعايير التي تنص على التخصص في المادة وتدريس الصف الثالث لمدة لا تقل عن ثلاثة أعوام، وألا تكون المعلمة مرضعاً أو حاملاً، وأن يكون المعلم معافى من الإعاقة والأمراض، وستحرم الولاية من المشاركة في أعمال التصحيح في العام الثاني في المادة في حالة الإخلال بأي من هذه الموجهات.. مشيراً الى أن يراعى الترشيح اختيار 60% من المعلمين القدامى، و40% من المعلمين الجدد، وأن تتحمل الولاية المعنية مسؤولية الترحيل من والى الولايات، ولن يسمح لأي معلم لا يحمل بطاقة التصحيح الدخول الى أماكن السكن أو مراكز التصحيح. وشدد مختار على أن الإدارة لن تتوانى في تطبيق العقوبات التي نصت عليها اللوائح والقوانين المتعلقة بسير الامتحانات، وجنوح بعض ضعاف النفوس والمتفلتين من الطلاب بانتهاج أساليب الغش والاخلال بالضوابط وتعكير المناخ التربوي الملائم لاداء الامتحانات، وذلك حفاظاً على عدلية التنافس الأكاديمي الشريف بين جميع الطلاب. وقال مختار إن الطلاب الجالسين للامتحانات في المساقات كافة بالاضافة للمراكز خارج السودان بلغوا 387.817 طالبا وطالبة باستثناء ولاية الخرطوم، والتي متوقع أن تشهد زيادة في عدد الممتحنين مقارنة مع العام الماضي.