من ثمانينات القرن المنصرم ظل واقف شامخ يقدم خدماته لعابري سبيل الطريق وهم في وجهتهم للشمال وانت في طريق سفرك لابد لك من استراحة للمقيل او بيات ليلة لمواصلة الرحلة فجرا.. ديوان البصيري يستقبلك علي الرحب والسعة علي مدار اليوم يترقب الضيفان باللواري والشاحنات الكبيرة قبل رصف طريق الاسفلت الممتد الي مروي . ما بين قرية منصور كتي وقرية حسين نارتي تقع قرية ود عريس وهنا لابد لك من النزول لتناول الشاي والقهوة وتناول وجبة قبلها فطور غذاء عشاء حسب حضور الضيف في الوقت المعلوم . ديوان الضيوف بودعريس بمحلية الدبة له ريع كبير يعود علي الضيوف وعابري الطريق من جنائن ودالبصير من فواكه وبلح وموالح تكرم منها الضيوف . عند حضور الضيوف دوما المكان جاهز ويستوعب اكبر عدد وجاهز بكامل خدماته التي تريح المسافر وتعينه علي المبيت المريح كما ان الديوان بالقرب منه مسجد للصلوات . ديوان البصيري محمد عجيب له قصة تعود الي ما قبل رصف الطريق المؤدي من الخرطوم للشمالية وما يعرف بطريق مروي حيث كان مسار الطريق يشق ديوان البصيري الي النصف حسب ما خطط له خصيصاً . لكن العناية الالهية وكرم صاحب الديوان جعلت مسار طريق الاسفلت يتغير بميلان يغير مساره الاصلي ليكون ذلك مكسب اضافي بحيث ان الديوان اصبح بمسافة مرئية لكل عابري الطريق لقربه من شارع مروي . هذا الديوان اخذ صيت كبير لتناقل سيرته واصبح عابري الطريق لابد له من الراحة قبل مواصلة السفر .يتناوب علي خدمة الضيوف فيه والمساعدة محجوب عبدالله والدرديري محمد عجيب وانس البخاري بجانب الراحل البخاري الذي كان يترقب قدوم الضيوف ليقف علي راحتهم . كثير من الشخصيات الاجتماعية والنجوم عبرو لطريقهم بعد استراحة المنصوري ومن هؤلاء نائب رئيس الجمهورية السابق الحاج ادم الذي لاتحلو له رحلة للشمالية قبل ان يستريح بديوان المنصوري ..