ü سعدنا بانضمام «سوداني» مننا للجهود المضنية والمكثفة التي تقوم بها الأسرة الدولية في سبيل فك «طلاسم» أكبر لغز يواجه حركة الطيران العالمي والمتمثل في اختفاء الطائرة الماليزية «البوينج 777» بجميع ركابها وهي في رحلة بين ماليزياوالصين! ü الشبهات لا زالت تحوم حول الطائرة والآراء والافتراضات والتكهنات هي سيدة الموقف. البشرية مهتمة بالبحث عن أي أثر أو علامة تقود إلى إيجاد تفسير معقول حول الذي جرى لهذه الطائرة المنكوبة!! ü ربما يحتاج العالم للمثل السوداني الذي يقول «إحلنا الحل بلّه».. وحتى هذا المثل تحوم حوله الكثير من الشبهات، ولا يعرف الناس على وجه التحديد من هو بلّه؟ وبماذا أشار للناس الذين تقول إحدى الروايات إنهم كانوا على ظهر مركب وكادت أن تغرق في عرض البحر!! ü أما في الموقف الراهن فقد أدلى شيخنا «بله الغائب» بدلوه فيما حدث للطائرة الماليزية.. فقد نقلت عنه الصحف السودانية قوله: إن الطائرة ذهبت إلى الجن الأحمر!! وإن ركابها بخير!! ü تناقلت وسائل الإعلام السودانية ومواقع التصريحات الاجتماعية ودنيا «الواتساب» ما قاله بله الغائب.. و أتوقع أن تكون وسائل إعلام «عالمية» قد نقلت أيضاً هذه التصريحات والتي تعتبر «فرضية معقولة» في وسط هذا «الغموض» الكثيف و«الحيرة» التي تنتاب أكثر من «35» دولة تبحث الآن بأقمارها وطائراتها.. وتم حشد كل الإمكانيات البشرية والمادية لفك طلاسم هذا السر الكبير!! ü القضية تأخد الآن أبعاداً أوسع من نطاق الدولتين «ماليزيا» مالكة الطائرة و«الصين» حيث إن ثلث ركاب الطائرة من رعاياها واختفت في الأجواء الفيتنامية.. والطائرة بأجزائها المختلفة صناعة أمريكية و بريطانية و«واشنطن»و«لندن» حريصتان على عدم تضرر سمعتهما الصناعية في مجال صناعة الطيران!! ü القضية «وطنية» فقد حدث تضامن ليس له مثيل في تلك الدول وأضحت القضية «عالمية».. فركاب الطائرة أيضاً يتوزعون بين أكثر من «14» دولة.. ويحدث الآن أكبر حشد عالمي فاق الحشود التي تنتظم تصفيات المونديال أو الأولمبياد أو تضاهي كثيراً من الأحداث العالمية السياسية منها والطبيعية.. فعلى مدار الساعة تنقل أكثر من «100» كاميرا تلفزيونية ومئات الفضائيات والإذاعات أي معلومة مهما كانت ضيئلة حول ما حدث لطائرة البوينج وعلى متنها «239» راكباً!! ü نطاق البحث يتوسع في عدد من البحار والمحيطات ومعها يتجدد الأمل في نفوس أسر الضحايا وأقربائهم.. وكلما زادت الأدلة حملت معها مزيداً من الأسئلة والتكهنات.. هل خطفت؟ هل تعرضت لعملية إرهابية؟ هل وقعت في مثلث برمودا؟! ü تجوب الطائرات والسفن وفرق البحث والإنقاذ البحار والجبال.. و تنشط العديد من الرادارات والأقمار الصناعية الضخمة والمجهزة للبحث عن الطائرة والتي تبدو كفص ملح وذاب في عرض البحار!! ü لم يترك الناس فرضية.. وحتماً سيصل الناس إلى حل.. ومع ذلك تبقى العبرة والدرس في إن هذا الإنسان أصغر مما نتخيل في هذا الملكوت ومهما أوتي من العلم فلا يساوي شيئاً إزاء هذا الخلق العظيم!! ü «يا معشر الجن والأنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان» سورة الرحمن.. صدق الله العظيم.