دعا محمد بن شمباس رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور«يوناميد» كبير الوسطاء المشترك، دعا إلى دعم وتعزيز مشاركة دارفور في الحوار الوطني الذي أعلنه الرئيس البشير في شهر يناير الماضي.وأشار بن شمباس الذي يزور مدينة أم جرس التشادية بدعوة من الرئيس التشادي إدريس دببي للمشاركة في المنتدى الذي يهدف إلى بناء توافق في الآراء لضم الحركات المسلحة في دارفور إلى عملية السلام، أشار إلى أن تحقيق المكاسب السياسية من وثيقة الدوحة للسلام في دارفور ينبغي أن تصب في عملية الحوار الوطني المفضي إلى تنفيذ الجوانب الإيجابية من وثيقة الدوحة لتحريك عملية السلام بدارفور إلى الأمام، خاصة فيما يتصل بتنفيذ إستراتيجية تنمية دارفور، بإجمالي التوافق والدعم الوطني. وشدد رئيس ال«يوناميد» كبير وسطاء السلام في دارفور على أهمية التزام الأطراف في دارفور بالحوار دون إبداء أي شروط مسبقة ودون الاعتماد على الوسائل العسكرية لمعالجة الخلافات السياسية. وقال «هناك حاجة ماسة إلى الاعتراف بأنه بعد 10 أعوام من القتال وسفك الدماء في دارفور، لم يبرز هناك منتصر». وقال «إن الدرس المستفاد من هذا واضح جداً وبسيط وهو أنه على الأطراف القبول ببعضها البعض والجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاقات». وطالب بن شمباس حركات التمرد بدارفور بوقف هجماتها بعد أن ثبت عدم قدرتها على هزيمة القوات المسلحة السودانية، إنما تسببت تلك الهجمات في زيادة معاناة شعب دارفور. وتابع «وبالمثل، يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لإنهاء الاشتباكات بين القبائل، والتي تسببت في نزوح أكثر من «400000» شخص خلال العام 2013» وأضاف «إن تعليق الأعمال العدائية أمر ضروري حتى يبعث ذلك على الثقة»، معبراً عن قلق البعثة ازاء الهجمات المستمرة على القرى والمخيمات المدنية للأشخاص المشردين داخلياً، «هذه الهجمات تشكل وصمة قبيحة في جهودنا الرامية إلى الحوار، بغض النظر عن من هو المسؤول في النهاية عن هذا العنف وقال، يجب أن تتوقف الآن»، مضيفاً أن هذا هو السبب الرئيسي لنزوح حوالي «200000» من المدنيين في دارفور في الشهر الماضي وحده.