الوضع الراهن للدواء شكل هاجساً كبيراً بالبلاد لاسيما للحكومة والمجتمع باعتبار أسعار سلعة الدواء في ارتفاع مطرب بالاضافة إلى الندرة في بعض الأصناف الأمر الذي جعل الهيئة العامة للإمدادات الطبية تعقد منبراً صحفياً لمناقشة المشكلات والحلول لأزمة الدواء بمشاركة عدد من رؤوساء التحرير وكتاب الأعمدة والناطق الرسمي باسم وزارة الصحة ولاية الخرطوم. وأكد الدكتور جمال خلف الله المدير العام للهيئة سعيهم الجاد لتوفير حاجة كل مواطن من الدواء الفعال والمأمون بالجودة المطلوبة وبصورة مستمرة وبتكلفة ميسورة ومستطاعة مشيراً إلى خفض أسعار 269 صنفاً من الأدوية بالرغم من شح العملات الصعبة فضلاً من أن الهيئة تبيع (49) صنف من الأدوية بأسعار أقل بنسبة (20%) من سوق الدواء بالاضافة إلى وضع إجراءات مشددة لمنع تهريب الدواء. وقال جمال إن هدف الهيئة توفير الاحتياجات المطلوبة من الأدوية وإتاحتها للمرافق الصحية وبشكل دائم وكفاءة عالية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية للقطاع العام والخاص بضمان جودة تعبيئتها وتخزينها و ترحيلها والمساهمة في دعم ا لصناعة المحلية للأدوية والمستهلكات الطبية وتطويرها. وكشف جمال عن توفير (20) صنفاً من الأدوية المجانية لعلاج الأطفال دون سن الخامسة بالمراكز والوحدات الصحية بتكلفة (9) ملايين جنيه شهيراً إبتداءاً من الأشهر القادمة وأقر بوجود أشكالات تواجه الأدوية المدعومة وقطع بأن الهيئة لن تسمح بشراء أدوية الأمراض الخطيرة إلا من خلال مصادرها وأكد أن القرار الرئاسي القاضي بتوحيد شراء الأدوية عبر الإمدادات للمؤسسات الحكومية ملزم كافة الجهات كاشفاً عن زيادة ميززانية الهيئة ل (700) مليون دولار هذا العام فضلاً عن توفير (74) مليون دولار من صندوق الدعم العالمي لعلاج أمراض (الأيدز- الدرن- الملاريا) وأكد جمال أن الإمدادات ليست مؤسسة ربحية ولا تدفع أي ربط من عائداتها لوزارة المالية الاتحادية وطالب بضرورة تعديل قانون الهيئة وأقر بان العملات الصصعبة تؤثر في عملية توفير الدواء مبيناً أن الهيئة تتحوط لأي قرار مفاجئ لتوقف أي صنف من الدواء لافتاً لوجود بدائل لتوفير المحاليل الوردية عبر (12) شركة وبدأت الهيئة نفسها من المشكلات التي تواجه مرض الفشل الكلوي وارجعت معاناتهم لتعطل الماكينات وأن ذلك لا علاقة له بالأدوية والمحاليل وأضاف أن انقطاع علاج الملاريا خلال الفترة ا لماضية ليس مسؤولية الهيئة وإنما يتحملها صندوق الدعم العالمي.. وأعلن جمال عن تعاقد الهيئة على نقل الأدوية من بورتسودان إلى الهيئة ومن الهيئة إلى الولايات بناقلات مبردة وذلك بالتعاقد مع سودابوست وأضاف أن التخزين يتم حسب أسس التخزين الجيد فضلاً عن تزويد المخزون بنظام مراقبة درجات الحرارة والرطوبة حرصاً منها على تأمين مخزونها وفقاً لمتطلبات الجودة ومعايير التخزين الجيد ويتم عمل نظام لمراقبة البيئة التخزينية على مدار الساعة. وأكد جمال أن رسالة الهيئة تزويد المرافق الصحية العامة وجميع المستويات بحاجاتها من الأدوية والمستلزمات والأجهزة والمعدات الطبية وأشار إلى أن الهيئة أعتمدت سياسة المغطى في نظام ا لتسعير وأن أهم مخرجات النظام هي تحقيق التكاليف المضافة على أسعار وصول الميناء من (31%) أي (13%) وتحقيق نسبة هامش الدخل لتغطية مصروفات الهيئة من (20%) إلى (15%). وأكد جمال حرص الهيئة على توفير أدوية الحوادث والطوارئ وغسيل الكلى ومستلزمات بنك الدم والسرطان وأدوية الهيموفيليا بنسبة (100%) وذلك بعد بذل مقدر من إدارة الهيئة.