بدأ القيادى البارز بحزب المؤتمر الشعبي الدكتور على الحاج المقيم بالخارج فى تلك البلاد التى تموت من البرد حيتانها متفائلا بحسب حديثه فى البرنامج ذائع الصيت بالاذاعة السودانية (مؤتمر اذاعى) بالامس وهو يرسل العديد من الرسائل الى صندوق بريد الحكومة وحزب المؤتمر الوطنى وكذلك الى قيادات الاحزاب والقوى السياسية المعارضة وحتى الجبهة الثورية والحركات المسلحة .. لكن الدكتور على الحاج بدأت كلماته ساخنة بحرارة السياسة تجلت فى البرنامج الاذاعى أمس حيث ارسل العديد من الرسائل والبلاد فى حالة حراك سياسي كبير لحوار وطنى جامع بدا حيثيات خطاب الرئيس الشهير فى بدايات يناير الماضى والذى ظل الجميع في انتظار دلالاته رغم بداية لقاءات الحزب الحاكم بالاحزاب وتواصلها اعلان يوم غد الاحد لقاء جامع لبداية الحوار وسط تباين الاحزاب وقراراتها فى المشاركة او عدمها فحزب الامة القومى والمؤتمر الشعبي وافقا على الحوار متخطين عقبة الاشتراطات بينما تمترست قوى تحالف المعارض خلف المطلوبات والاشتراطات . رسائل دكتور على الحاج العديد من الرسائل ارسلها الدكتور على الحاج وابتدرها بانه مع الحوارات داخل السودان فى اشارة الى رفضه الى اى حوار خارج السودان لحل قضيته السياسية سواء في دارفور او النيل الازرق وجنوب كردفان وبعدها المشكل السياسي برمته مرسلا فى ذات اللحظ اشارة الى الرئيس البشير بان يقدم دعوة للحوار بدون قيود وشروط و فى ذات الاثناء يدعو ويطالب الجبهة الثورية بقبول دعوة الرئيس وقال ان الجبهة الثورية معظم قادتها كانوا في الخرطوم وهم ليس بالغرباء علي الخرطوم موضحا بان كل القوى السياسية يمكن لها ان تلعب دور في عملية السلام لكنهم فى الشعبي اكثر تواصلا مع الجبهة الثورية وكاشفا عن لقاءات تمت بينه وبين قيادات الجبهة الثورية جماعة وافراد في باريس ورابط كل هذه الرسائل بمطالبه الجميع من القوى السياسية بقبول الحوار وتجاوز الشكليات والاشتراطات والمطلوبات موضحا بان كل هذا لا يمكن ان يكون في ظل غياب الاعلام والشفافيه مشيريا بانها مفقودة فى السودان فى اشارة منه الى اطلاق سراح الحريات للتعبير وممارسه الفعل السياسيى للاحزاب وفقا للمعييار المتفق عليها وقال علي الحاج ان الاخطاء التي لازمت اتفاقية الخرطوم للسلام ..لا تبرر عدم قبول الحوار في الداخل موضحا بان الاولويه الان لوحدة السودان وليس الحركة الاسلاميه ووختم دكتور الحاج رسائله بانه متفائل وقال رسالتي للرئيس الاعمال بخواتيمها ....قادات العمل السياسي عليها ان تستفيد من تجارب الماضي ....الحركات ...لابد من ان تتجاوب لنداء السلام....وانا احترم المواطن السوداني وهو حريص علي ماتبقي من السودان المشهد السياسى الان على كل يبدو ان مياه كثيرة جرت تحت الجسر وان كرة الثلج التى كانت تتدحرج سوف تتكىء قليلا دون ان تكبر على ضوء هذه التصريحات الايجابية من سياسي مخضرم في قامة الدكتور على الحاج ورسائله الى الحكومة والمعارضة التى هو جزء منها وفى خطوة نحو بداية حقيقية بحسب مراقبون يرون انها الفرصة المناسبة للحكومة ولحزب المؤتمر الوطنى فى تنفيذ خطوات الحوار بكل جدية وكسر مقولة ان المؤتمر الوطنى يلعب على الزمن وغير جاد وهو تمام ما المح اليها الدكتور على الحاج حين قال( انا متفائل ورسالتى للرئيس الاعمال بخواتيمها ) .. والمتتبع لتصريحات علي الحاج يلحظ ان الرجل تبني مواقفا إيجابية وسبق أن التقي بالنائب الاول السابق علي عثمان محمد طه عند زيارة للاخير لالمانيا وهي زيارة وغن لم تخرج تفاصيلها الدقيقة للإعلام وتم تصويرها في قالب إجتماعي إلا ان المؤشرات العامة تقول أن الرجلين الذين كان لهما نصيب الاسد في قيام الانقاذ ومشروعها الحضاري تحدثا عن المستقبل. المهم في رسائل علي الحاج أنه ليس مهما الان وحدة الإسلاميين بل الوطن وهو حديث يدل عن تفهم عميق منه للقضية السودانية ولكنه في ذات الوقت رسالة يمكن ان يمتص من خلالها تخوف القوي السياسية وعلي رأسها اللاعب الرئيس في الساحة حزب الامة القومي والذي أبدي مرارا تخوفه من التقارب المحتمل بين المؤتمر الوطني والشعبي ذلك التقارب الذي المح اليه نائب الامين العام للشعبي عقب عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي حيث اقام كل الاسلاميون بمختلف راياتهم مظاهرة مساندة للاخوان في مصر خاطبها السنوسي وقال مال قال قبل ان يعود لاحقا ويعطي حديثه معناً اخر . حديث علي الحاج أن الاعمال بخواتيمها فهل تاتى الخواتيم كما تشتهى الاحزاب من اجل وطن أمن ؟؟