تفجرت الأوضاع داخل تحالف أحزاب المعارضة بسبب تباين المواقف بين الأحزاب بشأن البيان المشترك الموقع بين رئيس الهيئة العامة للتحالف فاروق أبو عيسى ورئيس الجبهة الثورية مالك عقار في وقت أكد فيه صديق يوسف - عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي رئيس لجنة الإعلام بالتحالف في مؤتمر صحفي إجراءهم لاتصالات بقيادة الجبهة الثورية للتشاور حول مخرجات لقاء رئيس الجمهورية بالقوى السياسية، مشيراً إلى أن الطرفين تباحثا حول القرارات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ للحوار الوطني الشامل، وقال إن المشاورات افضت لنتائج مثمرة حول الوضع السياسي الراهن وموقفهما من العملية الدستورية والحل السلمي الشامل والحوار الوطني الذي دعت إليه الحكومة، وفي ذات الأثناء فاجأ محمد ضياء الدين - الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الإشتراكي رئيس اللجنة السياسية بالتحالف المؤتمر الصحفي المخصص للحديث حول البيان المشترك بين قوى الإجماع والثورية وقال إن عدداً من أحزاب التحالف تفاجأت بيان (أبوعيسى عقار) ولم تسمع بالبيان، موضحاً أن اللجنة السياسية لم تطلع على البيان بجانب أنه لم يتم مناقشة في الآلية الخاصة للاتصالات بالحركات المسلحة داخل التحالف ولا الهيئة العامة، وفي السياق أقر صديق يوسف رئيس لجنة الإعلام بالتحالف - بعدم إخطار بعض الأحزاب بالبيان، ولكنه عاد ووصف ما حدث بالخطأ الإجرائي وأرجع ذلك للارتباك التنظيمي للتحالف. وطبقاً للبيان اتفق التحالف والثورية على أهمية الحل السلمي الشامل المفضي للتغيير وأشار إلى أن العملية الدستورية والحل الشامل يتطلبان إجراءات جادة لبناء الثقة وتهيئة المناخ السياسي وفي مقدمتها وقف الحرب ومعالجة الأزمة الانسانية وإلغاء جميع القوانين المقيدة للحريات بجانب الاتفاق على آلية مستقلة لإدارة الحوار وأن يكون هناك خارطة طريق واضحة تنتهي بحكومة انتقالية تنفذ ما سيتم التوصل إليه وتقوم بعقد مؤتمر دستوري بمشاركة كافة القوى السياسية والاجتماعية، وأشار البيان إلى أن الجبهة الثورية وقوى الإجماع الوطني سوف يواصلان اتصالاتهما للوصول إلى برنامج مشترك يحقق المصالح لكل أهل السودان.