نفى مساعد رئيس الجمهورية- نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني البروفيسور إبراهيم أحمد غندور التهمة عن تسبب حكومة الإنقاذ في تدهور القطاع الزراعي، مشيراً لنهضة القطاع خلال تقلد الحكومة مقاليد السلطة بالبلاد، مستدلاً بزيادة الإنتاج في مجال الحبوب والخضر والفاكهة ومشتقات الإنتاج الحيواني بصورة أكبر، وقال ستكون أفضل مما عليه الآن، وأضاف أن ما قدمه المؤتمر الوطني من تنمية وتعليم وصحة وزراعة وإنتاج حيواني وطرق وكباري واتصالات لم تقدمه حكومة سابقة، وزاد في القول: «كتابنا بيميننا ناصع أبيض»، وأشار غندور خلال مخاطبته افتتاح الملتقى الرابع لأمانات الزراع والرعاة بالولايات والمجلس الاستشاري للأمانة والذي أقامته أمانة الزراع والرعاة بالقطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني تحت شعار «الزراع والرعاة أساس النهضة الاقتصادية»، أشار غندور لتميز السودان بموارد ضخمة بما يؤهله لإنتاج الغذاء وقال حتى بعد انفصال الجنوب فإن السودان قد صنف بواسطة مختصين من بين تسع دول لإنتاج الغذاء، وزاد بتوفر الأراضي الزراعية الخصبة ومصادر المياه المتعددة والخبرات التراكمية يمكن أن يكون السودان دولة رائدة اقتصادياً. استيراد الصلصة: ووجه مساعد رئيس الجمهورية بالاهتمام بالجانب العملي لتقديم قطاع زراعي رعوي منتج يستطيع أن ينتشل البلاد من المشاكل الاقتصادية، وأكد أهمية القطاع الزراعي في المرحلة المقبلة باعتاره ثروة متجددة بعكس النفط ذي العائد الوقتي، وقال إن البترول سرعان ما ينضب وتظل الزراعة المخلص الوحيد لاقتصادنا، وأشار إلى خطوة الحزب في الجمع بين الزراعة والرعي لجهة المزاوجة بين الإنتاج الزراعي والحيواني وتحول الإنتاج إلى التصنيع، وقال لا زلنا نستورد الصلصة والمعلبات من الخضروات وبعض الغذاء الذي يمكن أن ننتجه، ونادى الزراع والرعاة للتحاور فيما بينهم حواراً شفافاً وشاملاً وموضوعياً لأجل النهوض بالقطاعات الإنتاجية. زيادة الصادرات: وأشار وزير الثروة الحيوانية والسمكية د. فيصل حسن إبراهيم لأهمية الملتقى الذي يتزامن مع خطوة الحزب في تجديد هياكله وقياداته، مبيناً تزايد مساهمة القطاع الزراعي والحيواني في الاقتصاد الوطني، مشيراً لتدني صادرات البلاد في الأعوام السابقة والتي كانت لا تتعدى 500 مليون دولار غير أنه كشف صادرات الثروة الحيوانية في العام 2013 والتي فاقت ال 660 مليون دولار وجملة صادرات القطاع الزراعي من السمسم والفول السوداني ومنتجات الثروة الحيوانية والتي فاقت المليار و400 مليون دولار، وقال إن البرنامج الثلاثي لاستدامة الاستقرار الاقتصادي قد حقق جزءاً كبيراً من أهدافه، وزاد بأن قطاع الثروة الحيوانية قد استطاع أن يحقق 96% من المستهدف في إطار البرنامج الإسعافي. وأشار فيصل لبعض التحديات التي يواجهها قطاع الثروة الحيوانية والتي تتمثل في التمويل وإدخال التقانات التي تساعد علي زيادة الإنتاجية وجودة الغذاء. مؤشرات أسعار الغذاء: وأشار رئيس القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني بالإنابة د. أحمد مجذوب إلى أهمية الغذاء والذي أضحى محور التدول العالمي ومحل الاهتمام والتركيز، وقال إن مؤشرات أسعار الغذاء من أهم المؤشرات التي تتابعها الأجهزة السياسية والأمنية خاصة وأن قضية أوكرانيا قد القت بظلالها على سلعة القمح التي أضحت سلعة سياسية في المقام الأول. تحدي نقص الغذاء ووثبة جديدة: وأشار مجذوب إلى التحدي الذي يواجه العالم في توفير الغذاء مما جعل الاهتمام الأكبر في كل المحافل العربية منصباً على نقص الغذاء وكيفية سد النقص. وقال بدأ السودان وثبة جديدة تكملة لوثبات سابقة في محاور الفكر والسياسة والاقتصاد وتوسع الحوار في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والهوية والتشريع والقوانين، وقال المجذوب بأهمية الوقفة المتفحصة والمتانة لمسيرة الإنقاذ بعد مرور 25 عاماً، وقال شهدت تلك الفتره تطوراً في مؤسسات البحث الزراعي وإدخال محاصيل جديدة إضافة لمراجعة السياسات التمويلية، وأقر بتدني الاهتمام بقطاع الثروة الحيوانية وقال إن القطاع لا يزال لا يجد الرعاية والاهتمام الذي يؤهله لأداء دوره المناط به، ونادى بضرورة الوقوف في هذا الأمر لمعرفة التحديات. شرارة اقتصاد الحزب: واعتبر الرعاة والزراع لحمة الحزب وشرارة اقتصاده وقال إن الحزب سيطرح رؤية جديدة لمواجهة التحديات التي تجابه الاقتصاد السوداني وجعله اقتصاداً قوياً. من جانبه اعتبر أمين أمانة الزراع والرعاة بالمؤتمر الوطني د.إبراهيم يوسف هباني سياسات الإصلاح الاقتصادي الشاملة والوثبة التي أعلنها رئيس الجمهورية خطوة مهمة نحو إحداث الاستقرار الاقتصادي، وقال إن الملتقى يستهدف توسيع الرؤى والأفكار وتبادل الخبرات في مجال الزراعة والرعي ومناقشة وضع القطاع في الدستور المقبل ومراجعة القوانين.